دوري {الأولى}: 20 نادياً يدشنون منافسات «حلم الصعود»

العدالة يبدأ مشواره بالكوكب... والوحدة يخوض المهمة «تحت وطأة الديون»

الوحدة سيخوض المنافسات تحت وطأة أزمة الديون (الشرق الأوسط)
الوحدة سيخوض المنافسات تحت وطأة أزمة الديون (الشرق الأوسط)
TT

دوري {الأولى}: 20 نادياً يدشنون منافسات «حلم الصعود»

الوحدة سيخوض المنافسات تحت وطأة أزمة الديون (الشرق الأوسط)
الوحدة سيخوض المنافسات تحت وطأة أزمة الديون (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم (الاثنين) منافسات النسخة الجديدة من دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم المؤهلة إلى الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بمشاركة 20 فريقاً سيتنافسون على 3 مقاعد للصعود.
وستقام في اليوم الافتتاحي 3 مباريات حيث يواجه العدالة الكوكب في الأحساء، فيما يواجه نجران نظيره أحد، ويستضيف جدة فريق الدرعية.
وستمثل هذه النسخة الجديدة أهمية كبيرة في ظل التعديلات الجديدة التي تم إقرارها بهبوط 5 فرق لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى ضمن خطط تقليص فرق هذا الدوري إلى 16 فريقاً في موسم 2024 حيث يتوقع أن تشهد مزيداً من الندية والإثارة بين الفرق من أجل الصعود أو الهروب من الهبوط.
وأجري مزيد من التعديلات على النسخة المقبلة من دوري الأولى من خلال السماح بمشاركة 5 لاعبين أجانب، دون اشتراط أن يكون من بينهم لاعب مواليد، ما يمنح الأندية مساحة أكبر من أجل ضم أفضل العناصر لتدعيم صفوف فريقها وتحقيق أهدافها المطلوبة.
وأنهت الفرق استعداداتها لهذا الدوري من خلال المعسكرات الخارجية وعقد الصفقات، فيما كانت «الكفاءة المالية» عائقاً أمام الهابطين من دوري المحترفين؛ الوحدة والعين حيث لن يتمكنا من تسجيل الأسماء الجديدة التي تم التوقيع معها، وذلك لعدم حصولهما على شهادة الكفاءة نتيجة الديون التي تراكمت أثناء وجودهما في دوري المحترفين واستقطاب لاعبين فوق قدرات الناديين المالية.
ونجحت بقية الفرق في الحصول على شهادة الكفاءة، يتقدمهم القادسية الهابط أيضاً من دوري المحترفين، إلا أن مصاريفه كانت متوازنة إلى حد كبير مع مداخيله، ما مكّنه من الإيفاء بشروط الحصول على الشهادة وتسجيل عدد من الأسماء الجديدة، سواء من اللاعبين المحلين والأجانب، مع التنازل عن لاعبيه خليفة الدوسري للهلال وحسن العمري للتعاون بعد الهبوط.
وعلى الرغم من أن الوحدة تنازل عن أبرز نجومه من أجل خفض التكاليف المالية، يتقدمهم النجمان البرازيلي أسليمو والفرنسي يوسف نياكاتي، اللذان وقّعا مع النصر والاتحاد، وكذلك الحارس عبد الله العويشير المنتقل للاتفاق، عدا حسين العيسى المعار للباطن، فإن ذلك لم يجعل الإدارة قادرة على الإيفاء بشروط الكفاءة، وبالتالي سيكون وضع الفريق حرجاً حيث لم يتمكن من الإيفاء بديونه وتسجيل الأسماء الجديدة حيث إنه مطالب بتسديد أكثر من 32 مليون ريال.
كما أن فريق العين فقد عدداً من أبرز نجومه بعد الهبوط، ولم يتمكن من تسجيل الأسماء الجديدة، حيث يحتاج إلى سداد 8 ملايين ريال من أجل إعادة تنظيم صفوفه بالأسماء الجديدة، والسعي لتكرار تجربة الصعود.
ونتيجة لهذه الظروف التي يعاني منها الوحدة والعين تحديداً، تبدو الترشيحات كبيرة نحو أندية مثل العدالة وهجر والجبلين للمنافسة على الصعود إلى جانب القادسية الذي يعد الفريق الأبرز من حيث الاستعدادات والعناصر المحلية والأجنبية والملاءة المالية التي عليها النادي نتيجة تحصيل ديون سابقة، وكذلك تسلم دفعات مالية لانتقال بعض نجومه.
وقال محمد الصالح، مشرف كرة القدم ونائب الرئيس بنادي القادسية، إنهم قدموا كل ما هو ممكن من أجل أن يكون الفريق في كامل جاهزيته لخوض هذا الدوري الصعب والمثير، مؤكداً أن الإدارة وفّرت كل شيء ويبقى الدور على فريق العمل بالفريق الأول واللاعبين.
وأكد أنه تم التعاقد مع المدرب التونسي الخبير محمد دحمان الذي قاد الحزم لأرقام تاريخية في دوري الأولى الموسم الماضي، وضم أبرز اللاعبين في هذا الدوري، والجميع لديه العزيمة على أن يتحقق الهدف الرئيسي، وهو الصعود السريع إلى دوري المحترفين مجدداً بعد الانتكاسة المفاجئة التي تعرض لها الفريق وهبط من مكانه الطبيعي.
وشدد على أن دوري الأولى صعب، وبه تقلبات، مبيناً أن فريق القادسية يُنظر له دائماً أنه الفريق الأقوى، ولذا جميع الفرق تسعى لتقديم أفضل المستويات أمامه.
أما المهندس عبد العزيز المضحي رئيس نادي العدالة فقد شدد على أنهم أعدوا خطة الصعود من خلال الاستقطابات المميزة من اللاعبين المحلين والأجانب، وآخرها المالي إبراهيم تانديا، حيث إن الهدف هو أن يعود الفريق مجدداً إلى دوري المحترفين. كما أن التعاقد مع المدرب البارز ناصيف البياوي كان نتيجة الثقة بقدرات هذا المدرب والتجربة المميزة التي اكتسبها، سواء في دوري المحترفين أو الأولى، مبيناً أن فريقه سيسعى بكل قوة للمنافسة.
فيما قال طارق السلمي رئيس نادي النهضة إن فريقه يسعى لتقديم أفضل ما لديه من خلال بعض القرارات المستحدثة، فضلاً عن تولي المدرب الوطني الخبير سمير هلال زمام القيادة الفنية، مشيراً إلى أن دوري الأولى يحتاج إلى نفس طويل ومصاريف مالية عالية، وسيجتهدون من أجل أن يعود نهضة زمان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».