«أزمة محور» تجبر مدرب الهلال على الاستعانة بـ«جحفلي»

إصابة عطيف وإيقاف كنو صعبا مهمته قبل «الآسيوية»

محمد جحفلي  (الشرق الأوسط)
محمد جحفلي (الشرق الأوسط)
TT

«أزمة محور» تجبر مدرب الهلال على الاستعانة بـ«جحفلي»

محمد جحفلي  (الشرق الأوسط)
محمد جحفلي (الشرق الأوسط)

يبحث البرتغالي ليوناردو غارديم مدرب فريق الهلال عن حلول فنية عاجلة، قبل مواجهة استقلال طهران الإيراني ضمن منافسات دور الـ16 في دوري أبطال آسيا، وذلك بعد إصابة عبد الله عطيف محور الارتكاز في المنتخب السعودي، وفي ظل إيقاف محمد كنو بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وبحسب المنتخب السعودي، فإن فحوصات أشعة الرنين المغناطيسي التي خضع لها اللاعب عبد الله عطيف كشفت عن إصابته في الغضروف الداخلي للركبة، ووجود كدمة في الرباط الجانبي الداخلي، فيما كشفت الفحوصات سلامة الرباط الصليبي الأمامي من الإصابة.
وبهذه الإصابة، ينضم عطيف لقائمة اللاعبين المصابين في منطقة محور الارتكاز.
وعلى الرغم من حضور سلمان الفرج كأبرز لاعبي هذه الخانة في الفريق، فإن اللاعب الذي كان سيحضر بجواره في قائمة الفريق الآسيوية تعرض لإصابة ستبعده عن الملاعب الفترة المقبلة، ما أوقع البرتغالي غارديم في حرج قبل المباراة الحاسمة.
وعلى الرغم من بدء البرتغالي غارديم إعداد لاعب بديل في هذه الخانة طيلة فترة تحضيرات الهلال في الصيف، فإنه لم يقدم حتى الآن مستويات مميزة، حيث أشرك غارديم محمد جحفلي في مواجهة التعاون كلاعب أساسي وعاد يوم أول من أمس، ليشركه في ودية الفريق أمام الكويت الكويتي.
وأسهمت تعديلات مواعيد مباريات تصفيات كأس العالم الخاصة بجنوب أفريقيا في زيادة الأزمة الفنية، حيث قد تصعب مهمة عودة الثنائي الدولي البيروفي كاريلو، والكولومبي كويلار الذي يعد من الخيارات الفنية المميزة لمدرب الهلال، إلا أن خوض منتخب كولومبيا مباراة يوم الجمعة قبل 4 أيام من مواجهة الهلال أمام الاستقلال قد تصعب من التحاقه مع الفريق. وسيكون يوم غد (الثلاثاء)، الموعد النهائي المتاح للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا برفع القائمة النهائية التي تضم أربعة محترفين أجانب من بينهم لاعب آسيوي، حيث لم يكشف الهلال عن القائمة المشاركة في البطولة القارية وإن بدأ الثنائي الكوري الجنوبي جيانغ والبرازيلي بيريرا أسماء تأكد حضورها في القائمة.
وعلى الرغم من حضور ناصر الدوسري كأبرز اللاعبين الشبان في مركز محور الارتكاز، فإن البرتغالي غارديم بدأ يعتمد عليه هذا الموسم كلاعب ظهير أيسر وأشركه في مواجهة الطائي الأولى، وكان أحد أبرز نجومها وأسهم في صناعة هدف المباراة الوحيد.
وفي مباراة الهلال الودية التي خاضها يوم أول من أمس، أمام الكويت الكويتي خلال فترة التوقف الحالية التي كسبها الأزرق بثنائية متعب المفرج وعبد الله رديف، فقد أشرك غارديم محمد جحفلي كلاعب محور ارتكاز وإلى جواره اللاعب الشاب مصعب الجوير، فيما حضر ناصر الدوسري كلاعب يشغل مركز الظهير الأيسر.
ويلتقي الهلال مع نظيره فريق استقلال طهران الإيراني يوم الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول) المقبل على ملعب نادي الوصل في الإمارات، وهو الاختيار الذي وقع عليه نادي استقلال طهران الإيراني بسبب إقامة المباراة على ملعب محايد بين الطرفين، ولكون الاستقلال هو النادي المستضيف فقد اختار ملعب نادي الوصل.
من جانب آخر، يستأنف فريق الهلال تدريباته مساء غد (الثلاثاء)، بعد الراحة التي منحها المدرب ليوناردو غارديم بعد الفراغ من خوض ودية الكويت الكويتي التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. ويواصل الهلال تحضيراته استعداداً لملاقاة فريق استقلال طهران الإيراني وسط غياب 11 لاعباً بسبب انضمامهم مع المنتخب السعودي الأول، وكذلك المنتخب الأولمبي، بالإضافة للثنائي كاريلو وكويلار الملتحقين بمنتخبي بلديهما (بيرو وكولومبيا).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».