هولندا تعدّل مسارها برباعية في مرمى مونتينيغرو... والصدارة تركيّة

فرنسا تواصل تعثرها وتتعادل مع أوكرانيا... والدنمارك تتخطى جزر فاروه وتعزز صدارتها بتصفيات المونديال

مارسيال ينقذ المنتخب الفرنسي ويحرز هدف التعادل (أ.ف.ب)
مارسيال ينقذ المنتخب الفرنسي ويحرز هدف التعادل (أ.ف.ب)
TT

هولندا تعدّل مسارها برباعية في مرمى مونتينيغرو... والصدارة تركيّة

مارسيال ينقذ المنتخب الفرنسي ويحرز هدف التعادل (أ.ف.ب)
مارسيال ينقذ المنتخب الفرنسي ويحرز هدف التعادل (أ.ف.ب)

واصل منتخب فرنسا عروضه المتواضعة وسقط في فخ التعادل للجولة الثانية على التوالي أمام مضيفه الأوكراني في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر، التي شهدت عودة قوية لهولندا في المجموعة السابعة برباعية نظيفة في مرمى ضيفتها مونتينيغرو.
ورغم ذلك حافظت فرنسا على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات، بفارق 4 نقاط عن وصيفتها فنلندا الفائزة على ضيفتها كازاخستان 1 - صفر، سجله مهاجم باير ليفركوزن الألماني جويل بويانبالو في الدقيقة 60. وحققت فنلندا التي لعبت مباراتين أقل، فوزها الأوّل في التصفيات بعد تعادلين، فيما تحتل أوكرانيا المركز الثالث مع 5 نقاط ولكن من 5 مباريات.
وكان منتخب «الديوك» سقط في فخ التعادل على أرضه أمام البوسنة والهرسك بالنتيجة ذاتها في الجولة السابقة، في أوّل مباراة يخوضها بعد خروجه من النسخة الأخيرة من كأس أوروبا من دور الستة عشر بركلات الترجيح أمام سويسرا (4 - 5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3 - 3. ولم تذق فرنسا طعم الفوز في أي مباراة من مبارياتها الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، وذلك للمرة الأولى منذ 2013 عندما فشلت في تحقيق أي انتصار في سلسلة من 5 مباريات أيضاً بين مارس (آذار) وسبتمبر (أيلول). كما فشل أبطال العالم 2018 في فك عقدتهم في كييف حيث لم يفوزوا في أي مباراة من مبارياتهم الخمس مع 3 تعادلات وخسارة أمام صاحب الأرض، إضافة إلى خسارة أمام السويد في دور المجموعات لكأس أوروبا 2012.
في المقابل، حافظت أوكرانيا على سجلها خالياً من الخسارة في هذه التصفيات، لكنها سقطت في فخ التعادل في مبارياتها الخمس التي خاضتها حتى الآن. ودفع مدرب فرنسا ديدييه ديشامب بلاعب موناكو أوريليان تشواميني أساسياً للمرة الأولى في مسيرته، وذلك بعد 3 أيام من مشاركته احتياطياً أمام البوسنة والهرسك. كما أشرك المدافع كورت زوما والمهاجم أنتوني مارسيال على حساب رافايل فاران وكريم بنزيمة.
وبينما خسر مارسيال مواجهته منفرداً مع الحارس أندري بياتوف في الدقيقة 44، عادت الكرة إلى لاعب أوكرانيا رومان ياريمتشوك الذي تخلص من بريسنيل كيمبيمبي ومرر عرضية تصدى لها زوما، تابعها ميكولا شابارينكو من 20 متراً تسديدة لا تصد في الزاوية اليمنى. وهو الهدف الـ100 الذي يهز شباك منتخب «الديوك» في مختلف المسابقات مذ تسلم المدرب ديشامب مهامه.
سريعاً، أدركت فرنسا التعادل في الشوط الثاني بعد عرضية من الجهة اليمنى لكينغسلي كومان تابعها أدريان رابيو برأسه وصلت إلى مارسيال سددها بقدمه اليمنى لم يتمكن بياتوف من صدها في الدقيقة 50. وقال ديشان بعد المباراة: «كان هناك ردة فعل، وهذا جيد عندما تبدّل المزيد من المجهود مثلما فعلنا في الشوط الثاني، أنا أثق في اللاعبين». كنا أفضل بكثير في الشوط الثاني. قد لا يكون الوضع هو الأفضل، ولكن الأمر ليس سيئاً أيضاً، ولكنها نقطة واحدة بينما كان هدفنا الواضح حصد ثلاث نقاط».
من جهته، أعاد المنتخب الهولندي الروح إلى جماهيره بفوزه برباعية نظيفة على ضيفه مونتينيغرو، وزاد حسابات المجموعة السابعة تعقيداً مع مواصلة تركيا احتلال الصدارة بانتصارها 3 - صفر في جبل طارق، فيما لاحقتهما النرويج بتخطيها لاتفيا بهدفين نظيفين. وفي المباراة الأولى تناوب كل من نجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي في الدقيقتين 38 من ركلة جزاء و62 ولاعب باريس سان جيرمان جورجينيو فينالدوم في الدقيقة 70، وجناح أيندهوفن الشاب كودي غاكبو في الدقيقة 76، على تسجيل رباعية الطواحين.
وبالتالي، نجح المدرب لويس فان غال العائد مرة ثالثة مع المنتخب البرتقالي، في تعويض تعادله المخيب مع النرويج (1 - 1) في الجولة السابقة، وإعادة الثقة بفريق خرج من الباب الضيق في بطولة كأس أوروبا الأخيرة أمام تشيكيا في دور الستة عشر، بعد نكستين متتاليتين، إذ عجز عن التأهل إلى مونديال 2018 وقبله كأس أوروبا 2016. ويأمل فان غال أن يمنح الفوز الساحق على مونتنيغرو بأربعة أهداف دون رد، فريقه جرعة مضاعفة من الثقة قبل المواجهة الحاسمة أمام تركيا في التصفيات المؤهلة للمونديال. وقال فان غال لشبكة «إن أو إس»: «بدأنا بشكل سيئ للغاية لكن في النهاية كنا أكثر حذراً من المواجهة أمام النرويج». وأضاف: «أمام النرويج بدأنا بشكل جيد لكننا لم نكن جيدين طوال المباراة». وأشار: «توجب علينا الفوز، إن لم نفز كنا سنهدر هدفنا، أعتقد أن هذا الفوز يجلب معه بعض الضغوط». وأكد: «تحكمنا تماماً في مباراة مونتنيغرو، الفترة التي قضيناها معاً قصيرة وما زال علينا التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل». وختم بالقول: «لكن إذا تمكنت من الفوز على فريق يلعب بمثل هذا الأداء الدفاعي، برباعية نظيفة فهذا يعطيك دفعة للمباراة التالية».
وبهذه النتيجة، بقيت هولندا في المركز الثاني مع عشر نقاط، فيما تحتل مونتينيغرو المركز الرابع مع سبع نقاط. أما صدارة المجموعة، فبقيت من نصيب تركيا التي تمكنت من حسم مواجهتها مع جبل طارق بثلاثية نظيفة سجلها خليل درويش أوغلو في الدقيقة 54 ولاعب وسط إنتر الإيطالي هاكان تشالهان أوغلو في الدقيقة 65 ووسط بشيكتاش كنان كارامان في الدقيقة 83. ورفعت تركيا رصيدها إلى 11 نقطة من خمس مباريات، فيما يقبع منتخب جبل طارق في قاع المجموعة مع صفر من النقاط.
وفي مباراة أخرى، حصدت النرويج أيضاً نقطتها العاشرة من خمس مباريات أيضاً، بفوزها على لاتفيا بهدفين نظيفين، سجلهما إرلينغ هالاند في الدقيقة 20 من ركلة جزاء، ومحمد اليونسي في الدقيقة 66. وبالتالي بات المنتخب النرويجي في المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف عن هولندا، فيما بقيت لاتفيا خامسة مع أربع نقاط.
وفي المجموعة السادسة، واصلت الدنمارك مسارها المعبّد بلا عقبات حتى الآن، مع وصولها إلى النقطة 15 من خمس مباريات، بتخطيها جزر الفارو بصعوبة بهدف وحيد. وسجّل يوناس ويند هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84، بعد أقل من دقيقة على طرد مدافع الفارو رينيه يونسن لنيله البطاقة الصفراء الثانية. وتتصدر الدنمارك أمام إسرائيل (10 نقاط) التي فازت على النمسا 4 - 2 وتركتها رابعة مع سبع نقاط، فيما حلت اسكوتلندا ثالثة مع ثماني نقاط بفوزها 1 - صفر على مولدوفيا السادسة والأخيرة بنقطة يتيمة على غرار جزر الفارو الخامسة.
وفي المجموعة الثامنة، تساوت روسيا المتصدرة مع وصيفتها كرواتيا برصيد 10 نقاط لكل منهما، بعد فوز الأولى على مضيفتها قبرص بهدفين نظيفين سجلهما أليكسندر يروخين في الدقيقة السادسة وريفات زيماليتدينوف في الدقيقة 55، والثانية على سلوفاكيا بهدف متأخر في الدقيقة 86 للاعب وسط إنتر الإيطالي مارسيلو بروزوفيتش. وفي مباراة ثالثة، فازت سلوفينيا على ضيفتها مالطا 1 - صفر وتقدمت للمركز الرابع مع 7 نقاط، فيما تجمد رصيد سلوفاكيا عند 6 نقاط في المركز الرابع. وفي المجموعة الأولى، تصدرت صربيا الترتيب أمام البرتغال مع عشر نقاط بفارق الأهداف، بفوزها على لوكسمبورغ 4 – 1، فيما تعادلت آيرلندا وأذربيجان بهدف لكل منهما.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.