إغلاق تام للضفة ومعابر غزة تحسباً لفترة الأعياد اليهودية

مظاهرة للمعارضة أمام مكتب بنيت ضد «التسهيلات»

الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس (أ.ب)
الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس (أ.ب)
TT

إغلاق تام للضفة ومعابر غزة تحسباً لفترة الأعياد اليهودية

الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس (أ.ب)
الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي عن حالة تأهب قصوى على الحدود، ابتداء من صبيحة أمس الأحد، وذلك تحسباً من استغلال فترة الأعياد اليهودية، التي تبدأ غداً الثلاثاء وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، لتصعيد أمني في المنطقة عموماً وعلى الحدود مع قطاع غزة في الجنوب.
وأفادت مصادر عسكرية، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد سريع على حدود غزة بعد أن أعربت حماس عن استيائها من الاتفاقات الخاصة بنقل المساعدات القطرية. وقالت إن قوات الجيش تواصل تعزيزاتها قرب محيط قطاع غزة، برفد المزيد من القوات، وبنشر بطاريات القبة الحديدية في مستوطنات الغلاف وتجهيزها لواجهة خطر إطلاق صواريخ على إسرائيل. وأوضحت أن التركيز على الجنوب، يعود إلى الرسائل التي تبثها حماس، ومفادها أنها غير راضية عن اتفاق دخول أموال المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة بتجاهل رواتب موظفي حكومة حماس.
وذكرت قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يسمع مؤخراً الكثير من التهديد لإسرائيل في حال لم تنجح خطوات إنهاء الحصار على القطاع. وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة العبرية، غال بيرغر، إن السنوار قال إن الطريق مفتوح أمام غزة لإعطاء مواجهة عسكرية أخرى، إذا لم تنجح الخطوات الدبلوماسية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد فرض، أمس، إغلاقاً تاماً على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة خلال عطلة عيد رأس السنة اليهودية التي ستكون ليومين يومي الثلاثاء والأربعاء. وسيفرض الإغلاق عدة مرات خلال الأعياد اليهودية التالية، وذلك وفقاً لتقديرات أمنية وتوجيهات من المستوى السياسي. وسيكون الإغلاق التالي في يوم الغفران 15 و16 الجاري، وإغلاق آخر في عيد العرش من 20 إلى 22 الجاري، وإغلاق رابع في عيد نزول التوراة من 27 إلى 29 الجاري.
وأوضح مصدر عسكري أنه خلال فترة الإغلاق سيبقى مرور البضائع متوقفاً، وسيسمح فقط للحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية، وبعد موافقة منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.
ولكن رئيس الوزراء، بنيت، قال إنه ينوي اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين رغم عدم وجود «انفراج سياسي» معهم. وقال، خلال محادثة عبر برنامج «زوم» مع مسؤولي المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية، نقلتها قناة «»I 24 news الإسرائيلية، إنه «كان هناك دائماً انقسام حول، إما التحرك نحو دولة فلسطينية أو عدم القيام بأي شيء. ولكنني أعتقد أنه في العديد من المجالات من الممكن العمل للحد من المشكلة، خاصة في المجال الاقتصادي. أعتقد أن العمل والعيش بكرامة يمكن أن يحسن الوضع، يمكن للطرفين اتخاذ تدابير للحد من التوتر».
وعلى إثر ذلك، نظم قادة المستوطنين في الضفة الغربية، أمس الأحد، مظاهرة احتجاج أمام مكتب بنيت في القدس الغربية، ضد ما وصفوه «تجفيف البناء في المستوطنات مقابل موافقة الحكومة على بناء ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق (ج)، بطريقة تتعارض مع المصلحة الإسرائيلية». وطالب قادة المستوطنات، بنيت بتغيير سياسة الحكومة، والعمل على السماح ببناء الوحدات الاستيطانية بمستوطنات الضفة ووقف التسهيلات للفلسطينيين.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.