«طالبان» تعلن دخولها عاصمة وادي بنجشير... والمعارضة: «دعاية»

عناصر من "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية في إقليم بنجشير (رويترز)
عناصر من "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية في إقليم بنجشير (رويترز)
TT

«طالبان» تعلن دخولها عاصمة وادي بنجشير... والمعارضة: «دعاية»

عناصر من "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية في إقليم بنجشير (رويترز)
عناصر من "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية في إقليم بنجشير (رويترز)

قالت حركة «طالبان»، اليوم (الأحد)، إن قواتها دخلت عاصمة إقليم بنجشير الذي تحصنت فيه قوات معارضيها منذ سقوط العاصمة الأفغانية كابل قبل ثلاثة أسابيع في أيدي الحركة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المتحدث باسم «طالبان» بلال كريمي على «تويتر» إن الحركة سيطرت على مقر الشرطة ومركز منطقة رخة قرب بازاراك عاصمة الإقليم وإن قوات المعارضة تكبدت خسائر فادحة في صفوفها إضافة لأسر العديد وضبط مركبات وأسلحة وذخائر، وأشار إلى أن القتال يدور حاليا في بازاراك.
ولم يتسن التأكد من المعلومات التي وردت على حسابات أخرى على «تويتر» تعود لشخصيات
بارزة من حركة «طالبان».
وفي وقت سابق من اليوم، قال فهيم داشتي المتحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية» الأفغانية، التي تضم قوات معارضة موالية للزعيم المحلي أحمد مسعود، إن «آلة الدعاية» التابعة لـ«طالبان» تحاول نشر رسائل مضللة، مشيرا إلى أن قوات المعارضة طردت قوات «طالبان» من جزء آخر من الوادي، وقال: «قوات المقاومة جاهزة للتصدي لأي شكل من أشكال العدوان».
وذكرت مجموعة إغاثة إيطالية تسمى (إميرجينسي) أو «منظمة الطوارئ»، أمس (السبت)، أن مقاتلي «طالبان» وصلوا لمستشفى تديره المنظمة مخصص لعلاج المصابين بإصابات خطيرة وضحايا الصدمات في منطقة أنابة داخل وادي بنجشير.
وقال مسؤولون من «طالبان» من قبل إن قوات الحركة سيطرت بالكامل على بنجشير لكن القتال متواصل منذ أيام ويزعم كل طرف أنه كبد الآخر عدداً كبيرا من القتلى والمصابين.
وتعهد أحمد مسعود، زعيم «جبهة المقاومة الوطنية» الأفغانية، بمواصلة مقاومة الهجوم ودعا لدعم دولي.
ووادي بنجشير منطقة جبلية وعرة شمالي كابل وما زال حطام دبابات سوفياتية مدمرة يتناثر في أرجائه وأثبت عبر العقود صعوبة السيطرة عليه.
وتحت قيادة أحمد شاه مسعود، الوالد الراحل للزعيم الحالي للجبهة، قاوم وادي بنجشير الجيش السوفياتي الغازي وحكومة «طالبان» السابقة.
وقال مسعود، اليوم، إن المئات من مقاتلي «طالبان» استسلموا لقوات جبهته التي تتألف من عناصر من الجيش النظامي الأفغاني ووحدات قوات خاصة وميليشيا محلية، ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
والقتال في بنجشير هو أوضح مثال على مقاومة حكم «طالبان» التي اجتاحت قواتها كابل في 15 أغسطس (آب) مع انهيار الحكومة التي دعمها الغرب وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد لكن مدنا أخرى شهدت أيضاً خروج احتجاجات محدودة العدد دفاعا عن حقوق النساء أو عن العلم الأفغاني.
ودعا مسعود في البداية لتسوية عبر التفاوض مع «طالبان» وجرت عدة محاولات لعقد محادثات لكنها لم تكلل بالنجاح وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن سبب إخفاقها.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.