إيطاليا تخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى سويسرا في تصفيات «مونديال 2022»

اختبار سهل لإنجلترا أمام أندورا... وإسبانيا تبحث عن تعويض تعثرها على حساب جورجيا

TT

إيطاليا تخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى سويسرا في تصفيات «مونديال 2022»

لا يزال تشيرو إيموبيلي يبحث عن ريادة هجومية مع منتخب إيطاليا لكرة القدم، المتوّج بكأس أوروبا الأخيرة بلمسات موهوبة للشاب فيديريكو كييزا الذي هزّ شباك بلغاريا الخميس في تصفيات مونديال 2022 ويأمل في العودة إلى سكة الفوز اليوم عندما يحلّ ضيفاً على سويسرا ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وسويسرا التي تستضيف المنتخب الإيطالي في بازل، كانت آخر منتخب هزّ إيموبيلي شباكه مع المنتخب الوطني في يونيو حزيران خلال كأس أوروبا. لكن بعد صيام جديد أمام بلغاريا (1 - 1)، هل سيمنحه المدرب روبرتو مانشيني موقعاً أساسياً في تشكيلته التي لم تخسر في آخر 35 مباراة؟
ربما يفكّر في منح فرصة لمجموعة شبان يتقدمهم مويز كين (21 عاماً)، وجاكومو راسبادوري (21 عاماً) أو جانلوكا سكاماكا (22 عاماً). في مطلع كأس أوروبا، بدا إيموبيلي وكأنه تفوّق على الآخرين، بتسجيله هدفين أول مباراتين ضد تركيا (3 - صفر) وسويسرا (3 - صفر). لكنه اشتاق إلى الشباك في الأدوار الاقصائية، فاسحاً المجال أمام كييزا، وماتيو بيسينا، ونيكولو باريلا، ولورنتسو إنسينيي وليوناردو بونوتشي للتسجيل ورفع اللقب في ملعب ويمبلي.
على غرار المهاجم أوليفييه جيرو الذي أحرز لقب بطولة العالم 2018 مع فرنسا دون أن يسجل أي هدف، أشادت الصحف الإيطالية بالتزام إيموبيلي في خدمة الفريق، لكنها شدّدت أيضاً على فرصه المهدرة. وكتبت «لا ريبوبليكا» بعد الفوز على إنجلترا بركلات الترجيح في النهائي «بطولة طبعها الإخفاق في التسجيل والرهان الكبير عليه». عودته مع لاتسيو في الدوري المحلي تؤكّد أهميته. مستفيداً من رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبلجيكي روميلو لوكاكو، سجّل أربعة أهداف في مباراتين في بطولة الدوري، ليسير على خطى إحراز لقب الهداف مرة رابعة بعد 2014 و2018 و2020.
لكن مشواره الدولي الصامت مع المنتخب يؤكد ارتياحه باللعب أكثر مع لاتسيو. فيما حلّق كييزا وسجّل ضد بلغاريا، عانى إيموبيلي من الرقابة الدفاعية وأهدر فرصتين ثمينتين. رفعت صحيفة «لا كورييري ديلا سيرا» الصوت، معتبرة أن كييزا «المهاجم الحقيقي الوحيد في إيطاليا، وليس إيموبيلي المنشغل بتدوير الكرة على مشارف المنطقة»، فيما اعتبرت «لا غازيتا ديلو سبورت» أن إيموبيلي الذي يشرف عليه الآن المدرب التكتيكي ماوريتسيو سارّي في العاصمة «يتحرّك أفضل من السابق، بيد أن القميص الإيطالي يبدو ثقيلاً عليه لحظة التسديد مقارنة مع لاتسيو».
ومن الأهداف العشرين التي سجلتها إيطاليا في 2021. يحمل إيموبيلي (31 عاماً) في رصيده أربعة فقط، وفي المجمل يملك 15 هدفاً في 53 مباراة دولية. وبالنسبة لمانشيني الذي دعم لاعبه سابقاً: «لا توجد هرمية، اللاعب الأكثر جهوزية سيشارك». وتتصدر إيطاليا مجموعتها بعشر نقاط من أربع مباريات، مقابل 6 من 2 لسويسرا و4 من 3 لآيرلندا الشمالية. وفي نفس المجموعة تستضيف بلغاريا ليتوانيا.
وبعد تعويضها خسارتها التاريخية أمام مقدونيا الشمالية بفوز متوقع على ليشتنشتاين المتواضعة بهدفي تيمو فيرنر ولوروا سانيه، تستقبل ألمانيا أرمينيا متصدرة المجموعة العاشرة التي تبتعد عنها بفارق نقطة والعائدة بتعادل مع مقدونيا الشمالية الثالثة (7). ويتعيّن على المدرب هانزي فليك، الذي خاض مباراته الأولى مع ألمانيا كمدرب بعد حلوله بدلاً من يواكيم لوف، إظهار وجه مختلف وجاذب. وبدت ألمانيا بطيئة في التبادل وغير ناجعة في المراوغات، فاحتاجت أكثر من 40 دقيقة لهزّ الشباك.
حاول فليك رسم تكتيك مختلف عن سلفه، فتخلى عن الدفاع بثلاثة معتمداً خطة 4 - 2 - 3 - 1، معيدا يوزوا كيميش موقعه الطبيعي أمام خط الدفاع بعدما ركنه لوف على الجهة اليمنى في كأس أوروبا عندما ودعت بلاده من دورالـ16. لكنه لم ينجح بنقل موهبته إلى زملائه. وسيعود الحارس مانويل نوير للدفاع عن عرين ألمانيا عقب غيابه للإصابة عن مباراة ليشتنشتاين. فيما يغيب المهاجم توماس مولر عن كافة المباريات في التصفيات الحالية، إذ إنه «عاد إلى البلاد، الإصابة (في العضلة المقرّبة) جعلت مشاركته غير ممكنة، فالمخاطرة كبيرة للغاية، ولدينا عدد كافٍ من اللاعبين ليحلون محله»، كما قال مدرّبه. وتختتم ألمانيا المرحلة الدولية الأربعاء المقبل بلقاء مضيفتها آيسلندا صاحبة المركز الخامس التي تلتقي مقدونيا اليوم أيضاً، فيما تستضيف رومانيا ليشتنشتاين.
وفيما تستعد إنجلترا لمباراة سهلة ضد ضيفتها أندورا، خيّم على مباراتها الأخيرة ضد المجر إساءات عنصرية تعرض لها لاعبوها ضد المجر في بودابست، أدت إلى فتح تحقيق تأديبي من قبل الاتحاد الدولي وتنديد قوي من رئيس الوزراء بوريس جونسون. وتعرّض الثنائي رحيم سترلينغ وجود بلينغهام إلى «هتافات القردة» خلال المواجهة التي انتهت بفوز إنجلترا 4 - صفر في ملعب «بوشكاش أرينا». كما تم إلقاء مفرقعات على الملعب وسط أجواء صاخبة وعدائية في المدرجات. تتصدر إنجلترا، وصيفة بطل أوروبا، مجموعتها التاسعة بـ12 نقطة كاملة، بفارق 5 نقاط عن كل من بولندا والمجر، فيما تملك أندورا 3 نقاط في وصافة القاع.
وفي المجموعة الثانية، تبحث إسبانيا عن تعويض تعثرها وخسارة الصدارة أمام السويد (1 - 2)، عندما تستقبل جورجيا الأخيرة، فيما تريد بلجيكا الابتعاد في صدارة الخامسة عندما تستقبل تشيكيا وصيفتها بفارق ثلاث نقاط في مباراة قوية. ويتأهل أبطال المجموعات العشر مباشرة إلى النهائيات، ينضم إليهم ثلاثة منتخبات إثر ملحق من 12 منتخباً. وتستمر التصفيات حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما يقام الملحق في 24.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.