بنيت يلتقي السيسي خلال أيام ويؤكد أنه لا ينوي الاجتماع مع عباس

TT

بنيت يلتقي السيسي خلال أيام ويؤكد أنه لا ينوي الاجتماع مع عباس

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن رئيس الوزراء نفتالي بنيت، سيتوجه هذا الأسبوع، إلى شرم الشيخ، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث قضايا تتعلق بالوضع الفلسطيني.
وهذه الزيارة التي اتفق عليها خلال زيارة رئيس المخابرات العامة عباس كامل إسرائيل قبل أسابيع، تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات، وتأتي بعد أيام من القمة الثلاثية بين السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
وفيما سيحاول بنيت تجنب التقدم في مسار سياسي مع الفلسطينيين، يستهدف السيسي التمهيد لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، لـ«راديو مصر»، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية، أعادت التأكيد على ثبات الموقف المصري الأردني تجاه دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على ثوابت حل الدولتين والعودة لحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة فلسطين وعودة جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف «لقد دعونا المجتمع الدولي والرباعية الدولية إلى فتح أفق سياسي لإعادة إحياء عملية السلام، في ظل الإدارة الأميركية الجديدة والحكومة الجديدة في إسرائيل».
وأوضح أنه تم الاتفاق على تواصل الاتصالات بين مصر والأردن وفلسطين على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية؛ لبلورة صيغة محددة يتم تفعيلها خلال الفترة القادمة.
ويعمل الفلسطينيون مع مصر والأردن في شكل مكثف لوضع خطة تحظى بدعم عربي ثم أميركي من أجل إطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة تقود إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبدأ هذا التنسيق قبل وصول إدارة الرئيس جو بايدن للحكم واستمر بعد ذلك، لكنه تكثف وأخذ منحى متسارعاً بعد الحرب على قطاع غزة وإبداء الإدارة الأميركية رغبة في إيجاد حل شامل يقوم على حل الدولتين وليس مجرد حل جزئي في قطاع غزة.
وتلقى الفلسطينيون إشارات مهمة من واشنطن مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت نهاية الأسبوع الماضي تأييده حل الدولتين، لكنهم يعرفون أنهم بحاجة إلى الكثير من العمل والضغط من أجل تحريك العجلة.
وساعدت واشنطن الفلسطينيين والإسرائيليين على كسر الجمود في الفترة الأخيرة.
وبعد أيام من لقاء بايدن - بنيت التقى عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الذي منح الفلسطينيين جملة من التسهيلات ثم جاءت القمة الثلاثية بانتظار لقاء بنيت والسيسي.
لكن بنيت يرفض الانخراط في مسار سياسي مع الفلسطينيين خشية على حكومته.
وقال الجمعة في محادثة زووم مع مسؤولي المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، إنه ينوي اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين رغم عدم وجود «انفراج سياسي» معهم، مضيفاً «يدرك الجميع أننا لا نتوقع اختراقاً سياسياً في المستقبل القريب».
وتابع «كان هناك دائماً انقسام - إما التحرك نحو دولة فلسطينية وإما عدم القيام بأي شيء، وأعتقد أنه في الكثير من المجالات من الممكن العمل للحد من المشكلة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وأعتقد أن العمل والعيش بكرامة يمكن أن يحسن الوضع، ويمكن للطرفين اتخاذ تدابير للحد من التوترات».
ولدى سؤاله عن الاجتماع بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، وعباس، قال بنيت إنه لا ينوي لقاء محمود عباس لأنه قدم شكوى ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتابع: «كما أنني لا أريد أن أخلق الوهم بشيء لن يحدث لأن خيبة الأمل يمكن أن تكون لها عواقب سلبية، لن نتخذ إجراءات جذرية، ونتخذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة».
وأكد مسؤول إسرائيلي بارز أمس أن بنيت سيتجنب بحث القضية الفلسطينية مع السيسي وسيركز على القضايا الأمنية.
وأضاف «أنه يتجنب الدخول في تفاصيل سياسية حول القضية الفلسطينية، لأن ذلك يعني انهيار حكومته».
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عدم وجود أي محادثات سياسية مع السلطة الفلسطينية.
وقال لبيد إن 90% من الاتصالات مع السلطة الفلسطينية تتم عبر التنسيق الأمني.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.