الرياض وبغداد تبحثان تطوير التعاون الأمني

رئيس الوزراء العراقي استقبل وزير الداخلية السعودي

مصطفى الكاظمي لدى استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في بغداد (واس)
مصطفى الكاظمي لدى استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في بغداد (واس)
TT

الرياض وبغداد تبحثان تطوير التعاون الأمني

مصطفى الكاظمي لدى استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في بغداد (واس)
مصطفى الكاظمي لدى استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في بغداد (واس)

استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (السبت)، وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى بغداد.
وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الأمني، وأهمية تطويره في مختلف المجالات الأمنية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود بين البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات الأمنية، وكلّ ما من شأنه أن يسهم في تحقيق أمنهما واستقرارهما.

من جانب آخر، عقد وزير الداخلية السعودي، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، جرى خلالها بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود، أن توجيهات قيادتي البلدين فتحت آفاق رحبة للتنسيق بينهما، والتي كانت إحدى ثمارها تأسيس مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي يعمل على تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في المجالات كافة، وافتتاح منفذ جديدة عرعر الذي أسهم بشكل فاعل في رفع مستوى التبادل التجاري، لافتاً إلى أن ما يحيط بأمننا العربي من تحديات ومتغيرات إقليمية وعالمية يستوجب تكامل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين، مؤكداً أن ذلك هدف استراتيجي للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
من جهته، أشار وزير الداخلية العراقي إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا على حرص الجانبين لتعزيز مستوى التنسيق الأمني بما يحقق آمال وتطلعات القيادتين.
في شأن متصل، التقى وزير الداخلية السعودي، برئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، كل على حدة. وبحث معهما عددا من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز مسارات التعاون الأمني بين البلدين.
كان وزير الداخلية السعودي وصل في وقت سابق، اليوم، إلى مطار بغداد الدولي، حيث استقبله نظيره العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، والسفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية العراقية.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.