مصدر عسكري مصري: توقيف 22 متطرفًا ومقتل 7 وتدمير 20 بؤرة إرهابية في سيناء

اشتباكات بين الشرطة و«الإخوان».. والسلطات تضبط 53 من أنصار مرسي في 9 محافظات

مصدر عسكري مصري: توقيف 22 متطرفًا ومقتل 7 وتدمير 20 بؤرة إرهابية في سيناء
TT

مصدر عسكري مصري: توقيف 22 متطرفًا ومقتل 7 وتدمير 20 بؤرة إرهابية في سيناء

مصدر عسكري مصري: توقيف 22 متطرفًا ومقتل 7 وتدمير 20 بؤرة إرهابية في سيناء

كشف مصدر عسكري مصري، أمس، عن «توقيف 22 من العناصر التكفيرية الخطرة وتدمير 20 بؤرة إرهابية». وقال المصدر العسكري، إن 7 إرهابيين قتلوا (لم يحددهم)، بينهم قيادات من تنظيم «أنصار بيت المقدس». في حين تظاهر أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمس (الجمعة)، في القاهرة والمحافظات وسط أعمال عنف وشغب، أسفرت عن إصابة مواطنين في محافظة دمياط، وأعلنت السلطات المصرية ضبط 53 من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، متورطين في أعمال عنف وشغب في 9 محافظات.
ومنذ عزل مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، في يوليو (تموز) العام قبل الماضي، تشهد البلاد أعمال عنف إرهابية، قتل خلالها الآلاف من المواطنين ورجال الشرطة والجيش. وقال مصدر عسكري مصري أمس، إنه «جرى توقيف 22 من العناصر التكفيرية خلال عمليات اقتحام بمناطق متفرقة بشمال سيناء»، مشيرا إلى أن تشكيلات من قوات مكافحة الإرهاب والصاعقة مدعومة بغطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشي» نفذت عمليات أمنية متوالية استهدفت 20 بؤرة إرهابية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد، كانت تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية، فضلا عن مقتل 7 من العناصر التكفيرية الخطرة، وتدمير 3 سيارات و10 دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش اشتبكت مع عناصر من أنصار تنظيم «بيت المقدس» جنوب العريش، أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة في طريق قوات الأمن، وتمكنت من إبطال 5 عبوات ناسفة بدائية الصنع.
وكثف متشددون من عمليات استهداف ضباط وأفراد ومنشآت الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي. وقال المصدر العسكري، إن «قوات من الجيش والشرطة انتشرت أمس (الجمعة) في مداخل ومخارج مدن شمال سيناء، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة والمتشددة خلال المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان».
في غضون ذلك، تمكنت السلطات الأمنية في مصر من مداهمة عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها في 9 محافظات بينها العاصمة القاهرة، وتم ضبط 53 من أنصار الرئيس الأسبق من مثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.
في غضون ذلك، تظاهر أنصار جماعة الإخوان، أمس، في المظاهرات التي دعا لها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الذي يقوده «الإخوان» لمدة أسبوع، اعتراضا على ما وصفه بـ«ممارسات النظام»، تحت شعار «حيوا أم الشهيد».
ويتظاهر مؤيدو جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات تنظيما إرهابيا، في عدة مدن وقرى مصرية يوم الجمعة من كل أسبوع؛ لكن هذه المظاهرات فقدت كثافتها في الآونة الأخيرة.
ففي محافظة دمياط، قال شهود عيان، إن «مواطنين اثنين أصيبا خلال مسيرة لأنصار جماعة الإخوان بالدراجات النارية في قرية عزب النهضة». وفي المطرية وعين شمس (شرق القاهرة)، أطلقت عناصر «الإخوان» طلقات الخرطوش باتجاه قوات الأمن، في حين قامت قوات الأمن بالرد بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر «الإخوان» والأهالي خلال مسيرات «الإخوان».
وفي الهرم بمحافظة الجيزة، انطلقت مسيرة تضم عددا من عناصر «الإخوان» بمنطقة الطالبية، حيث ردد المشاركون هتافات مناهضة لقوات الجيش والداخلية ومعادية للنظام. كما قطع عدد من عناصر «الإخوان» الطريق الدائري بمنطقة الوراق، وأشعلوا النيران بإطارات السيارات، مما دفع أهالي المنطقة للاشتباك معهم وفتح الطريق مرة أخرى.
وفي حي حلوان (جنوب القاهرة)، انطلقت مسيرة محدودة لعناصر «الإخوان» من أمام مسجد أسامة بن زيد بمنطقة المعصرة، ورفع المشاركون في المسيرة، شارات رابعة العدوية.



​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
TT

​تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة

مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)

يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.

واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.

وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.

وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.

خضراوات في محافظة عمران أصابها التلف قبل اكتمال نضجها (فيسبوك)

وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.

ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.

أسبوع من الخطر

في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.

طفلة يمنية بمحافظة تعز تساعد عائلتها في أعمال الزراعة (فيسبوك)

ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.

وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.

وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.

طبقة من الثلج تغطي خيمة نصبها مزارع يمني لحماية مزروعاته من الصقيع (إكس)

ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.

صقيع وجراد

وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.

وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.

يمني في محافظة ذمار يتجول على دراجته ملتحفاً بطانية (فيسبوك)

ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.

وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.

ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.

تحذيرات أممية من عودة الجراد إلى اليمن خلال الأسابيع المقبلة (الأمم المتحدة)

وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.

وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.

وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.

ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.