لماذا يصر مانشستر يونايتد على الاعتماد على أشباح الماضي؟

ضم رونالدو سيذكّر جماهير النادي بأيام المجد السابقة لكنه لن يعيد البطولات والألقاب إلى خزائنه

إلى متى ستستمر فرحة جماهير مانشستر يونايتد بعودة رونالدو؟ (أ.ف.ب)
إلى متى ستستمر فرحة جماهير مانشستر يونايتد بعودة رونالدو؟ (أ.ف.ب)
TT

لماذا يصر مانشستر يونايتد على الاعتماد على أشباح الماضي؟

إلى متى ستستمر فرحة جماهير مانشستر يونايتد بعودة رونالدو؟ (أ.ف.ب)
إلى متى ستستمر فرحة جماهير مانشستر يونايتد بعودة رونالدو؟ (أ.ف.ب)

أصبح نادي مانشستر يونايتد مليئا الآن بالكثير من الأشياء التي تُذكر جماهير النادي بماضيه العريق، فعندما تنظر بجوار خط التماس ستجد المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير صاحب هدف الفوز الشهير في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، والآن نجح النادي الإنجليزي في إعادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب هدف الشياطين الحمر في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي عام 2008.
لقد كان هناك وقت تعمل فيه الأندية على تكريم لاعبيها ونجومها السابقين من خلال إيجاد وظائف لهم في النادي أو في شركات تابعة، لكن مانشستر يونايتد ذهب إلى ما هو أكثر من ذلك وكرم لاعبه السابق أولي غونار سولسكاير بإسناد قيادة الفريق له، كما كرم نجمه السابق كريستيانو رونالدو بإعادته إلى «أولد ترافورد» ليقود خط الهجوم! ويقودنا كل هذا إلى طرح السؤال التالي: من هم اللاعبون العظماء الآخرون في تاريخ مانشستر يونايتد الذين يمكن إعادتهم؟ هل يمكن إعادة مارتن إدواردز للعمل في مجلس الإدارة؟ أم هل يمكن إعادة حارس مرمى الفريق السابق، غاري بيلي، للدفاع عن مرمى الفريق؟
من الواضح أن هناك رغبة هائلة لدى مانشستر يونايتد في إعادة نجومه السابقين، وحتى رونالدو الذي كان حتى يوم الجمعة الماضية سعيدا للغاية بالانتقال إلى الغريم التقليدي مانشستر سيتي! وبالمثل، هناك رغبة كبيرة في رؤية لاعب سابق مشهور وهو يرتدي زي المدير الفني في غرفة خلع الملابس، حتى لو كان يبدو حزيناً في كثير من الأحيان في المؤتمرات الصحافية! لكن الحقيقة أن هذه الرغبة الكبيرة في الاستعانة بخدمات النجوم السابقين تؤثر كثيرا على عملية الحكم على قدراتهم من الأساس، وهو الأمر الذي ظهر جليا للغاية في جميع التغريدات السعيدة التي ترحب بعودة الملك البرتغالي إلى عرينه في «أولد ترافورد».
في الحقيقة، لا يختلف هذا الأمر على الإطلاق عن كل أولئك الذين لا يرغبون في التفكير حتى في انتقاد سولسكاير على أساس أن الغرباء لا يمكنهم فهم ما يعنيه المدير الفني النرويجي لجماهير مانشستر يونايتد! ربما حقا لا يفهم الغرباء ما يعنيه ذلك، لكن الحقيقة أيضا أن كل الأندية الأخرى لديها أساطيرها، وأن ذلك لا يعني بالضرورة أن سولسكاير مدير فني جيد. في الواقع، قد يؤدي التفكير القائم على التمني إلى بعض التحسن، لكنه لا يؤدي أبدا إلى الفوز بالبطولات والألقاب!
وقد يكون هناك احتفال بأن مانشستر يونايتد قد نجح في خطف رونالدو بعدما كان قريبا من الغريم التقليدي مانشستر سيتي، تماماً كما حدث عندما انقض مانشستر يونايتد للتعاقد مع أليكسيس سانشيز ومنعه من الانتقال إلى سيتي، لكننا نعرف جميعا كيف سارت الأمور بعد ذلك. من المؤكد أن رونالدو لا يناسب على الإطلاق طريقة لعب مانشستر سيتي، الذي يبدو أنه كان مهتما فقط بإبرام صفقة انتقال حر لعلاج مشكلة النقص التي يعاني منها في مركز رأس الحربة الصريح، وهو الأمر الذي دفع مانشستر يونايتد للتفاوض مع اللاعب البرتغالي المتقدم في السن والذي سيستنزف الموارد المالية للنادي ويعطل التطوير التكتيكي.
وأعتقد أن صفقة رونالدو لن تختلف كثيرا عن صفقة أليكسيس سانشيز!
إن ما يحتاجه مانشستر يونايتد بشدة هو التعاقد مع لاعب خط وسط قادر على الربط بين خطي الدفاع والهجوم. لكن يبدو أن مانشستر يونايتد قد تراجع عن محاولة التعاقد مع ديكلان رايس لأسباب مالية بعد أن أنفق 115 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع جادون سانشو ورافاييل فاران.
وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: لماذا إذن ظهرت الأموال الآن، ولماذا دفع النادي 20 مليون جنيه إسترليني لنادي يوفنتوس، بالإضافة إلى 20 مليون جنيه إسترليني كراتب سنوي لرونالدو؟
وما تأثير تلك الصفقة على ماسون غرينوود، الذي قدم مستويات استثنائية في المباراة الافتتاحية للموسم، لكنه سيجد فجأة عقبة إضافية ومكلفة تمنعه من المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق؟ في الحقيقة، إن مستقبل مانشستر يونايتد يواجه خطرا كبيرا بسبب الإصرار على الاعتماد على أشباح الماضي! وقبل ثلاث سنوات من الآن، دفع يوفنتوس 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع رونالدو البالغ من العمر آنذاك 33 عاماً وأعطاه راتباً أساسياً قدره 26.6 مليون جنيه إسترليني في السنة، وهي الصفقة التي يجب أن تُصنف كواحدة من أسوأ الصفقات في التاريخ. لقد تعاقد يوفنتوس خصيصا مع رونالدو لمساعدته على الفوز بدوري أبطال أوروبا، بعدما خسر النادي الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في المواسم الأربعة السابقة.
وبدلاً من ذلك، خسر يوفنتوس في ربع النهائي أمام أياكس، ثم في دور الستة عشر أمام ليون، ثم في دور الستة عشر أمام بورتو!
وكان يوفنتوس قد فاز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز سبع مرات متتالية قبل وصول رونالدو. وفاز يوفنتوس باللقب مرة أخرى في أول موسمين لرونالدو هناك، لكنه احتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز العام الماضي. ورغم أن رونالدو سجل 81 هدفاً في الدوري في ثلاثة مواسم، لكنه جعل يوفنتوس يلعب بشكل أسوأ. ولم يكن الأمر يقتصر على عدم تحركه كثيرا داخل الملعب، لكنه كان يمتد أيضا إلى عدم قدرته على القيام بدوره في الضغط على الفريق المنافس، وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه كان ضمن أقل اثنين في المائة من المهاجمين في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا من حيث معدل الضغط على حامل الكرة لكل 90 دقيقة في الموسم الماضي، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على الناحية التكتيكية للسيدة العجوز.
وفي نفس الوقت، فإن الأموال الطائلة التي أنفقت عليه قد أدت إلى إضعاف بقية مراكز الفريق، وبالتالي كان يوفنتوس يرغب بشدة في التخلص منه الآن.
من المؤكد أن رونالدو سيسجل الأهداف مع مانشستر يونايتد، لكن الأهداف لم تكن أبدا مشكلة بالنسبة للشياطين الحمر، حيث كان الفريق صاحب ثاني أعلى رصيد من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وسجل أكثر من أي ناد آخر في مجموعته بدوري أبطال أوروبا، لكنه مع ذلك أنهى الموسم في المركز الثاني. ويمتلك الفريق بالفعل مهاجما مخضرما في أواخر الثلاثين من عمره أيضا وهو إدينسون كافاني، لكن مشكلة الفريق الحقيقية تتمثل في بناء اللعب الهجومي واختراق الدفاعات المتكتلة التي تعتمد على اللعب الدفاعي المبالغ فيه. من المؤكد أن رونالدو لن يساعد في ذلك، ومن الصعب أن نرى كيف سيكون مناسبا للطريقة التكتيكية التي يلعب بها النادي، خاصة أن مسؤولي مانشستر يونايتد أنفسهم قد اعترفوا بأنهم لم يتوقعوا أبدا أن يوافق يوفنتوس على بيع رونالدو، وبالتالي فإن اللاعب البرتغالي لم يكن ضمن خطط النادي الإنجليزي من الأساس!
لكن رونالدو سعيد بعودته إلى «أولد ترافورد»، وجمهور النادي أيضا سعيد بذلك، حيث تم إعادة نشر التغريدة التي تؤكد انتقاله لمانشستر يونايتد أكثر من مليون مرة في الساعة الأولى.
من الأسهل بكثير أن تتعاقد مع لاعب لديه اسم كبير في عالم كرة القدم من أجل إحداث تأثير فوري والاستمتاع بحديث فارغ عن الفوز في سوق الانتقالات، وهذا هو السبب في أن العديد من المشجعين يبدون أكثر حماساً من خلال التعاقد مع اللاعبين بدلاً من الفوز بالمباريات! هناك من يرى أن تعاقد يوفنتوس مع رونالدو كان مؤشرا على استعادة الدوري الإيطالي الممتاز لمكانته السابقة، لكن الحقيقة أن العكس هو الصحيح تماما، حيث كانت هذه الصفقة تعكس تدهور وانحلال الدوري الإيطالي، حيث تم استدراج ناد عملاق للتعاقد مع لاعب في نهاية مسيرته الكروية! ويجب أن يعرف جمهور كرة القدم أن اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة هم أعداء التماسك، الذي يعد العنصر الأساسي الذي يميز أي ناد عن باقي الأندية. ربما سيشعر جمهور مانشستر يونايتد بالسعادة لأن التعاقد مع رونالدو سوف يذكرهم ببساطة بأيام المجد السابقة، لكن الحقيقة هي أنه من الصعب للغاية أن يقودهم رونالدو للفوز بالبطولات والألقاب. إن التعاقد مع رونالدو هو في واقع الأمر صفقة غريبة وغير مدروسة تهدف في المقام الأول والأخير إلى إرضاء الجماهير على المدى القصير، وهي نفس الفلسفة التي يعتمد عليها النادي منذ اعتزال المدير الفني الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون قبل ثماني سنوات. في الحقيقة، لم يتعلم مانشستر أي شيء من الدروس السابقة، ويبدو أنه لا يفكر سوى في إعادة أشباح الماضي!


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».