السجن مع وقف التنفيذ لكهربائي بيكاسو الذي سرق 271 لوحة

المحكمة قضت بإعادة المسروقات إلى ورثة الفنان

السجن مع وقف التنفيذ لكهربائي بيكاسو الذي سرق 271 لوحة
TT

السجن مع وقف التنفيذ لكهربائي بيكاسو الذي سرق 271 لوحة

السجن مع وقف التنفيذ لكهربائي بيكاسو الذي سرق 271 لوحة

قضت محكمة الجزاء في بلدة «غراس»، جنوب فرنسا، بسجن كهربائي متقاعد وزوجته المتواطئة معه لمدة عامين مع وقف التنفيذ بعد إدانتهما باختلاس مجموعة من أعمال الرسام الإسباني بابلو بيكاسو عندما كانا يعملان في خدمته قبل 40 عاما. كما نص الحكم الذي صدر أمس على مصادرة الرسوم وإعادتها إلى الورثة من أسرة بيكاسو.
الكهربائي بيير لوكينيك وزوجته دانييل، تمكنا من وضع اليد على 271 رسما ولوحة وتخطيطا كانت من موجودات الفيلا التي أقام فيها بيكاسو في بلدة موغان، قرب كان. وقد أخفى الزوجان تلك الرسوم طوال 4 عقود في خزانة بمرأب بيتهما، قبل أن يحاولا، في خريف 2010، الحصول على شهادة من كلود بيكاسو، نجل الرسام ومدير تركته، تفيد بأن الرسوم أصلية وغير مزيفة. وأمام دهشة النجل ادعى الكهربائي العجوز أنه حصل على الرسوم من بيكاسو وآخر زوجاته على سبيل الهدايا. وقد أثار الكشف عن تلك الثروة الفنية المجهولة التي أبدعها أشهر فناني القرن العشرين، ضجة إعلامية انتهت بتقدم كلود بيكاسو وشقيقته بالوما و4 ورثة آخرين بدعوى ضد الكهربائي يطالبون فيها باستعادة الرسوم المسروقة وفوقها مبلغ رمزي بقيمة يورو واحد كتعويض عطل وضرر.
أمام قاضي الجزاء، قال المتهم إن جاكلين بيكاسو، آخر زوجات الرسام، نادته ذات مساء من أوائل عام 1970، وهو يستعد للمغادرة، وسلمته باليد صندوقا يحتوي على مجموعة من الرسوم وقالت له: «خذها، إنها لك». وأضاف المتهم الذي أنهكه المرض أنه لم يدرك قيمة محتويات الصندوق بل لم يطلع عليها في حينه. وعندما فتح مع زوجته الصندوق، بعد عقود، فكر بعرض الرسوم على الورثة الذين يديرون تركة بيكاسو للتأكد من أصليتها وتوثيقها لأنها لم تكن موقعة بإمضاء صاحبها.
من جهتهم، شكك ورثة بيكاسو في مزاعم الكهربائي وتقدموا بدعوى مشتركة على بيير ودانييل لوبينيك بتهمة سرقة أعمال فنية تخص الورثة وتقدر بمبالغ كبيرة. وقد تبين أنها تعود للفترة المبكرة من حياة الرسام وقد أنجزها بين عامي 1900 و1932. لكن المدعي العام نفى مزاعم المتهم وزوجته وأشار إلى محاولة لترويج أعمال فنية مسروقة وغسل أموال.
وفي حين أبدى ورثة الرسام رضاهم على قرار المحكمة وسعادتهم باستعادة الأعمال الفنية التي تقدر بالملايين، فإن محامي المتهم وزوجته كشف عن النية في استئناف الحكم.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.