البنك الإسلامي يعتمد 4.5 مليار دولار للتصدي لآثار «كورونا»

تعاون سعودي ـ أوزبكي لدعم 34 ألف شركة

الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي  ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان
الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان
TT

البنك الإسلامي يعتمد 4.5 مليار دولار للتصدي لآثار «كورونا»

الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي  ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان
الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان

أكد البنك الإسلامي للتنمية اعتماد 4.5 مليار دولار لمساعدة الدول الأعضاء (57 دولة إسلامية) على مواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد - 19)، تركز على التصدي والدعم والإنعاش وبناء القدرة على الصمود وتحقيق الازدهار للجميع في مرحلة ما بعد الجائحة.
واعتبر رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، أن عقد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اجتماعاتها في طشقند له رمزية خاصة، وهي اعتراف بمساهمة أوزبكستان في العالم الإسلامي، والإصلاحات التدريجية في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف الرئيس في كلمة له أمام المجتمعين بقوله «تمكنا من عقد هذا الاجتماع السنوي بشكل حضوري، وهو أول اجتماع يعقد للمنظمات الدولية منذ بداية جائحة كورونا، في وقت يمر العالم بفترات صعبة يتوجب علينا اتخاذ التدابير لمواجهة الجائحة التي أظهرت في الوقت نفسه أن مكافحة التحديات تأتي بالتعاون الوثيق».
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في مؤتمر صحافي، أمس، أن إجمالي صافي اعتمادات البنك لعام 2020 بلغ 6.8 مليار دولار، مشدداً على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي في طشقند، على أن البنية التحتية هي أساس النمو على المدى الطويل، مبدياً التزاماً كبيراً لخلق العوامل الممكنة للتصنيع في الدول الأعضاء.
ودلل الجاسر بأن البنك الإسلامي اعتمد 726 مليون دولار لتمويل الصناعة والطاقة والنقل في البلدان الأعضاء خلال عام 2020، إلى جانب محافظة البنك على التزامه لخفض الفقر وتأمين الأمن الغذائي، لافتاً إلى الدور السعودي الداعم والحاضن للبنك الإسلامي.
وعلى هامش الاجتماعات، تم توقيع اتفاقية إنشاء صندوق التمكين برأسمال 100 مليون دولار عبر شراكة بين البنك الإسلامي والقطاع الخاص السعودي لمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في أوزبكستان. ووفقاً لرئيس البنك الإسلامي، سيخلق الصندوق استهداف دعم 34 ألف مشروع صغير ومتوسط، في وقت ينتظر أن يخلق نحو 100 ألف وظيفة جديدة.
وقال الجاسر لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الصندوق يقرض الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوزبكستان لمكافحة الفقر وإنعاش الاقتصاد بعد الجائحة، وتابع «الصندوق نواه لتعاون تنموي اقتصادي بين القطاع الخاص السعودي والأوزبكستاني، وهي تجربة رائدة تقوم بها أوزبكستان الآن، نرجو أن تكون نموذجاً يحتذى».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.