تراجع العجز التجاري الأميركي مع فورة الصادرات

واشنطن تدرس «نظام الحصص» لإنهاء نزاع الصلب مع أوروبا

أدى ارتفاع الصادرات بشكل كبير إلى تراجع العجز التجاري الأميركي في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
أدى ارتفاع الصادرات بشكل كبير إلى تراجع العجز التجاري الأميركي في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

تراجع العجز التجاري الأميركي مع فورة الصادرات

أدى ارتفاع الصادرات بشكل كبير إلى تراجع العجز التجاري الأميركي في يوليو الماضي (أ.ف.ب)
أدى ارتفاع الصادرات بشكل كبير إلى تراجع العجز التجاري الأميركي في يوليو الماضي (أ.ف.ب)

أظهر تقرير أصدرته وزارة التجارة الأميركية الخميس تراجعاً في العجز التجاري خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، في ظل ارتفاع كبير في الصادرات وتراجع طفيف في الواردات.
وذكرت الوزارة أن العجز التجاري تراجع إلى 70.1 مليار دولار في يوليو، مقابل البيانات المعدلة لشهر يونيو (حزيران) بتسجيل عجز بلغ 73.2 مليار دولار. وكان الخبراء يتوقعون تراجع العجز التجاري إلى 71 مليار دولار، مقابل 75.7 مليار دولار التي جرى الإعلان عنها في البداية للشهر السابق.
وجاء العجز أقل من المتوقع بعدما قفزت قيمة الصادرات بنسبة 1.3 في المائة إلى 212.8 مليار دولار، وتراجعت قيمة الواردات بنسبة 0.2 في المائة إلى 282.9 مليار دولار.
وبالتوازي، ذكر تقرير إخباري الأربعاء أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث نظاماً للحصص في إطار إعداد مقترح لتقديمه للاتحاد الأوروبي من أجل حل النزاع بين الجانبين بشأن واردات الصلب والألمنيوم من التكتل.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة على المناقشات الداخلية للإدارة الأميركية، والتي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ووزارة التجارة الأميركية، يبحثان تعزيز مراقبة أصول المعادن التي يجري إنتاجها في الاتحاد الأوروبي، في جزء محتمل من الحل. وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة لم تقدم الاقتراح بشكل رسمي للاتحاد.
وتسمح ما تعرف باسم «حصص معدل التعريفة» للدول بتصدير كميات محددة من منتج ما إلى دول أخرى بمعدل رسوم جمركي أقل، ولكنها تخضع جميع الواردات من هذا المنتج فوق حاجز محدد سلفاً لرسوم أعلى، بحسب الموقع الرسمي للممثل التجاري الأميركي. وفي وقت سابق من العام الحالي، شددت الولايات المتحدة في نقاشات مع دول الاتحاد الأوروبي على أنها ترى أن المشكلة الأساسية التي تتمثل في الطاقة الفائضة للصلب، أمر مشترك، ويعود السبب فيها إلى الصين بنسبة كبيرة، وهو ما يحتم على أميركا والاتحاد الأوروبي العمل معاً. ورفض مكتبا الإعلام لدى الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة الأميركية التعليق على الأمر على الفور.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة بقيادة دونالد ترمب فرضت في عام 2018 رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على واردات الألمنيوم من منتجي الاتحاد الأوروبي.
وفي شأن منفصل، تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، بينما انخفضت عمليات التسريح لأدنى مستوياتها في أكثر من 24 عاماً في أغسطس (آب) الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل تتقدم بوتيرة سريعة حتى في الوقت الذي ترتفع فيه حالات الإصابة بـ«كوفيد19».
وقالت وزارة العمل الأميركية الخميس إن عدد طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفض 14 ألفاً إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 340 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 28 أغسطس الماضي. وذلك أدنى مستوى منذ منتصف مارس (آذار) 2020 عندما أُغلقت الأنشطة غير الأساسية لإبطاء الموجة الأولى من فيروس «كورونا». وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 345 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وانخفضت الطلبات عن ذروة قياسية عند 6.149 مليون في أوائل أبريل (نيسان)، لكنها تظل فوق نطاق بين 200 و250 ألف طلب الذي يعدّ متوافقاً مع سوق عمل قوية.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.