تصفيات آسيا المونديالية: ريمونتادا سعودية تحبط المغامرة الفيتنامية

عُمان تفجّر المفاجأة وتهزم اليابان... والعراق يخنق كوريا في قلب سيول... وتعادل إماراتي ـ لبناني

صالح الشهري يحتفل بهدفه في مرمى فيتنام (تصوير: علي الظاهري)
صالح الشهري يحتفل بهدفه في مرمى فيتنام (تصوير: علي الظاهري)
TT

تصفيات آسيا المونديالية: ريمونتادا سعودية تحبط المغامرة الفيتنامية

صالح الشهري يحتفل بهدفه في مرمى فيتنام (تصوير: علي الظاهري)
صالح الشهري يحتفل بهدفه في مرمى فيتنام (تصوير: علي الظاهري)

سجل المنتخب السعودي بداية نارية في تصفيات آسيا المونديالية، وذلك بفوزه المثير على فيتنام 3 - 1 في المواجهة التي جمعتهما ضمن المرحلة الأولى من التصفيات.
وفي نفس المجموعة، فجّر منتخب عُمان مفاجأة من العيار الثقيل بعودته فائزاً من عقر دار اليابان للمرة الأولى في تاريخه 1 - صفر، كما فازت أستراليا على الصين بنتيجة 3 - 0.
وفي المجموعة الأولى، عاد العراق بتعادل سلبي ثمين من كوريا الجنوبية في مباراة جمعتهما بالعاصمة الكورية سيول. فيما تغلبت إيران على سوريا 1 - صفر، في حين سقطت الإمارات في فخ التعادل السلبي على أرضها مع لبنان.
وكان الأخضر قلب تأخره بهدف وحيد في شوط المباراة الأول إلى انتصار عريض بثلاثية في شوط المباراة الثاني، بأهداف حملت توقيع سالم الدوسري وياسر الشهراني وصالح الشهري ليخطف الأخضر السعودي أول 3 نقاط في مشوار رحلة التأهل نحو مونديال قطر 2022.
ودخل المنتخب السعودي بقائمة مكونة من محمد العويس في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع بقيادة الثنائي عبد الله مادو وعبد الإله العمري بالإضافة إلى ياسر الشهراني وسلطان الغنام، وفي منتصف الميدان يحضر كل من عبد الإله المالكي وعبد الله عطيف وسلمان الفرج، وبجوارهما سالم الدوسري وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً يحضر صالح الشهري.
ومع الدقيقة الثالثة نجح منتخب فيتنام بزيارة شباك محمد العويس بعد خطأ دفاعي من عبد الإله العمري الذي حاول إبعاد الكرة عن منطقة الجزاء، لكنها حضرت بين أقدام مهاجم منتخب فيتنام كوانغ هاي الذي سددها قوية سكنت شباك المنتخب السعودي هدفاً أول.
أربك الهدف المبكر حسابات المنتخب السعودي الذي ظهر في الدقائق التي أعقبت الهدف بصورة فنية مهزوزة، لكنه عاد مجدداً لفرض سيطرته على مجريات اللعب وفرض استحواذه بصورة كبيرة.
وفي الدقيقة 18 ودع عبد الله عطيف ملعب المباراة متأثراً بالإصابة التي لحقت به حيث أشرك رينارد محمد كنو بديلاً عنه، وودع عطيف الملعب بمساعدة أعضاء الجهاز الطبي للمنتخب السعودي حيث بدا متأثراً بإصابته.
ورغم تقدم منتخب فيتنام فإن الأخضر أحكم سيطرته على مجريات المباراة وتحصل على عدد من الفرص التي لم ينجح في استغلالها، وكان أبرزها فرصة فهد المولد الذي نجح في مراوغة الحارس وكان في مواجهة المرمى الخالي إلا أن تدخل الدفاعات أنهى خطورة الكرة.
واستهل الأخضر السعودي شوط المباراة الثاني بهجوم كاسح على مرمى منتخب فيتنام وكاد يزور الشباك لأكثر من مرة، ومع الدقيقة 53 أعلن حكم المباراة عن وجود ضربة جزاء لصالح سلمان الفرج بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد تقدم لها سالم الدوسري ونجح في تسجيل هدف التعادل للأخضر السعودي مع الدقيقة 55.
وفرض الأخضر سيطرته على مجريات اللعب خاصة بعد النقص العددي الذي بدا عليه منتخب فيتنام بعد طرد مدافعه دوي مانه.
وبعد دقائق من السيطرة الهجومية، منح ياسر الشهراني منتخب بلاده التقدم بتسجيل الهدف الثاني مع الدقيقة 67 بعدما ترجم عرضية سلطان الغنام الرائعة ولدغها برأسه لتسكن شباك فيتنام هدفاً سعودياً ثانياً.
استمر الأخضر السعودي في أفضليته الكبيرة أمام منتخب فيتنام وتحصل سالم الدوسري على ركلة جزاء قبل نهائية المواجهة بدقائق قليلة، تقدم لها صالح الشهري ونجح بتسجيلها ببراعة ليعزز تقدم الأخضر السعودي بهدف ثالث مع الدقيقة 80. وزجّ رينارد بالثنائي محمد البريك وأيمن يحيى على حساب ياسر الشهراني وفهد المولد بعد التقدم بثلاثية للوقوف على مستويات لاعبيه كافة وإراحة بعض الأسماء الهامة قبل خوض مواجهة عمان.
وواصل الأخضر سيطرته الكاملة حتى نهاية المواجهة التي شهدت دقائقها الأخيرة إشراك الفرنسي رينارد للمهاجم الشاب عبد الله الحمدان والمدافع علي البليهي على حساب الثنائي صالح الشهري وعبد الله مادو.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».