عقد عبد الحميد يدخل الاتحاديين في نفق جديد

أنباء عن اهتمام نصراوي بخدماته بعد دخوله الفترة الحرة

سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
TT

عقد عبد الحميد يدخل الاتحاديين في نفق جديد

سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)

لم يلبث الاتحاديون أن طووا صفحة انسيلمو العصيبة وما صاحبها من شد وجذب ورحيله أخيرا إلى نادي النصر، حتى فتحت صفحة جديدة تتمثل في أنباء متواترة عن اهتمام نصراوي بالتعاقد مع المدافع الدولي الشاب سعود عبد الحميد.
ودخل اللاعب عبد الحميد صاحب الـ22 عاماً الفترة الحرة مطلع أغسطس (آب) الماضي، في الوقت الذي تتواصل المحاولات الاتحادية لحسم تجديد عقد اللاعب الذي يحظى باهتمام عدد من الأندية للظفر بخدماته.
وتتجه إدارة الاتحاد للاجتماع بالمدافع سعود عبد الحميد عقب انتهاء اللاعب من مشاركته الوطنية مع الأخضر السعودي لحسم تجديد عقده مع النادي، في الوقت الذي كانت هناك اجتماعات سابقة جمعت صناع القرار الاتحادي مع اللاعب ووكيل أعماله فهد باقديم دون أن تخرج بتجديد العقد.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك رغبة مشتركة تجمع النادي واللاعب للتجديد بيد أن الخلاف يكمن في القيمة المالية للعقد وسط مساعٍ لتقريب وجهات النظر والوصول لنقطة التقاء يتم بموجبها حسم التجديد. وقدم الاتحاديون للمدافع عبد الحميد السقف الأعلى وفق نظام العقود الجديدة إلى جانب تضمينها عدة امتيازات لإقناع اللاعب بالتجديد، إلا أن العرض لم يحظَ بالقبول من اللاعب ليتم تأجيل حسم التجديد.
وحسم نادي النصر قبل ساعات من إغلاق فترة الانتقالات الصيفية التعاقد مع انسيلمو صاحب 32 عاماً بعد انسحاب المفاوض الاتحادي في وقت سابق من المفاوضات بسبب محاولة وكيل أعمال اللاعب خلق حالة من المزايدة بين الأندية. في الوقت الذي أعلن الاتحاد عن تعاقده مع الحارس صالح الوحيمد في صفقة انتقال حر عقب فسخ اللاعب ارتباطه مع ناديه النصر بعد أن انقضى العامان الماضيان معاراً إلى ناديي أبها والعين، وسبق للحارس تمثيل المنتخب السعودي تحت 23 عاماً، ويعد من الأسماء الشابة الواعدة في حراسة المرمى.
وشهد الميركاتو الصيفي، تحركات اتحادية حثيثة لتدعيم صفوف الفريق بخيارات محلية وأجنبية حيث تم التعاقد مع الحارس الشاب أسامة المرمش إلى جانب عبد الله الحافظ والثنائي الأجنبي البرازيلي إيغور كورنادو والمهاجم الفرنسي يوسف نياكاتي، في الوقت الذي كان هناك تطلع اتحادي لحسم صفقة لاعب محور في وسط الميدان وسط مفاوضات امتدت طوال الفترة الماضية مع انسيلمو قبل أن يتم صرف النظر عن التعاقد مع اللاعب.
في حين أنهى الاتحاد ارتباطه رسمياً بالثنائي غاري رودريغيز والصربي الكسندر بريغويفيتش بإنهاء ارتباطهما مع النادي إلى جانب توقيع مخالصة مالية مع اللاعب طارق عبد الله وعون السلولي وبيع عقدي الثنائي فواز القرني وعبد المجيد السواط، في الوقت وافق على إعارة عبد العزيز العرياني للباطن وعبد العزيز الضويحي لنادي الشعلة وساهر السريحي لنادي الكوكب وعصام المولد ومحمد صوعان لنادي الخلود وأصيل عابد إعارة لنادي ميليا الإسباني وعبد المجيد الزهراني إعارة لنادي جدة. وفي الوقت الذي جددت إدارة الاتحاد الفترة الماضية عقود عدد من اللاعبين يأتي في مقدمتهم أحمد حجازي وكريم الأحمدي ومهند الشنقيطي وعمر هوساوي وراكان النجار، حرصت على قيد كورنادو ونياكاتي في قائمة الفريق كبدلاء عن بريغويفيتش ورودريغيز.
ويخوض الاتحاد مواجهة ودية يوم السبت المقبل أمام فريق الأنصار ضمن برنامجه التحضيري أثناء فترة التوقف، والتي سيحرص من خلالها مدرب الفريق الروماني كوزمين كونترا على إشراك أكبر عدد من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم الفنية ومدى جاهزية الفريق بشكل كامل للمباريات التنافسية الرسمية والتي سيستهلها بمواجهة أبها ضمن منافسات الجولة الرابعة للدوري السعودي للمحترفين.
وعكف المدرب كونترا اليومين الماضية مع توليه سدة المسؤولية الفنية في الاتحاد خلفاً للمدرب البرازيلي فابيو كاريلي على التركيز على الجوانب اللياقية والفنية بتدريبات منوعه إلى جانب تطبيق عدد من الجمل التكتيكية وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية.
بينما ستكون المواجهة الودية أمام الأنصار السبت المقبل فرصة للمدرب كونترا الذي سيتولى سدة المسؤولية الفنية للفريق في المباريات الرسمية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».