في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ميثاق «منتدى غاز شرق المتوسط» الموقع بالقاهرة في سبتمبر (أيلول) عام 2020. ونشرت جريدة «الوقائع المصرية» الرسمية أمس قرار الرئيس المصري بشأن الموافقة على «ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط». وأفادت الجريدة الرسمية بأن «الرئيس السيسي صادق على (ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط) بعد الاطلاع على نص المادة 151 من الدستور المصري، وبعد موافقة مجلس الوزراء المصري». وكان مجلس النواب المصري (البرلمان) قد وافق في ديسمبر (كانون أول) على «ميثاق المنتدى». ووفق إفادة لوزارة البترول المصرية، في سبتمبر 2020 فإن وزراء البترول والطاقة في «مصر، وقبرص، واليونان، وإسرائيل، والأردن، وإيطاليا»، شاركوا في مراسم التوقيع عبر لقاء افتراضي، على «الميثاق الخاص بالمنتدى والذي بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط تسهم في تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتحقق استغلالاً أمثل لموارده». وبحسب الإعلان المشترك الصادر حينها عن الدول الموقعة على إعلان «منتدى غاز شرق المتوسط» كمنظمة إقليمية، فإنه «يعمل كمنصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتي تؤدي لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها»، كما أنه يهدف إلى «تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة».
وكان مؤسسو المنتدى قد وضعوا في إعلانه شرط «تبني قيمه وأهدافه والرغبة في التعاون» كأساس لـ«تقدم أي دولة في (شرق المتوسط) لطلب عضويته، ولتقدم أي دولة أخرى أو منظمة إقليمية أو دولية لطلب الانضمام له كمراقب». ودخل ميثاق «منتدى غاز شرق المتوسط» حيّز النفاذ مطلع مارس (آذار) الماضي، كمنظمة حكومية دولية مكتملة الأركان مقرها القاهرة. وذلك خلال الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى بحضور وزراء الطاقة المصري والقبرصي واليوناني والإيطالي والأردني والفلسطيني والإسرائيلي. وفق بيان صحافي صادر من وزارة البترول المصرية، في مارس الماضي. ويشار إلى أنه في مطلع يوليو (تموز) الماضي، وقع وزير البترول المصري، طارق الملا نيابة عن الحكومة المصرية اتفاقية استضافة مقر المنتدى بالقاهرة مع أسامة مبارز الأمين العام الحالي للمنتدى، خلال الاجتماع الوزاري الخامس لـ«منتدى غاز شرق المتوسط»، والذي استضافته مصر افتراضياً عبر تقنية «الفيديو كونفرانس». وأكد وزير البترول المصري حينها أن «(منتدى غاز شرق المتوسط) أصبح منظمة دولية بمعايير عالمية وشهد تطوراً كبيراً في فترة قصيرة، وأصبح منصة مهمة لأنشطة الغاز إقليمياً تضمن التعاون الإقليمي الاقتصادي الناجح لمواجهة التقلبات وتخفيف حدة التوترات السياسية بالمنطقة واستقطابه الاهتمام العالمي». وأشار الوزير المصري إلى أن «المنتدى يعيد تعريف مفهوم الطاقة ويأمل من خلال خريطة الطريق الصحيحة للتعاون بالمنتدى والالتزام والتفاني أن يكون الأعضاء قادرين على تحقيق التعاون من خلال الطاقة لضمان الازدهار لدولهم ومجتمعاتهم، وهناك توقعات هائلة لإمكانية تحقيق نجاحات كبيرة لصالح الجميع في المنطقة».
السيسي يصادق على ميثاق «منتدى غاز شرق المتوسط»
يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي
السيسي يصادق على ميثاق «منتدى غاز شرق المتوسط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة