ألمانيا تؤيد «تعاوناً محدوداً» مع «طالبان»

أميركا تسمح بالتحويلات الشخصية لأفغانستان

مقاتل من «طالبان» أمام حشود من المواطنين ينتظرون لسحب أموالهم من مصرف في كابل يوم الأربعاء (إ.ب.أ)
مقاتل من «طالبان» أمام حشود من المواطنين ينتظرون لسحب أموالهم من مصرف في كابل يوم الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تؤيد «تعاوناً محدوداً» مع «طالبان»

مقاتل من «طالبان» أمام حشود من المواطنين ينتظرون لسحب أموالهم من مصرف في كابل يوم الأربعاء (إ.ب.أ)
مقاتل من «طالبان» أمام حشود من المواطنين ينتظرون لسحب أموالهم من مصرف في كابل يوم الأربعاء (إ.ب.أ)

صرح الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بأنه يرى أن وجود تعاون محدود لألمانيا مع «طالبان» يعد أمراً ضرورياً. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير قوله أمس بعد مباحثات مع رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا إنه عندما يتعلق الأمر بإخراج مواطنين ألمان أو عاملين محليين لا يزالون مقيمين في أفغانستان «فلا يمكننا تجنب أن يكون لدينا حد أدنى من الاتصال بالقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان الممثلة في طالبان».
كذلك قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس في الدوحة إن الأمر يتطلب التواصل مع «طالبان» في أفغانستان، لكن بلاده لا تعتزم الاعتراف بحكومتها في الوقت الحالي. وزار راب في الدوحة مساكن إيواء للاجئين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ سيطرة «طالبان» على السلطة الشهر الماضي.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، أمس (الخميس)، إن الوزارة أبلغت المؤسسات المالية بأنه يمكنها التعامل مع التحويلات الشخصية إلى أفغانستان. وتعتمد أفغانستان اعتماداً كبيراً على التحويلات المالية مثل تحويلات المهاجرين والعمالة في الخارج، إذ تشكل تلك التحويلات نحو أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وأوقفت شركتا ويسترن يونيون، كبرى شركات تحويل الأموال في العالم، ومونيغرام تلك الخدمات بعد أن سيطرت «طالبان» على السلطة في 15 أغسطس (آب) مما أوقف تدفقا لأموال لكثير من الأسر التي تعتمد عليها في قوتها اليومي.
وجاء ذلك في وقت قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي أول من أمس الأربعاء إن الولايات المتحدثة ستحكم على أفعال «طالبان» وليس أقوالها. وأضافت «لن نأخذ بأقوالهم بل بأفعالهم. لذا فإن لديهم الكثير ليثبتوه بناء على سجلهم... ولديهم الآن أيضاً الكثير ليجنوه، إذا استطاعوا إدارة أفغانستان بطريقة مختلفة تماماً عما فعلوا المرة السابقة عندما كانوا في السلطة».
وقال غونار ويغاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف رسمياً بالحركة الإسلامية قبل أن تفي بشروط تشمل تشكيل حكومة شاملة واحترام حقوق الإنسان وإتاحة دخول موظفي الإغاثة دون قيود. وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل «ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع في أننا نحتاج إلى التعامل مع طالبان... نحتاج للتأثير على طالبان». وأضاف «لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية»، حسب وكالة «رويترز».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.