توبيخ تلميذ صوب لبوتين خطأ... والكرملين يعلق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لجامعة الأدميرال نيفلسكي البحرية (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لجامعة الأدميرال نيفلسكي البحرية (إ.ب.أ)
TT

توبيخ تلميذ صوب لبوتين خطأ... والكرملين يعلق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لجامعة الأدميرال نيفلسكي البحرية (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لجامعة الأدميرال نيفلسكي البحرية (إ.ب.أ)

أشاد منتقدو الكرملين بـ«التلميذ الصغير الشجاع» الذي صوب خطأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذكر حقائق أثناء التحدث إلى الأطفال خلال درس في التاريخ، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال الصبي لبوتين فيما بدا عليه الحرج، إن بطرس الأكبر (1725 - 1675) لم يقاتل في حرب السنوات السبع، ولكن في حرب الشمال العظمى، التي استمرت 21 عاما.
وبينما شكر الرئيس الروسي الصبي على التصحيح، ووبخ مدير المدرسة الطفل على «جرأته»، بحسب تقارير إعلامية.
وأشادت وسائل الإعلام المنتقدة للكرملين والسياسيون المعارضون بجرأة التلميذ، واتهمت كيرا يارمش، المتحدثة الصحفية باسم المعارض المسجون أليكسي نافالني، المعلم باعتقاده بأنه ليس من المفترض أن تعلم المدرسة الحقائق بل «الخضوع والخنوع».
وأثار الحادث، الذي وقع أمس (الأربعاء)، أول يوم دراسي بعد العطلة الصيفية في روسيا، ضجة في البلاد، مما دفع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للإدلاء بدلوه، قال: «هذه ليست وقاحة على الإطلاق. نختلف قطعيا مع مدير المدرسة»، مضيفا أنه «يأمل ألا تتم معاقبة التلميذ أكثر من ذلك».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.