طاجيكستان تعلن أنها غير قادرة على استضافة عدد كبير من الأفغان

مواطنون أفغان يتجمعون عند بوابة عبور حدودية (أرشيفية - رويترز)
مواطنون أفغان يتجمعون عند بوابة عبور حدودية (أرشيفية - رويترز)
TT

طاجيكستان تعلن أنها غير قادرة على استضافة عدد كبير من الأفغان

مواطنون أفغان يتجمعون عند بوابة عبور حدودية (أرشيفية - رويترز)
مواطنون أفغان يتجمعون عند بوابة عبور حدودية (أرشيفية - رويترز)

قالت سلطات طاجيكستان، اليوم الخميس، إنها ليست في وضع يسمح لها باستيعاب عدد كبير من الأفغان الهاربين من نظام «طالبان» بسبب نقص البنية التحتية، وتساءلت عن عدم دعم المنظمات الدولية هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.
وبحسب وكالة أنباء «خوفار» الحكومية، التقى وزير الداخلية رمضان همرا رحيم زاده ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لمناقشة الأزمة الأفغانية.
وأعلن رحيم زاده أن 80 عائلة أفغانية موجودة حالياً على الحدود تسعى إلى دخول طاجيكستان «خوفاً على حياتها».
وتملك طاجيكستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة فقيرة في آسيا الوسطى، منشآت جاهزة لاستقبال اللاجئين، لكن المنظمات الدولية لم تعرض «أي مساعدة ملموسة» لاستضافتهم، وفق وزير الداخلية الذي أضاف: «لهذا السبب، لا تملك طاجيكستان قدرة على استيعاب عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء». وتابع أن 5 آلاف جندي أفغاني كانوا قد فروا إلى طاجيكستان المجاورة عند استيلاء «طالبان» على السلطة، عادوا «بسلام» إلى بلادهم.
لكن رحيم زاده أعرب عن قلقه من عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية المتصاعدة في أفغانستان، وهو أمر قد يؤدي إلى خطر «انتقال إرهابيين إلى دول أخرى».
وطاجيكستان؛ التي مزقتها حرب أهلية مع متطرفين في التسعينات والتي تتشارك حدوداً تمتد على مسافة 1300 كيلومتر مع أفغانستان، واحدة من الدول المجاورة التي لم تستضف وفداً من «طالبان» في الفترة الأخيرة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».