متحف «إيرميتاج» الروسي يبيع لوحاته الشهيرة بالصكوك

داخل متحف «إيرميتاج» الروسي (موقع المتحف)
داخل متحف «إيرميتاج» الروسي (موقع المتحف)
TT

متحف «إيرميتاج» الروسي يبيع لوحاته الشهيرة بالصكوك

داخل متحف «إيرميتاج» الروسي (موقع المتحف)
داخل متحف «إيرميتاج» الروسي (موقع المتحف)

بدأ متحف «إيرميتاج» الروسي الكبير ببيع رموز غير قابلة للاستبدال (إن إف تي)، وهي صكوك رقمية مصدّقة بات استخدامها رائجاً جدّا، بالاستناد إلى الأعمال المدرجة في مجموعته الواسعة جدّاً في سان بطرسبورغ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قد، انطلقت عملية البيع العامة بالشراكة مع منصّة «باينانس إن إف تي»، على أن تستمرّ إلى السابع من سبتمبر (أيلول)، بحسب ما أعلنت المؤسسة في بيان.
ورموز «إن إف تي» هي صكوك رقمية مزوّدة بشهادة أصالة غير قابلة للانتهاك من حيث المبدأ. وقد شهدت إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة في أوساط هواة الجمع، وبلغت أسعار البعض منها ملايين الدولارات خلال مزايدات. وهي قد تكون أصولاً رقمية بالكامل أو نسخاً من أصول فعلية.
ويعرض المتحف على سبيل المثال شراء لوحة «العذراء المرضعة» (مادونا ليتا) لليوناردو دا فينشي (1490) و«جوديث» لجورجونه (1504) و«الليلك» لفنسنت فان غوخ (1889) و«زاوية من حديقة مونجيرون» لكلود مونيه (1876) و«المقطوعة الخامسة» لفاسيلي كاندينسكي (1913)، على شكل رموز غير قابلة للاستبدال.
وتحمل الشهادات توقيع مدير «إيرميتاج» ميخائيل بيوتروفسكي، على ما أفاد المتحف. وتضمّ منصّة «باينانس إن إف تي» فنانين وهواة جمع يتبادلون الرموز الأكثر طلباً.
أسس متحف «إيرميتاج» سنة 1764 وهو أكبر متحف في العالم من حيث المعروضات فيه، مع أكثر من 60 ألف تحفة في نحو ألف قاعة عرض ونحو ثلاثة ملايين قطعة محفوظة في مستودعاته.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.