انتاج أول رئة بشرية باستخدام الخلايا الجذعية

رئة صغيرة من الخلايا الجذعية لاستخدامها في الأبحاث
رئة صغيرة من الخلايا الجذعية لاستخدامها في الأبحاث
TT

انتاج أول رئة بشرية باستخدام الخلايا الجذعية

رئة صغيرة من الخلايا الجذعية لاستخدامها في الأبحاث
رئة صغيرة من الخلايا الجذعية لاستخدامها في الأبحاث

تمكن فريق بحثي أميركي من إنتاج أول نموذج لرئة بشرية باستخدام الخلايا الجذعية البالغة، لاستخدامها في الأبحاث ما قبل السريرية.
وتستخدم الأبحاث المعملية نماذج حيوانية، وفشلت تاريخياً محاولات إنماء الرئة البشرية البالغة، بسبب بعض الصعوبات التي تغلب عليها علماء الخلايا الجذعية وعلماء الأحياء الخلوية وخبراء الأمراض المعدية وجراحو القلب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا.
ولم تنجح كل أنواع خلايا الرئة في المحاولات السابقة، ولكن الباحثين أفادوا، في الدراسة المنشورة أول من أمس، في دورية «إي لايف»، بتطوير ثلاثة خطوط عضوية رئوية من الخلايا الجذعية البالغة المستمدة من رئتي الإنسان والتي أزيلت جراحياً بسبب سرطان الرئة، ومع مزيج خاص من عوامل النمو، تمكنوا من الحفاظ على الخلايا التي تشكل مجرى الهواء العلوي والسفلي للرئة البشرية، بما في ذلك الخلايا السنخية المتخصصة المعروفة باسم AT2.
ويقول براديبتا غوش، المدير التنفيذي لمركز التميز البحثي البشري في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «سيسمح لنا هذا النموذج للرئة البشرية باختبار فعالية الأدوية وسميتها، ورفض المركبات غير الفعالة في وقت مبكر من الدراسة قبل بدء التجارب السريرية البشرية».
ويوضح أنه في تطبيق عملي لفعالية نموذج الرئة الخاصة بهم، تم مقارنة أدائه مع الرئة الحقيقية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، ووجدوا أن نموذجهم يتصرف بشكل مشابه للرئة الحقيقية، بما يجعله مرشحاً قوياً للدراسات ما قبل السريرية.
ويضيف: «نموذجنا جاهز الآن للاستخدام لاستكشاف المنطقة المجهولة لمرض (كوفيد - 19) الذي يسببه الفيروس، بما في ذلك مضاعفات ما بعد المرض، مثل تليف الرئة، وقد بدأنا بالفعل في اختبار قدرة بعض الأدوية على السيطرة على العدوى الفيروسية من الدخول إلى التكاثر إلى الانتشار، والاستجابة المناعية الجامحة، التي غالباً ما تكون قاتلة، والتليف الرئوي».
ونظراً لأن النتائج التي يتم التوصل إليها عبر النموذج من المرجح أن تكون ذات صلة بالأمراض البشرية أكثر من النتائج في النماذج الحيوانية أو خطوط الخلايا المعملية، يأمل الفريق البحثي أن يساعد ذلك في إمكانية تقدم الأدوية المرشحة الناجحة بسرعة إلى التجارب السريرية.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».