إيطاليا بطلة أوروبا تستضيف بلغاريا وتسعى لتحقيق إنجاز تاريخي

إنجلترا وإسبانيا تسعيان لتفادي الفخين المجري والسويدي في تصفيات مونديال 2022

إنجلترا تسعى إلى التغلب على كبوة الخسارة في نهائي أوروبا (أ.ف.ب)
إنجلترا تسعى إلى التغلب على كبوة الخسارة في نهائي أوروبا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا بطلة أوروبا تستضيف بلغاريا وتسعى لتحقيق إنجاز تاريخي

إنجلترا تسعى إلى التغلب على كبوة الخسارة في نهائي أوروبا (أ.ف.ب)
إنجلترا تسعى إلى التغلب على كبوة الخسارة في نهائي أوروبا (أ.ف.ب)

مع عودة أبطال أوروبا الإيطاليين إلى ساحة المعركة أمام بلغاريا لتحقيق إنجاز تاريخي بمعادلة الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية المتتالية من دون خسارة، يسعى منتخبا إنجلترا وإسبانيا إلى تفادي السقوط في فخ المجر والسويد على التوالي اليوم الخميس ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وفي المجموعة التاسعة، يتوجّه منتخب «الأسود الثلاثة» وصيف بطل أوروبا، إلى بودابست لخوض مباراة تبدو في متناوله أمام المجر، التي تسعى بدورها إلى تعويض إقصائها من دور المجموعات خلال البطولة القارية الأخيرة. ويتصدر رجال المدير الفني غاريث ساوثغيت مجموعتهم بتسع نقاط من ثلاث مباريات، ويتسلحون بخبرتهم المكتسبة من «يورو 2020» رغم متوسط الأعمار الصغير للمنتخب، إذ لا يتخطى 25 عاماً. لذا على المدرب أن يخوض التصفيات مع تشكيلة لم تتبدّل كثيراً، مقارنة بتلك التي خسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح في نهائي ويمبلي في يوليو (تموز) الماضي. وفي نفس المجموعة تلتقي أندورا مع سان مارينو وتستضيف بولندا ألبانيا.
وكانت الخسارة أمام الطليان بركلات الترجيح بمثابة النكسة للإنجليز الذين كانوا يمنون النفس بأن يحالفهم الحظ بلقب كبير بعد طول انتظار. تبقى الطموحات الإنجليزية مشروعة في ظل تشكيلة شابة جداً اكتسبت خبرة وافرة في المحطات البارزة الأخيرة. وفي هذا الشأن، قال ساوثغيت: «نريد دائماً أن نستفيد من تجارب خوض المباريات الحاسمة في المسابقات الكبرى لأنّك تتعلم منها كيف تفوز في نصف النهائي والنهائي». وتابع: «إنها العملية الطبيعية التي يجب أن تمرّ بها إذا ما نظرتم إلى أنديتنا (في المسابقات الأوروبية). هكذا ننظر إلى واقع الأمور».
وأضاف سوثغايت: «نعلم تماماً أننا كنا الفريق الأصغر سناً في الدور 16 من اليورو، كما كنا الفريق الأقل خبرة بما يخصّ المشاركات الدولية، وبالتالي ليس هناك من شكّ بأن هؤلاء اللاعبين سيستمرون في التحسّن، وهذا هو هدفنا كفريق أيضاً». ورأى مدرب منتخب إنجلترا أن «الفريق اكتسب كثيراً جرّاء الانتصارات التي حققها، إضافة إلى الخيبات التي مني بها في نصف نهائي كأس العالم ونهائي اليورو. لقد اقتربنا أكثر من أي وقت مضى».
ستكون الأنظار شاخصة إلى قدرة ساوثغيت على إخراج فريقه من كبوة الخسارة في نهائي أوروبا، لا سيما أنه نال انتقادات واسعة حول طريقته المتحفظة في اللعب. لم يعتمد المدرب على جاك غريليش بشكل كبير في اليورو، حيث بقي مع زميليه جادون سانشو وماركوس راشفورد لفترات طويلة على دكة البدلاء، في مقابل تعويل ساوثغيت على لاعبي وسط متراجعين هما ديكلان رايس وكالفن فيليبس. غير أن غريليش كان نجم سوق الانتقالات بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، ليصبح أغلى لاعب إنجليزي في التاريخ.
وفي المجموعة الثانية، يتوجه المنتخب الإسباني الذي وصل إلى نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، إلى العاصمة ستوكهولم لمواجهة منتخب سويدي سبق أن تعادل معه سلباً في «اليورو»، ولا يزال محروماً من خدمات نجمه المخضرم لاعب ميلان الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يتعافى من الإصابة. ومع تربع «لا روخا» على صدارة المجموعة مع سبع نقاط من ثلاث مباريات وبفارق نقطة عن السويد التي لعبت مباراة أقل، ارتأى لويس إنريكي عدم استدعاء أي من لاعبي ريال مدريد لمباريات التصفيات الشهر الحالي. ويُراهن الأخير على عنصر الشباب من خلال استدعاء لاعب برشلونة إريك غارسيا (20 عاماً) الذي خاض كأس أوروبا، فيما ضمّت تشكيلة إنريكي للمرة الأولى لاعبي سلتا فيغو برايس مينديس (24 عاماً) ووستهام الإنجليزي بابلو فورنالس (25) وبراغا البرتغالي أبيل رويس (21). وفي نفس المجموعة تستضيف جورجيا كوسوفو.
وفيما تبقى من مباريات، تبدو المواجهات سهلة نسبياً، عندما تستضيف إيطاليا حاملة لقب كأس أوروبا، بلغاريا في المجموعة الثالثة التي تشهد أيضاً مواجهة ليتوانيا مع آيرلندا الشمالية، فيما تحلّ ألمانيا ضيفة على ليشتنشتاين في المجموعة العاشرة التي تشهد أيضاً مواجهتي مقدونيا مع أرمينيا وآيسلندا ضد رومانيا، وبلجيكا على إستونيا في المجموعة الخامسة التي تشهد أيضاً مواجهة الجمهورية التشيكية ضد بيلاروس. وأمام بلغاريا، ستسعى إيطاليا إلى كتابة التاريخ عبر معادلة الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية المتتالية من دون خسارة، وهو 35 مباراة على التوالي حققها المنتخبان الإسباني بين عامي 2007 و2009 والبرازيلي بين عامي 1993 و1996. وكان المنتخب الإيطالي حقق سلسلة من 30 مباراة من دون خسارة بين عامي 1935 و1939 بقيادة المدرب فيتوريو بوتسو، نجح خلالها بقيادة العملاق الأوروبي إلى لقبه العالمي الثاني (1938) والفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في 1936. وتعود آخر هزيمة للمنتخب الإيطالي إلى 10 سبتمبر (أيلول) 2018 أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو في دوري الأمم الأوروبية.
وبالنسبة لألمانيا، التي تحتل المركز الثالث في المجموعة العاشرة بانتصارين وخسارة، بفارق ثلاث نقاط عن أرمينيا المتصدرة، بعد هزيمة تاريخية في عقر دارها أمام مقدونيا الشمالية 1 - 2 في الجولة الثالثة من التصفيات في مارس (آذار) الماضي، سيكون هذا أول اختبار للمدير الفني الجديد هانزي فليك، حيث يستهل مهامه خارج حدود بلاده أمام ليشتنشتاين، على أن يسعى قبل كل شيء إلى تجنب تكرار الهزيمة أمام مقدونيا في المرحلة الثالثة من التصفيات نفسها في مارس الماضي والفوز بقلوب الجماهير الألمانية. من جهتها، تفرض بلجيكا هيمنتها على المجموعة الخامسة، ومنطقياً ستكون مواجهتها سهلة أمام إستونيا متذيلة المجموعة. ستكون أولوية فليك مصالحة الجماهير الألمانية وتقديم كرة قدم جميلة بعد نكسات متتالية لم تنته عند حدود الخروج من الدور الأوّل في المونديال الروسي، بل استكملت بنتائج مخيّبة للآمال أبرزها الخسارة التاريخية القاسية أمام إسبانيا 6 - صفر في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».