الدراما السعودية الجديدة... من «يوتيوب» إلى المنصات العالمية

مع اتجاه المنصات الإعلامية العالمية للتركيز على المحتوى الترفيهي، بات كثيرون يطمحون لإنتاج محتوى محلي على مستوى عالٍ من الاحترافية في هذا المجال.
وقال المخرج والناقد رجاء العتيبي السعودي إن الذي يُطوّر الأعمال الدرامية المحلية، هم المشاهدون، وذلك بتطوير حسهم الفني، ونضج تجربتهم البصرية، إذ كلما ارتقت ذائقة المشاهد استجابت لها الجهات المنتجة، والعارضة. وأضاف العتيبي في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذه الأسباب أدت لظهور جيل جديد، يملك حساً فنياً عالياً، إثر مشاهداته أعمالاً ذات مستوى عالٍ، وفّرتها لهم منصات البثّ ودور السينما.
وانطلقت أعمال الدراما السعودية بتجارب احتضنها موقع «يوتيوب» الذي سهل للجميع صنع محتواهم المرئي الخاص، بمن فيهم صناع الأفلام الذين بدأوا بدايات خجولة، لكنها كانت مثرية وجاذبة. فقد كان هؤلاء الصناع «المغمورون» يملكون طريقة مختلفة في نقلهم للواقع بكتابة أفضل.
هذه الصناعة خلقت عدداً من الشركات السعودية غيّرت المحتوى المرئي وحسّنت جودته ونافست الإنتاجات المعروضة في التلفزيون، ما شكّل بيئة صحية للتنافس على تطوير المحتوى والإخراج والاهتمام بالقضايا التي تهم المجتمع بشكل أكبر.
ونتيجة لذلك، برزت في السنوات الأخيرة إنتاجات سعودية عدة، على غرار فيلمي «مسامير» و«شمس المعارف» اللذين عُرضا في دور السينما بالسعودية.
وفي المنصات العالمية، سجلت أفلام قصيرة مثل «ستة شبابيك في الصحراء» حضوراً كبيراً في منصة «نتفليكس» العالمية.
... المزيد