آفاق أفضل للاقتصاد الفرنسي

ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا خلال أغسطس بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات (رويترز)
ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا خلال أغسطس بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات (رويترز)
TT

آفاق أفضل للاقتصاد الفرنسي

ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا خلال أغسطس بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات (رويترز)
ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا خلال أغسطس بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات (رويترز)

أعلن المعهد الوطني الفرنسي للإحصاءات والدراسات الاقتصادية الثلاثاء أن إجمالي الناتج الداخلي للبلاد ارتفع بنسبة 1.1 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي. وبذلك رفع معهد الإحصاء تقديراته الأولية للربع الثاني التي كانت 0.9 بالمائة.
وأوضح المعهد أن نسبة النمو لعام 2021، أي المستوى الذي ستصل إليه للعام بأكمله إذا كانت صفرا في الربعين الثالث والرابع، هي 4.8 في المائة. ويعول معهد الإحصاءات والحكومة على نمو نسبته 6 في المائة للعام 2021. وشهد إجمالي الناتج المحلي الفرنسي في 2020 انخفاضا تاريخيا بلغت نسبته 8 في المائة بسبب الوباء. وبقي إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني أقل بنسبة 3.2 في المائة عما كان عليه في الربع الرابع من 2019 قبل الوباء.
وارتفع الإنفاق الاستهلاكي للأسر، وهو المكون الرئيسي لإجمالي الناتج المحلي بنسبة 1 في المائة في الربع الثاني، الذي شهد إجراءات حجر للمرة الثالثة وكذلك الخروج منها في منتصف مايو (أيار) الماضي. لكنه ما زال بعيدا عن حجمه قبل الأزمة، إذ بلغت نسبته سالب 5.9 في المائة. وساهمت التجارة الخارجية بشكل سلبي في تطور الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني مع زيادة في الواردات (+1.7 بالمائة) أكبر منها في الصادرات (+1 بالمائة).
وفي المقابل، أظهرت تقديرات نشرها مكتب الإحصاء الفرنسي (إنسي) يوم الثلاثاء أن أسعار المستهلكين ارتفعت في أغسطس (آب) بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع أسعار السلع المصنعة المرتبط بنهاية تخفيضات الصيف. وارتفع التضخم في أسعار المستهلكين بأكثر من المتوقع إلى 1.9 في المائة في أغسطس، مقابل 1.2 في المائة في يوليو (تموز) الماضي.

وكان الخبراء يتوقعون ارتفاع معدل التضخم إلى 1.7 في المائة فقط. وهذا هو أعلى معدل للتضخم منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، عندما سجلت الأسعار ارتفاعات بنسبة 2.2 في المائة.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.6 في المائة في أغسطس، مقابل ارتفاع بنسبة 0.1 في المائة في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.4 في المائة.
وفي تقرير آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء أن التضخم في أسعار المنتجين المحليين تسارع إلى 8.6 في المائة في يوليو، مقابل 7.6 في المائة قبل شهر. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.3 في المائة بعد ارتفاع بنسبة 1.1 في المائة في يونيو (حزيران).



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.