أدمغة لاعبي الرغبي تتأثر بالارتطام خلال اللعب

انخفاض الدم في الدماغ وضعف الإدراك للاعبين (رويترز)
انخفاض الدم في الدماغ وضعف الإدراك للاعبين (رويترز)
TT

أدمغة لاعبي الرغبي تتأثر بالارتطام خلال اللعب

انخفاض الدم في الدماغ وضعف الإدراك للاعبين (رويترز)
انخفاض الدم في الدماغ وضعف الإدراك للاعبين (رويترز)

توصلت أبحاث جامعية إلى أن فرق رياضة الرغبي المحترفة تعاني من تدهور في الوظائف الإدراكية للاعبيها خلال موسم المنافسات. وأظهرت دراسة أجرتها جامعة «ساوث ويلز» البريطانية أن موسماً واحداً من لعبة الرغبي الاحترافية قد يكون كافياً للتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والوظيفة الإدراكية للاعب.
وكما أشار البحث الذي أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن التلامس المتكرر، وليس فقط الارتجاجات التي تحدث خلال لعبة الرغبي، هي التي تسببت في الانخفاض الذي لوحظ لدى اللاعبين. وتابع باحثون من جامعة «ساوث ويلز» فريقاً محترفاً يلعب في بطولة «يونايتد للرغبي» على مدار موسم، لاختبار اللاعبين قبل الموسم وفي منتصفه وبعده.
وجدت الدراسة التي ستُنشر اليوم (الأربعاء)، في مجلة «علم وظائف الأعضاء التجريبية»، أن الفريق عانى على مدار الموسم من انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والوظيفة الإدراكية -القدرة على التفكير والتذكر وصياغة الأفكار والأداء العقلي.
ورغم أن الأبحاث السابقة قد ركزت في الغالب على حدوث الارتجاج، فقد كان هناك القليل من التحقيق في الخسائر الفسيولوجية للارتطام المتكرر في الملعب. ويشير بعض الدراسات إلى أن لاعبي الرغبي المحترفين قد يتعرضون لآلاف حالات الارتطام كل موسم. وعلى نحو متزايد، بدأت الأبحاث الإضافية تُظهر أنه قد لا يكون الارتجاج وحده هو الذي قد يؤثر على الدماغ ولكن التأثير التراكمي وحجم أحداث التلامس أيضاً. وأفاد الفريق الذي قام بالدراسة بأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الآثار طويلة المدى.
وسلطت الأضواء على قضية إصابة الدماغ في هذه الرياضة العام الماضي عندما رفعت مجموعة من اللاعبين السابقين دعوى قضائية ضد سلطات اللعبة بعد تشخيص إصابتهم بالخرف المبكر، والذي يعتقدون أنه حدث خلال مسيرتهم في لعبة الرغبي.
وفي بيان رداً على دراسة جامعة «ساوث ويلز»، قالت «وورلد رغبي»، الهيئة الحاكمة لتلك الرياضة، إنها ترحب بمزيد من الأبحاث، وأضافت: «لقد تعهدت (وورلد رغبي) مؤخراً بمضاعفة استثماراتنا في رعاية اللاعبين وبإجراء أبحاث ومبادرات جديدة تتعلق بحالات الارتجاج».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».