السعودية لاحتضان أكبر تجمع لمناقشة التمويل الإسلامي والتحوّل الرقمي

دخول سيولة في سوق الأسهم يدعم اختبار المؤشر العام فوق 11300 نقطة

الأسهم السعودية تتلمس مستويات تقدم نقطي قياسية في حركة المؤشر العام (رويترز)
الأسهم السعودية تتلمس مستويات تقدم نقطي قياسية في حركة المؤشر العام (رويترز)
TT

السعودية لاحتضان أكبر تجمع لمناقشة التمويل الإسلامي والتحوّل الرقمي

الأسهم السعودية تتلمس مستويات تقدم نقطي قياسية في حركة المؤشر العام (رويترز)
الأسهم السعودية تتلمس مستويات تقدم نقطي قياسية في حركة المؤشر العام (رويترز)

في وقت سجلت فيه سيولة السوق المالية السعودية للأسهم قفزة في تداولات الأمس، أعلن مجلس الخدمات المالية الإسلامية عن استضافة البنك المركزي السعودي (ساما)، أكبر تجمع للخدمات المالية الإسلامية، لبحث التمويل الإسلامي والتحول الرقمي.
وقال المجلس، أمس، إن فعاليات القمة الخامسة عشرة للخدمات المالية الإسلامية، التي ستُعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في السعودية بمحافظة جدة، تحت شعار «التمويل الإسلامي والتحوّل الرقمي... موازنة الابتكار والمرونة»؛ ستناقش سبل تعزيز الابتكار في النظام المالي الإسلامي، والاستفادة من خدماته، واعتماد التقنية وضمان الاستدامة؛ من أجل دفع عجلة النمو، وتحقيق فرص التنمية ضمن هذا القطاع.
وأوضح مجلس الخدمات المالية الإسلامية، في بيانٍ له، أنه سيتم خلال هذه القمة استعراض الآثار السياسية الناشئة عن التحوّل الرقمي السريع، إضافة إلى تسليط الضوء على الجهود المطلوب بذلها في المستقبل؛ لتعزيز المرونة، وتحقيق الاستقرار في مجال خدمات التمويل الإسلامي، بالإضافة إلى مناقشة مواضيع عدة، يأتي في مقدمتها؛ التحوّل الرقمي في الخدمات المالية الإسلامية، والأصول المشفرة وانعكاساتها على التمويل الإسلامي، والتقنية المالية والخدمات المالية الإسلامية، وتحقيق التآزر بين التمويل الإسلامي الرقمي والاستدامة، إلى جانب الاستخدام الفعال للتقنية في الأنشطة الإشرافية والتنظيمية من قبل السلطات.
وأشار المجلس إلى أنّ الطفرة التي قد بدأت تشهدها التقنية رسمت ملامح القطاعات المالية، ولا سيما قطاع المصارف، وأسواق رأس المال، والتأمين التكافلي بعد ظهور أنماط جديدة للتمويل، وآليات الوساطة المالية، مثل حلول التمويل التشاركي، وتقنيات سلسلة الكتل «البلوك تشين»، وفي ظل ذلك، ونتيجة لهذه التغييرات والتطورات المتسارعة؛ أصبح من الضروري على الدول والسلطات إيجاد حلول بديلة لتحقيق التوازن بين المرونة والابتكار.
من جانبه، أفاد محافظ «ساما» الدكتور فهد المبارك أن المملكة تحتضن أكبر سوق للتمويل الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين دول مجموعة العشرين، مشيراً إلى مواصلة الجهود نحو مواكبة التطورات والتحولات في العصر الرقمي وتحقيق النمو والتطور.
من جانب آخر، عادت سوق الأسهم السعودية الرئيسية لتخطي حاجز 11300 نقطة محورية لتحديد مستوى التقدم النقطي وتخطي حواجز معنوية محققة قبل عام 2008. بدعم دخول سيولة نقدية قوامها 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار). وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس مرتفعاً 64.19 نقطة ليقفل عند مستوى 11319.24 نقطة. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 224 مليون سهم، تقاسمها أكثر من 319 ألف صفقة.
في المقابل، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس على ارتفاع 183.65 نقطة ليقفل عند مستوى 24453.95 نقطة، وبتداولات بلغت 16 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 173 ألف سهم تقاسمتها 1044 صفقة.
إلى ذلك، أفصحت هيئة السوق المالية أن أعمال الضبط والاستدلال أسفرت عن ارتكاب عدد من الأشخاص مخالفات تتعلق بالإفصاح عن معلومات داخلية لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية، ومن هؤلاء الأشخاص من يعمل في شركات مدرجة في السوق.
وقالت، في بيان لها، أمس، إنها رصدت من خلال إجراءات المتابعة وجود مجموعة على أحد برامج التواصل الاجتماعي تضم أكثر من 250 عضواً يتم من خلالها الإفصاح عن معلومات داخلية لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية قبل الإعلان عنها بشكل نظامي من قبل تلك الشركات في الموقع الإلكتروني لمجموعة تداول السعودية.
وبحسب الهيئة، من المعلومات الداخلية إعلانات تتعلق بـ«تعاقد شركة مع شركة أخرى لتقديم خدمات التأمين الصحي التعاوني»، و«النتائج المالية الإيجابية لإحدى الشركات»، و«زيادة رأس المال وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين».


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.