الرياض ومسقط تتفقان على تعزيز الاستثمارات الجاذبة

الوفد الاقتصادي السعودي يزور المدن الصناعية العمانية... وتنسيق في السياحة والاقتصاد الرقمي

وفد سعودي برئاسة وزير الاستثمار خلال زيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عمان أمس – (الشرق الأوسط)
وفد سعودي برئاسة وزير الاستثمار خلال زيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عمان أمس – (الشرق الأوسط)
TT

الرياض ومسقط تتفقان على تعزيز الاستثمارات الجاذبة

وفد سعودي برئاسة وزير الاستثمار خلال زيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عمان أمس – (الشرق الأوسط)
وفد سعودي برئاسة وزير الاستثمار خلال زيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عمان أمس – (الشرق الأوسط)

بحث مسؤولون اقتصاديون سعوديون وعُمانيون أمس تعزيز الاستثمار المشترك في الاستثمارات الجاذبة وتحديدا المشروعات السياحية والاقتصاد الرقمي، في حين تفقد الوفد الاقتصادي السعودي الزائر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على بحر العرب، بهدف ترسيخ وتوسعة قاعدة العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة وتسريع التجارة البينية بين البلدين.
وتفقد الوفد التجاري السعودي ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة (234 كم شمال العاصمة مسقط)، اطَّلعوا على المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة ومدينة صحار الصناعية، والتقوا رجال الأعمال بالمحافظة بهدف التعاون والشراكة التجارية المختلفة، كمجالات الاستيراد والتصدير. وبحث سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة العماني مع المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الاستثمار السعودي مجالات الاستثمار المشتركة في المشروعات الجاذبة للسائح الخليجي ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات السياحة وتقديم التسهيلات اللازمة وتبادل الخبرات في قطاعي التراث والسياحة.
وبحث الجانبان مذكرة التفاهم المزمع توقيعها خلال الفترة القادمة بين وزارة التراث والسياحة ووزارة السياحة السعودية تتصل بتبادل الخبرات والتجارب والترويج السياحي وإقامة معارض وأنشطة سياحية مشتركة. وناقش الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات العماني مع الدكتور إبراهيم بن محمود بابللي وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط وتحقيق الرؤية في المملكة العربية السعودية، أمس مجالات التعاون في الاقتصاد الرقمي والمشاريع والمبادرات المشتركة بين الجانبين والاستفادة من تجارب البلدين في هذا المجال، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة البلدين.
وشارك المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي الوفد الاقتصادي خلال الجولة الميدانية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (540 كيلومترا من مسقط) التي للتعرف على المشاريع القائمة والمشاريع الجاري تنفيذها، بهدف ترسيخ وتوسعة قاعدة العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة وتسريع التجارة البينية بين البلدين.
وشملت الزيارة مشروع «رأس مركز» لتخزين النفط الخام ومشروع ميناء الصيد البحري «متعدد الأغراض» وميناء الدقم والحوض الجاف.
وشاهد الوفد السعودي عرضاً عن الفرص الاستثمارية في الدقم وإمكاناتها وما تتمتع به من مشروعات حيوية قائمة وأخرى قيد الإنشاء والمرافق الأساسية التي تتميز بها المنطقة.
وزار عدد من الوفد التجاري السعودي ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة اطَّلعوا على المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة ومدينة صحار الصناعية، والتقوا رجال الأعمال بالمحافظة بهدف التعاون والشراكة التجارية المختلفة، كمجالات الاستيراد والتصدير.
وتشهد العلاقات الاقتصادية السعودية – العمانية نمواً متزايداً، إذ في أعقاب تأسيس مجلس التنسيق السعودي العُماني، بعد القمة السعودية العمانية في يوليو (تموز) الماضي، أعلنت السعودية أنها تدرس تطوير منطقة صناعية خاصة في سلطنة عمان.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وسلطنة عُمان بلغ 10 مليارات ريال سعودي في عام 2020، (2.66 مليار دولار)، كما أن بيئة الأعمال في سلطنة عُمان تشهد تزايداً في فرص الاستثمار في مجالات الطاقة، والصناعات الغذائية، ومواد البناء، والتعدين، والإلكترونيات، وتقنية المعلومات، والزراعة.
وبحسب وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في عُمان، تأتي السعودية في المرتبة الثانية لأهم الدول المستوردة للصادرات العمانية غير النفطية. وتحتل السعودية المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي المستوردة للأسماك العمانية خلال عام 2019، والمركز الخامس في قائمة الدول التي تحتل الصادرات للسلطنة، والرابعة على مستوى دول العالم المستوردة للأسماك العمانية خلال عام 2019.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.