الرئيس الإسرائيلي يزور غلاة المستوطنين في الضفة

TT
20

الرئيس الإسرائيلي يزور غلاة المستوطنين في الضفة

في خطوة هاجمها الفلسطينيون واليسار الإسرائيلي، واعتبروها نفاقا للمتطرفين، اختار الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مستعمرة «هار براخا»، المقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة في منطقة نابلس، لزيارتها وافتتاح مؤسسات تعليمية فيها بمناسبة انطلاق السنة الدراسية.
وتعتبر هذه المستوطنة حاضنة لغلاة المتطرفين اليهود، الذين يبادرون بشكل منهجي لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وتخريب مزروعاتهم. وهاجمت حركة «سلام الآن» اليسارية الإسرائيلية، هيرتسوغ، على هذه الخطوة واعتبرتها «نفاقا منه للمتطرفين وتشجيعا لهم في اعتداءاتهم». وذكرته بتصريحات سابقة له قبل انتخابه رئيسا، إذ دعا الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى «تجميد البناء في المستوطنات، وشدد على ضرورة الدفع بحل الدولتين ووقف مخطط الضم». كما دعته إلى تحمل المسؤولية والنظر إلى الواقع وعدم العمل على إفشال أي حل سياسي، من خلال مثل هذه الزيارات التي ترسخ الاستيطان.
وكان هيرتسوغ قد زار، أمس، مقر المجلس العام للمستوطنات في الضفة الغربية، والتقى قادتها ورجال الدين فيها، وزار هار براخا، وافتتح مدرسة رسمية فيها ومؤسسة تعليمية أخرى.
وقال: «أريد أن أضع جانبا، للحظة، النقاشات السياسية حول التسوية الدائمة للصراع بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، وأقول: لدينا في السامرة جذور عميقة لا يمكن نفيها أو التقليل منها. إنها تسري في عروقنا وتعتبر جزءا من الحمض النووي لنا وتسرد حكاية تاريخنا». وتمنى للمستوطنين الأمن والازدهار. وشكره رئيس مجلس المستوطنات، يوسي دغان، وقال له: «أنت كنت عندنا هنا رئيسا للمعارضة وتزورنا اليوم رئيسا لإسرائيل، وأريد أن أبشرك بأننا منذ زيارتك الأخيرة بنينا 600 وحدة سكن جديدة هنا. وأصبح لدينا اليوم 24 ألف تلميذ في مدارس المستوطنات، أي بزيادة 10 في المائة عن السنة الماضية».
من جهة ثانية، قام وزير السياحة، يوئيل رزبوزوف، وهو من حزب «يوجد مشتقبل»، اللبرالي، بقيادة يائير لبيد، بزيارة أمس إلى المستعمرات في منطقة بيت لحم والمعروفة باسم «غوش عتصيون». وقال إنه جاء ليدرس المنطقة وكيفية تطوير السياحة فيها. واعتبرها منطقة ذات أهمية قصوى لإسرائيل، وأبدى استعدادا لتوسيع الاستيطان فيها ولتطوير صناعة السياحة أيضا.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».