متى ينبغي عليك اتخاذ قرار الاستقالة من عملك؟

بعد تفشي وباء «كورونا» زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ

زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة (أ.ف.ب)
زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

متى ينبغي عليك اتخاذ قرار الاستقالة من عملك؟

زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة (أ.ف.ب)
زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد تفشي وباء «كورونا» تغيرت أولويات كثير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، بل زادت نسبة الموظفين الذين أقبلوا على الاستقالة من وظائفهم بشكل ملحوظ، وهي ظاهرة أطلق عليها بعض الاقتصاديين اسم «الاستقالة الكبرى».
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته شركة «مايكروسوفت»، وشمل أكثر من 30 ألف عامل على مستوى العالم، أن 41% منهم فكّروا في ترك وظائفهم أو تغييرها هذا العام.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجرتها شركة البرمجيات «بيرسونيو» أن 38% من الموظفين الأميركيين يعتزمون الاستقالة في غضون الأشهر الستة المقبلة إلى العام.
وقالت فيكتوريا ماكلين، المديرة التنفيذية لشركة التوظيف البريطانية «City CV»، إن «الناس تركوا وظائفهم بأعداد كبيرة لأن أولوياتهم تغيرت بعد الوباء. فقد دفع إغلاق (كورونا) معظم الأشخاص إلى وضع عائلاتهم على رأس أولوياتهم، بينما شعر آخرون بأن الحياة أقصر من البقاء في وظيفة لا يحبونها». وأضافت: «نذهب إلى العمل لكسب المال، ولكن في الواقع هناك أشياء أخرى أهم من المال، والناس يدركون ذلك الآن أكثر من أي وقت مضى».
وتابعت ماكلين: «نريد أن نشعر بالرضا، ونريد أن نتطور وأن نكون في وظيفة نزدهر فيها. عندما تزدهر وتكون سعيداً في مهنة ما، ستشعر بالسعادة في كل جزء من حياتك».
ولكن، متى ينبغي عليك اتخاذ قرار الاستقالة من وظيفتك؟
تقول ماكلين: «هناك ثلاثة عناصر ينبغي الالتفات إليها عند التفكير في مستقبلك المهني: الشركة التي تعمل بها والدور الذي تقوم به والقسم الذي تعمل فيه». وأوضحت قائلة: «يجب أن تعمل في شركة جيدة وفي وظيفة وقسم مناسبين لإمكانياتك وخبراتك». وتابعت: «إن عدم توفر أي من هذه العناصر قد يعني أنك لست في مكانك الصحيح. ولكن قبل الاستقالة يمكنك أن تتحدث إلى مديرك المباشر عن إمكانية تغيير الدور الذي تقوم به أو القسم الذي تعمل فيه».
ومع ذلك، هناك عدد من الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك إذا كنت تفكر في الاستقالة، وفقاً لماكلين، وهذه الأسئلة هي: هل تشعر بأنك تتطور؟ هل أنت سعيد؟ هل تشعر باحترام مديرك وزملائك لك؟ وهل لديك فرصة للحصول على ترقية في المستقبل؟
وعلاوة على ذلك، تنصح ماكلين: «إذا كنت تشعر بالبؤس والكآبة قبل بدء أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع، فعليك ألا تستمر في عملك. لا ينبغي عليك أن تتحمل أي بيئة سامة أو شعوراً بأن شركتك لا تعاملك أو تعامل أي شخص آخر بشكل جيد». وأكملت قائلة: «إذا شعرت بالإرهاق لأنك مضطر إلى العمل لساعات طويلة، أو إذا كان رئيسك في العمل يوجهك بشكل منفر، أو إذا استنفدت كل طاقتك طوال أيام العمل فهذه كلها أسباب منطقية للاستقالة».
كما لفتت ماكلين إلى أن تحديد إيجابيات وسلبيات وظيفتك هي طريقة جيدة لمعرفة ما إذا كان ينبغي عليك الاستقالة أم لا.
ونصحت ماكلين الأشخاص بعدم قطع جميع الجسور عند تقديم الاستقالة، بل الحرص دائماً على المغادرة بشكل جيد ومهذب.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.