رونالدو يهدي انتقاله ليونايتد إلى فيرجسون

كريستيانو رونالدو ومدربه السابق أليكس فيرجسون عام 2005 (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو ومدربه السابق أليكس فيرجسون عام 2005 (أ.ف.ب)
TT
20

رونالدو يهدي انتقاله ليونايتد إلى فيرجسون

كريستيانو رونالدو ومدربه السابق أليكس فيرجسون عام 2005 (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو ومدربه السابق أليكس فيرجسون عام 2005 (أ.ف.ب)

أعلن كريستيانو رونالدو عودته لجذوره بعد اكتمال انتقاله إلى مانشستر يونايتد من يوفنتوس لمدة عامين، اليوم (الثلاثاء)، وأهدى المهاجم البرتغالي هذه الخطوة لمدربه السابق أليكس فيرجسون.
وأكد يونايتد، اليوم، أنه أكمل إجراءات التعاقد مع رونالدو (36 عاماً) ليعود للنادي الذي حقق معه ثمانية ألقاب كبرى بين 2003 و2009 بعد اجتياز الفحص الطبي وإجراءات التأشيرة ومتعلقات شخصية.
https://twitter.com/ManUtd/status/1432621751951925251
وكتب رونالدو عبر تطبيق «إنستغرام»، «كل من يعرفني يدرك قصة حبي الأبدية مع مانشستر يونايتد. السنوات التي قضيتها في هذا النادي مذهلة بالتأكيد، والمسيرة الذي قطعناها معاً مكتوبة بأحرف ذهبية في تاريخ هذه المؤسسة العظيمة والرائعة».

وأضاف «هذا أشبه بحلم أصبح حقيقة، وبعد كل هذا الوقت وحتى عند اللعب ضد يونايتد كمنافس شعرت دائماً بقدر هائل من الحب والاحترام من المشجعين في المدرجات».

وأكد يوفنتوس في وقت سابق اليوم، أن رونالدو ترك النادي بعد التوصل إلى اتفاق مع يونايتد لانتقاله مقابل 15 مليون يورو (17.74 مليون دولار)، إضافة إلى ثمانية ملايين يورو في صورة حوافز متعلقة بالأداء.
وأضاف رونالدو الذي قضى آخر 12 عاماً في حصد ألقاب مع ريال مدريد ويوفنتوس «أول لقب لي للدوري المحلي وأول كأس وأول استدعاء لمنتخب البرتغال وأول لقب بدوري الأبطال وأول حذاء ذهبي وأول كرة ذهبية. كل هذا ولد نتيجة تواصل مميز بيني وبين الشياطين الحمر».
وتابع «كُتب التاريخ في الماضي وسيكتب مجدداً وهذا وعد. أعود إلى حيث أنتمي ولنفعلها مجدداً. السير أليكس. هذا من أجلك».

وتعاقد فيرجسون مع رونالدو حين كان مراهقاً في 2003، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المدرب الاسكوتلندي السابق أقنع رونالدو بالعودة إلى أولد ترافورد.
ولطالما تحدث رونالدو بفخر عن فترته في يونايتد ووصف فيرجسون سابقاً بأنه «والده في كرة القدم».
ورد النادي على رسالة رونالدو قائلاً «مرحباً في بيتك كريستيانو».

ومن المتوقع أن يخوض رونالدو مباراته الأولى مع يونايتد في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل عند استضافة نيوكاسل يونايتد في الدوري بعد العودة من ارتباطات مع منتخب البرتغال.
وقضى رونالدو ستة مواسم في أولد ترافورد بين 2003 و2009، وفاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في 2008 قبل انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية عالمية آنذاك مقابل 80 مليون جنيه إسترليني (110.24 مليون دولار).
وخلال فترته الأولى في مانشستر سجل 118 هدفاً، وفاز بالحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز بموسم 2007 - 2008 في العام الذي ساعد فيه يونايتد في تحقيق لقبه الأخير بدوري الأبطال.

وبعد انتقاله لريال حقق لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني مرتين بجانب أربعة ألقاب بدوري الأبطال ونال الكرة الذهبية أربع مرات وأنهى فترته في إسبانيا بعدما أصبح الهداف التاريخي للنادي برصيد 451 هدفاً.
وكان يوفنتوس تعاقد مع رونالدو مقابل 100 مليون يورو من ريال مدريد في 2018، وفاز بلقب الدوري الإيطالي مرتين وبكأس إيطاليا لكنه لم يتمكن من مساعدة الفريق في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 1996.


مقالات ذات صلة

بوغبا يستعد للعودة بعد انتهاء عقوبة إيقافه

رياضة عالمية بول بوغبا يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

بوغبا يستعد للعودة بعد انتهاء عقوبة إيقافه

بات نجم وسط منتخب فرنسا السابق لكرة القدم، بول بوغبا، قادراً على العودة إلى الملاعب اعتباراً من الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الخيبة بادية على لاعبي يوفنتوس (إ.ب.أ)

جمهور يوفنتوس يهاجم لاعبيه: لا تلبسوا الأبيض والأسود... العبوا بالأصفر

لم تمر أكبر هزيمة ليوفنتوس في الدوري الإيطالي لكرة القدم على أرضه منذ 1967 مرور الكرام؛ إذ هاجم الجمهور اللاعبين وهتفوا: «سئمنا منكم»، و«احترموا ألواننا».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي (رويترز)

هل يستطيع إنزاغي قيادة إنتر ميلان لأربعة ألقاب هذا الموسم؟

يجد إنتر الإيطالي صعوبة في إقناع جماهيره، رغم تصدره ترتيب الدوري المحلي، وقطعه شوطاً نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه ذهاباً بثنائية على فينورد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا اكتسح يوفنتوس برباعية (أ.ف.ب)

«الدوري الإيطالي»: أتالانتا يكتسح يوفنتوس

في نتيجة مفاجئة، حقق أتالانتا فوزا كاسحا على يوفنتوس في عقر دار الاخير 4-0 ضمن منافسات المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية رفع بولونيا رصيده إلى 50 نقطة في المركز السادس (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بولونيا يعزز حظوظه الأوروبية بفوز ثالث توالياً

عزز بولونيا حظوظه الأوروبية بفوز ثالث توالياً وجاء على حساب مضيفه فيرونا 2-1 الأحد، ضمن منافسات المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.