الميل للتيسير ينعش الأسواق

مستويات قياسية في {وول ستريت}

ارتفعت مؤشرات رئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مع تعاملات بداية الأسبوع (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات رئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مع تعاملات بداية الأسبوع (أ.ب)
TT
20

الميل للتيسير ينعش الأسواق

ارتفعت مؤشرات رئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مع تعاملات بداية الأسبوع (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات رئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية مع تعاملات بداية الأسبوع (أ.ب)

بلغ المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق الاثنين، إذ عززت تصريحات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي تميل إلى التيسير النقدي التفاؤل حيال انتعاش اقتصادي وهدأت المخاوف من تقليص مفاجئ للتحفيز.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 16 نقطة، أو ما يعادل 0.05 بالمائة إلى 35471.8 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 4.4 نقطة أو ما يعادل 0.10 بالمائة إلى 4513.76 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 36.4 نقطة أو ما يعادل 0.24 بالمائة إلى 15165.94 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم لتتماسك قرب مستويات قياسية مرتفعة بلغتها في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ أدت الآمال في أن استمرار دعم البنوك المركزية سيحافظ على التعافي الاقتصادي إلى تبديد أثر المخاوف المحيطة بالسلالة دلتا من فيروس كورونا.
والأسواق البريطانية مغلقة في عطلة للبنوك، واستقر المؤشران داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي في التعاملات المبكرة. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية الأوسع نطاقا 0.1 بالمائة. ويتجه المؤشر لاختتام أغسطس (آب) بزيادة أكثر من اثنين بالمائة، ليربح للشهر السابع على التوالي فيما سيمثل أطول سلسلة مكاسب في أزيد من ثمانية أشهر.
وما زالت الأصول العالية المخاطر ومن بينها الأسهم مدعومة بعد أن رسم جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يوم الجمعة مسارا أبطأ من المتوقع لزيادات أسعار الفائدة. وبدت نبرة باول أقل حدة من كثير من مسؤولي مجلس الاحتياطي يوم الجمعة وأحجم عن رسم صورة أوضح بشأن موعد تقليص التحفيز أو رفع أسعار الفائدة، مما رفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى الذروة.
وارتفعت أسهم النفط والغاز 0.2 بالمائة، حتى في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الخام عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد أن ضرب إعصار قوي ساحل الخليج الأميركي، ما أجبر السلطات على إغلاق المئات من منصات النفط بحرية وإجلاء العاملين.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة الاثنين مقتفية أثر انتعاشة في وول ستريت بعد تصريحات باول. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا قرب الإغلاق لينهي الجلسة مرتفعا إلى 1950.14 نقطة، بما يعادل زيادة 1.11 بالمائة إلى ذروة أكثر من أسبوعين. وتقدم المؤشر نيكي 0.54 بالمائة إلى 27789.29 نقطة، لكنه لم يصل إلى مستوى 27921.55 الذي بلغه في وقت سابق من التداول.
وأدى صعود للسلع الأولية إلى وضع القطاعات الفرعية المرتبطة بها في مركزين من المراكز الثلاثة الأولى على توبكس، بقيادة قفزة 4.28 بالمائة لشركات الحديد والصلب اليابانية.
وكان سهم نيبون ستيل الأكثر ربحا على المؤشر نيكي، إذ صعد 5.27 بالمائة، تبعته زيادة لسهم دووا هولدينجز 5.25 بالمائة. وأبلت أسهم مصنعي السيارات والشاحنات بلاء حسنا، إذ ارتفع سهم هينو موتورز 3.47 بالمائة، وتقدم سهم ميتسوبيشي موتورز 2.93 بالمائة، وتويوتا موتورز كورب 0.78 بالمائة، في حين قفز سهم نيسان موتورز 1.81 بالمائة. وربحت أسهم أشباه الموصلات أيضا إذ صعد سهم طوكيو إليكترون 1.06 بالمائة وزاد سهم أدفانتست 0.54 بالمائة. ومن بين الأسهم المتراجعة سهم مجموعة سوفت بنك الذي نزل 0.47 بالمائة.
واستقر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين الاثنين، وتعرضت جاذبية العملة الأميركية لضربة قوية منذ يوم الجمعة عندما قال باول إن خفضا تدريجيا للحوافز ربما يبدأ هذا العام، لكنه أضاف أن البنك المركزي سيظل يتوخى الحذر.
ورد المستثمرون بدفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل عملات منافسة رئيسية إلى الانخفاض، ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 92.595 قبل أن يستقر حول 92.66.
وجرى تداول اليورو عند 1.1804 دولار، ليشهد ثباتا خلال الجلسة ولكنه قريب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي لامسه في التعاملات الآسيوية عند 1.1810 دولار. وارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى منذ الأربعاء الماضي عند 109.70 للدولار.
وقال فاسيليوس كيوناكيس الرئيس العالمي لاستراتيجية الصرف الأجنبي لدى مجموعة لومبارد أودييه: «تجنبنا مفاجأة تشديد نقدي في جاكسون هول... على المدى القصير جدا، ربما يكون هناك المزيد من الضغط النزولي على الدولار، لكن ما يهم حقا هو البيانات الاقتصادية مستقبلا».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».