الدفاعات السعودية تدمر «باليستياً» ومسيّرات حوثية مفخخة

الدفاعات السعودية تدمر «باليستياً» ومسيّرات حوثية مفخخة
TT

الدفاعات السعودية تدمر «باليستياً» ومسيّرات حوثية مفخخة

الدفاعات السعودية تدمر «باليستياً» ومسيّرات حوثية مفخخة

دمرت الدفاعات الجوية السعودية عدداً من الطائرات المسيرة وصاروخاً باليستياً أطلقتها الميليشيا الحوثية جنوب المملكة.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض الدفاعات الجوية وتدميرها صاروخاً باليستياً أمس الاثنين تجاه جازان، وثلاث طائرات مسيرة مفخخة أطلقت مساء الأحد باتجاه خميس مشيط جنوبي البلاد.
وقال التحالف إن «محاولات الميليشيا الحوثية عبثية وهمجية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية»، مضيفاً: «نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك»، مؤكداً كفاءة الدفاعات الجوية السعودية في إحباط محاولات الميليشيات العبثية.
ونددت دولة الإمارات ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي بالهجوم الباليستي من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه جازان وعدد من الطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم، ومحاولة استهداف المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى «اتخاذ مواقف حازمة لوقف استمرار التهديدات الجبانة». وأكد نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام للمجلس، أن «استمرار هذه الهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة».
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».
وتستمر الميليشيات الحوثية في محاولاتها لاستهداف أعيان مدنية ومنشآت اقتصادية داخل المملكة، إذ وخلال شهر أغسطس (آب) الحالي، نجحت الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض أكثر من 10 طائرات مسيرة مفخخة، أطلقت باتجاه مدينتي خميس مشيط وجازان، فيما تصدت لصاروخين باليستيين، أحدهما أطلقته الميليشيا الحوثية باتجاه نجران منتصف أغسطس، والآخر باتجاه جازان أمس الاثنين، في محاولات أثارت إدانات من عدة دول ومنظمات عربية وغربية، تشدد على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، وشاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية.



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.