أشتية: نتطلع إلى القمة الثلاثية في القاهرة

لفتح مسار سياسي قبل زيارة عباس إلى الأمم المتحدة

مطالبات في رام الله بإطلاق المعتقلين بسجون إسرائيل وبينهم الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها قريباً (أ.ف.ب)
مطالبات في رام الله بإطلاق المعتقلين بسجون إسرائيل وبينهم الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها قريباً (أ.ف.ب)
TT

أشتية: نتطلع إلى القمة الثلاثية في القاهرة

مطالبات في رام الله بإطلاق المعتقلين بسجون إسرائيل وبينهم الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها قريباً (أ.ف.ب)
مطالبات في رام الله بإطلاق المعتقلين بسجون إسرائيل وبينهم الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها قريباً (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إنه يتطلع إلى القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية المرتقبة في القاهرة، لجهة حث الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين.
وأضاف في كلمة له بمستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس، أن الحفاظ على الوعد الأميركي يتم من خلال خطوات عملية تضع حداً للسياسة الاستيطانية العنصرية التي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في محافظة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين.
أشتية كان يتحدث عن قمة ستعقد قريباً في مصر قبل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى نيويورك، لإلقاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد حدد للقمة المرتقبة موعداً يعقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وقبل مغادرة عباس إلى نيويورك.
هذا وقد ناقش بايدن مع بينت حل الدولتين، لكن بينت يرى أن الحل الممكن الآن هو اقتصادي فقط، وهو طرح يرفضه الفلسطينيون.
وتعمل السلطة الفلسطينية مع مصر والأردن، منذ شهور طويلة، من أجل وضع خطة تحظى بدعم عربي ثم أميركي، تهدف لإطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة تقود إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد بدأ هذا التنسيق قبل وصول إدارة الرئيس جو بايدن للحكم واستمر بعده، لكنه تكثف وأخذ منحى متسارعاً بعد الحرب على قطاع غزة، وإبداء الإدارة الأميركية رغبة في إيجاد حل شامل يقوم على حل الدولتين وليس مجرد حل جزئي في قطاع غزة.
في شأن آخر، طالب أشتية المنظمات الحقوقية الدولية، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، «بالتدخل لوقف عمليات القتل والتعذيب المستمرة لأطفالنا، التي كان آخرها قتل الطفل عمر أبو النيل (12 عاماً) من حي التفاح بقطاع غزة، واختطاف المستوطنين للطفل طارق زبيدي (15 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر، وترويعه بمختلف صنوف التعذيب، ما أفقده الوعي وتسبب بنقله إلى المستشفى».
ودعا أشتية كذلك منظمة الصليب الأحمر الدولي، إلى «توفير ظروف صحية لائقة تمكن الأسيرة أنهار الديك، من وضع مولودها داخل معتقلها تحت إشراف أطباء من منظمة الصحة العالمية»، مطالباً «سلطات الاحتلال بالإفراج عنها فوراً لتنال الرعاية الصحية اللائقة»، كما دعا سلطات الاحتلال إلى الإفراج عن جميع الاسيرات والأسرى، خصوصاً المرضى والأطفال.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».