مصر تُسرع إتمام مصنع لإنتاج اللقاحات

الحكومة أكدت اعتزامها تصنيع وتصدير 8 أنواع

مدبولي يزور مصنع إنتاج اللقاح المحلي (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
مدبولي يزور مصنع إنتاج اللقاح المحلي (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
TT

مصر تُسرع إتمام مصنع لإنتاج اللقاحات

مدبولي يزور مصنع إنتاج اللقاح المحلي (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
مدبولي يزور مصنع إنتاج اللقاح المحلي (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

في حين تُسرع مصر «خطوات إتمام مصنع ضخم لإنتاج لقاحات فيروس كورونا»، أكدت الحكومة المصرية «اعتزامها تصنيع وتصدير 8 أنواع من اللقاحات»، فيما دعا رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس»، مناشداً المصريين «عدم التهاون، ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، حتى تمر الموجة الرابعة بسلام، كما تجاوزنا الموجات الثلاث السابقة».
وواصل منحنى الإصابات الارتفاع في البلاد، بعدما «سجلت الإصابات 255 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، والوفيات 7 حالات جديدة». وتؤكد «الصحة» المصرية أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس هو 287899، من ضمنهم 238249 حالة تم شفاؤها، و16721 حالة وفاة».
وأكد مدبولي، خلال زيارته مصنع إنتاج اللقاحات المقام بمجمع مصانع «فاكسيرا» بمدينة السادس من أكتوبر (محافظة الجيزة)، أمس، أن الحكومة تستهدف «بهذا المصنع (نقلة نوعية) في كمية الإنتاج، بحيث نتحدث عن قدرة لهذا المصنع تصل إلى 3 ملايين جرعة في اليوم، ومن الممكن أن تصل إلى مليار جرعة في السنة».
ورافق مدبولي في زيارته، أمس، للوقوف على الإجراءات التنفيذية والتجهيزات الحالية، استعداداً لبدء تشغيل المصنع خلال الفترة المقبلة، وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، ومحافظ الجيزة أحمد راشد، وعدد من قيادات ومسؤولي وزارة الصحة ومجمع مصانع «فاكسيرا».
وأشارت الوزيرة زايد إلى أنه «تم إنشاء مصنع لقاحات كورونا على مساحة نحو 6 آلاف متر مربع لإنتاج اللقاحات داخل مجمع مصانع فاكسيرا الذي تبلغ مساحته الإجمالية 60 ألف متر مربع»، موضحة أنه من «المتوقع افتتاح مصنع اللقاحات في نهاية العام الحالي»، لافتة إلى أن «الطاقة الإنتاجية لمصنع لقاحات فيروس كورونا بمجمع فاكسيرا تصل إلى 24 ألف عبوة في الساعة الواحدة، ليكون بذلك أكبر مصنع لإنتاج اللقاحات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما أنه من المتوقع أن يصبح المجمع مركزاً إقليمياً لتصنيع اللقاحات، وتصديرها للدول الأفريقية، بهدف توطين صناعة اللقاحات في القارة الأفريقية».
ومن جانبها، شرحت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، هبة والي، مكونات مصنع اللقاحات الذي يضم منطقة المعامل للرقابة على جودة الإنتاج، وتشمل 8 معامل مركزية مزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بقياس جودة الإنتاج في مراحله المختلفة، ومنها قياس ثبات المنتج النهائي، إلى جانب اختبارات مأمونية المنتج النهائي، واختبارات جودة مدخلات التصنيع طبقاً للمعايير الموصي بها من منظمة الصحة العالمية التي تخص الرقابة على اللقاحات البشرية، موضحة أن «المصنع يضم غرف التبريد الخاصة بحفظ اللقاح في مراحله المختلفة، بداية من المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي، حيث تصل السعة التخزينية بغرف التبريد إلى 150 مليون جرعة، وتم تجهيز تلك الغرف طبقاً للمواصفات القياسية العالمية الخاصة بحفظ اللقاحات، كما أنها مزودة بمراقب إلكتروني لضمان التخزين الآمن».
وتم تسلم أول مليون جرعة من الإنتاج القومي للقاح فاكسيرا - سينوفاك المنتج محلياً، وفقاً لاتفاقية التعاون بين شركة (سينوفاك) الصينية وشركة (فاكسيرا)، وتوزيعها على مراكز تلقي اللقاحات بالمحافظات المصرية». وذكر مجلس الوزراء أن «لقاح (فاكسيرا – سينوفاك) حصل على رخصة الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء المصرية في 23 أغسطس (آب) الحالي.
، وذلك بعد اجتيازه اختبارات التقييم اللازمة طبقاً للقواعد والمرجعيات العالمية المتبعة من منظمة الصحة العالمية لتقييم مأمونية وجودة وفاعلية اللقاحات، وجارٍ الانتهاء من مراحل التصنيع والتحليل لـ15 مليون جرعة، وهي القدرة الإنتاجية لشركة (فاكسيرا) شهرياً، تمهيداً لتوزيعها على مراكز تلقي اللقاحات على مستوى ربوع البلاد».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».