المغرب يبدأ اليوم تلقيح طلاب المدارس

117 طفلاً في الإنعاش خلال شهر واحد

TT

المغرب يبدأ اليوم تلقيح طلاب المدارس

تنطلق اليوم الثلاثاء في المغرب حملة لتلقيح أطفال المدارس ضد «كوفيد19» والمتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة. وحسب مصدر في وزارة التربية الوطنية المغربية، فإن نحو 4 ملايين تلميذ وتلميذة ستشملهم حملة التلقيح في إطار الاستعداد للعودة إلى المدارس في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وحث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني آباء وأولياء التلاميذ على الإسراع بتلقيح أبنائهم، وقال في كلمة مصورة جرى بثها على مواقع التواصل الاجتماعي إن الانخراط في الحملة من شأنه أن يضمن «دخولاً مدرسياً آمناً».
وأوضح العثماني أن المتحور «دلتا» بات ينتشر وسط الأطفال بكثرة، مشيراً إلى ازدياد حالات الأطفال الذين يدخلون إلى المستشفيات المغربية؛ حيث وصل عددهم إلى 256 طفلاً في قسم الإنعاش منذ بداية الوباء؛ منهم 117 طفلاً في أغسطس (آب) الحالي فقط، بسبب تفشي المتحور «دلتا».
وكشف العثماني عن ازدياد عدد الوفيات بين الأطفال؛ حيث جرى تسجيل وفاة 19 طفلاً؛ منهم 8 في الشهر الحالي فقط، مشيراً إلى أن الفيروس يستهدف الأطفال في مختلف دول العالم وليس في المغرب وحده.
وبشأن المخاوف من تداعيات تلقيح الأطفال؛ طمأن العثماني الآباء، مؤكداً أن دولاً عدة باشرت عملية تلقيح الأطفال، مثل كندا وفرنسا والولايات المتحدة. وقررت السلطات المغربية أن تلقيح الأطفال لن يكون إلا بموافقة آبائهم، وبطريقة اختيارية. وكانت وزارة التربية الوطنية أعلنت الجمعة الماضي في بيان، عن إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بعد توصية من «اللجنة العلمية المكلفة الاستراتيجية الوطنية للتلقيح» بضرورة تحصين الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة، وذلك «لحماية كافة المواطنات والمواطنين بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمن هذه الفئة». وعدّت التلقيح «خطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية».
وحسب بيان الوزارة؛ فقد تقرر استخدام لقاحي «سينوفارم» و«فايزر» اللذين «أثبتت التجارب الدولية فاعليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية».
وستشمل عملية التلقيح تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية الذين يتراوح سنهم بين 12 و17 سنة. وتتواصل حملة التلقيح في المغرب بشكل متسارع؛ حيث وصل عدد المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى إلى 18 مليوناً و226 ألفاً، بينما تلقى الجرعة الثانية أكثر من 14 مليوناً و364 الفاً.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.