الاتحاد السعودي يكشف عن تطوير لـ«السوبر»... والخريجي يعد بـ«مرسول جديد» في جدة

البلطان قال إن موقع ناديه هو الأفضل في المملكة... ومسلي تحدث عن رعايات «نوعية»

TT

الاتحاد السعودي يكشف عن تطوير لـ«السوبر»... والخريجي يعد بـ«مرسول جديد» في جدة

كشف ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس (الاثنين)، عن توجه لإقامة بطولة كأس السوبر السعودي خلال الموسم المقبل بنظام مختلف، من خلال مشاركة 4 أندية بدلاً من ناديين، لكنه ينتظر اعتماد مجلس إدارة اتحاد القدم أولاً من أجل تطبيقه بالموسم المقبل، وليس الحالي، بحيث يواجه بطل الدوري وصيف كأس الملك، فيما يلتقي بطل كأس الملك وصيف بطل الدوري، والفائزان يتأهلان لنهائي السوبر.
وجرى الحديث خلال ملتقى الاستثمار الرياضي الذي أقيم أمس، بحضور أبرز المهتمين بالشأن الكروي والاستثماري السعودي، تقدمهم محمد الخريجي رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل للإعلان والدعاية، وياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم، والمهندس عبد العزيز العفالق رئيس رابطة الدوري السعودي، ومسلي آل معمر رئيس نادي النصر، وخالد البلطان رئيس نادي الشباب، وحمد البكر الرئيس التنفيذي التجاري لشركة جاهز، وعدد آخر من الشخصيات المهتمة بالاقتصاد والرياضة.
وحسم المسحل الجدل حول الناقل الرسمي للدوري السعودي للمحترفين، بتوضيحه أن حقوق النقل التي بيعت تخص الموسم الحالي فقط، بينما قبل انتهاء الموسم الحالي سيتم طرح كراسة منافسة النقل التلفزيوني للموسم المقبل.
وأكمل رئيس اتحاد كرة القدم السعودي تصريحاته بالإشارة إلى أن هناك توجه للحصول على أرض بمساحة 100 ألف/م في إحدى المناطق التي تتمتع بأجواء جميلة في الصيف، لتكون مقراً دائماً لإقامة معسكرات رياضية للفرق والمنتخبات، بالإضافة إلى فتح فروع لاتحاد كرة القدم في مدن مختلفة بالمملكة العربية السعودية، كذلك اقترب فريقا الفيصلي والفتح من بناء ملعبين جديدين في حرمة والأحساء.
وأكد عبد العزيز العفالق، رئيس رابطة دوري المحترفين، أن الحصول على مبلغ أعلى من 70 مليون ريال أرباحاً للنقل التلفزيوني هو هدفهم خلال المرحلة المقبلة من أجل تشجيع الاستثمار، وزيادة مداخيل الأندية.
ومن ناحيته، قال المهندس محمد الخريجي، رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل للإعلان والدعاية، إن خبراتهم في مجال الدعاية والإعلان تمتد لأكثر من 40 عاماً، ودخولهم لمجال الاستثمار الرياضي كان لما يمثله من إمكانيات كبيرة لتقوية الموارد والخيارات الإعلانية.
وأشار إلى أن الاستثمار في ملعب «مرسول بارك» كان من أجل خلق نموذج إعلاني متفرد، بمستويات مختلفة من الرعايات، ولم يكن لأغراض ربحية بحتة، مضيفاً: «ما وجدناه من دعم وترحيب من الجهات الحكومية المختلفة كان كفيلاً بتأسيس منظومة متكاملة لتأسيس صناعة الاستثمار الرياضي في المملكة التي تعد إلى الآن غير مكتملة».
وشدد على أنه مع التطور التقني، تزايدت وتنوعت الوسائل الإعلانية، وأن «دخولنا للمجال الرياضي نهدف منه لإيجاد حلول إعلانية متكاملة». وتابع: «يوجد دعم غير مسبوق لقطاع الرياضة، وذلك يشجعنا على المساهمة بتكوين بيئة استثمارية قوية في هذا المجال، بالتكامل مع القطاعين الخاص والحكومي، ونهدف لمشاركة خبراتنا العريضة في المجال الإعلاني والتسويقي مع الإدارات التسويقية في الأندية لتعميق الأثر الإعلاني لخدماتنا، ورفع القيمة السوقية والجماهيرية للأندية، خاصة أن كثيراً من العلامات التجارية ترى الإعلان مصروفاً، وليس على حقيقته، وهي أنه استثمار».
ووصف شراكتهم مع «تطبيق مرسول»، عبر حقوق التسمية في ملعب «مرسول بارك» التابع لجامعة الملك سعود، بـ«أول الشراكات من نوعها في المنطقة»، كاشفاً عن رغبتهم في الاستثمار في مدن جديدة، عبر تطبيق نموذج «مرسول بارك» فيها، مشيراً إلى أن ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة على قائمة مخططاتهم. وتابع قائلاً: «نطمح لتطوير الأندية من خلال الرؤى التسويقية الخاصة بها، وأن تبدأ بالاستفادة من الفرص الإعلانية الواعدة بالسوق». وأكد أنه خلال سنوات قليلة، ستكون الأندية السعودية منظومات رياضية متكاملة، وتتمكن من الاستفادة من قوتها الجماهيرية. وأضاف: «دخولنا في مجال الاستثمار الرياضي جاء من إيماننا بالرؤية الشاملة التي من ضمنها القطاع الرياضي، ولا زلنا في مرحلة التأسيس والصناعة في المجال الاستثماري الرياضي».
ومن جانبه، أكد حمد البكر، المدير التنفيذي لشركة «جاهز»، أنهم استفادوا من رعاية الهلال أكثر من استفادته منها، مع العلم بأن دفعاتهم المالية مع النادي كانت مجدولة، ولم يسبق لهم أن طلبوا تقديمها.
ومن ناحيته، قال مسلي آل معمر، رئيس مجلس إدارة نادي النصر، إن الشركات الراعية تبحث فقط عن موعد سداد الدفعة، دون النظر إلى ربح الطرف الآخر واستدامته، مما يؤدي إلى حالة من المعاناة بين الأندية وهذه الشركات. ووعد رئيس النصر جماهير ناديه بطفرة كبيرة في مجال التسويق والتجارة داخل النادي، بعد استقطاب مجموعة شباب سعوديين لديهم القدرة على التطوير في الآتي.
ومن جهته، توقع خالد البلطان، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، أنه خلال سنة أو أقل سيكون هناك ربح في قطاع الاستثمار الرياضي، وطلب من القطاع الرياضي إمهال الوزارة مزيداً من الوقت لهيكلة وتنظيم هذا القطاع بالكامل.
ووصف البلطان موقع ناديه الشباب بأنه الأفضل في المملكة، لذلك فإنهم قاموا بتأجير جزء من المنشأة لإضافة مداخيل جديدة، موجهاً كلامه للمستثمرين بأن قطاع الإعلان الرياضي لن يموت أبداً.
وتمنى رئيس الشباب وجود أكثر من ملعب «مرسول بارك» في السعودية، واصفاً تجربة «مرسول بارك» بالجميلة الرائعة لأن المنشآت الرياضية من أكثر العوائق بالمملكة، والاستثمار فيها هو الأكثر تعقيداً، وهذا الكلام مزعج لوزارة الرياضة.
وشجع البلطان المستثمرين على الدخول بقوة في مجال الرياضة، حيث إنه يعج بالمال والتوظيف، مما يجعله منافساً بقوة للمجالات الأخرى، لأنه آمن مريح للموظف والعامل، ولأن للأندية ثروات ومنتجات لم تستثمر وكنوزاً للمستثمرين لم تكتشف أيضاً.
في المقابل، أكد عبد العزيز المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب، أن المنشآت الرياضية في المملكة رائعة مطابقة تماماً لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستغرباً من جلد الذات الذي يمارسه العاملون في القطاع الرياضي، وكذلك المتحدثون بشكل دائم عن وضع المنشآت الرياضية، مؤكداً أن حالتها أفضل من حال كثير من الدول الأخرى، كاشفاً أنهم يعملون على تحويل منشآت الشباب والاتفاق والفتح إلى ملاعب رياضية ترتقي للطموح، وسيتم الانتهاء منها منتصف 2022.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».