سان جيرمان يحلّق في الصدارة على وقع ثنائية مبابي ومشاركة ميسي

بوكيتينو يؤكد أن مشاركة مواطنه الأرجنتيني رفعت الروح المعنوية للفريق الفرنسي

TT

سان جيرمان يحلّق في الصدارة على وقع ثنائية مبابي ومشاركة ميسي

شارك ليونيل ميسي بديلاً في الشوط الثاني ليخوض أول مباراة له في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مع باريس سان جيرمان أمام مضيفه ستاد رانس، لكن كيليان مبابي هو من تألق ليسجل ثنائية ويمنح فريق العاصمة الفوز 2 - صفر. وأظهر مبابي لسان جيرمان ما قد يخسره الفريق حال انتقاله لريال مدريد، الذي قدم عروضاً للحصول على خدمات مهاجم فرنسا منذ انضمام ميسي في عقد لعامين من برشلونة.
ويتصدر سان جيرمان الترتيب بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة. ونفدت جميع التذاكر المطروحة للمباراة وعددها 20545 تذكرة حيث كانت الجماهير تنتظر على أحر من الجمر مشاهدة النجم الأرجنتيني البالغ عمره 34 عاماً وهتفت باسمه وتحقق حلمها بنزوله بديلاً في الدقيقة 66 بدلاً من نيمار. ولم يخذل مبابي الجماهير أيضاً وقدم عرضاً رائعاً ولم يتأثر بالأجواء الاحتفالية حول ميسي. وقبل يومين من انتهاء سوق الانتقالات صنع اللاعب البالغ عمره 22 عاماً الفارق بسرعته وتوقيته الرائع وافتتح التسجيل بضربة رأس متقنة وحسم المباراة بإنهاء رائع لهجمة مرتدة.
وبعد بداية مهتزة بدأ سان جيرمان يدخل في أجواء المباراة ووضعه مبابي في المقدمة بعد 15 دقيقة بضربة رأس من تمريرة أنخيل دي ماريا العرضية. واسترخى سان جيرمان قليلاً ليبدأ رانس في تشكيل بعض الخطورة واصطدمت تسديدة رائعة من موريتو كاساما بعارضة الحارس كيلور نافاس قبل ثلاث دقائق من الاستراحة. واحتفل رانس بما اعتقد أنه هدف التعادل بواسطة مارشال مونيتسي بعد مرور خمس دقائق من الشوط الثاني، لكن الحكم ألغى هدف اللاعب القادم من زيمبابوي بسبب التسلل.
وبدأ ميسي في الإحماء بعد 57 دقيقة وسط حفاوة مشجعي رانس أنفسهم الذين قام بتحيتهم. وهتفوا باسمه قبل نزوله بعد فترة قصيرة من تسجيل مبابي الهدف الثاني بعد عرضية أشرف حكيمي بعد هجمة مرتدة سريعة. وتعاون مبابي مع ميسي لكن مهاجم برشلونة السابق لم يكن في نفس حالة اللاعب الفرنسي، حيث لم يخض أي مباراة رسمية منذ فوزه بكوبا أميركا مع الأرجنتين في يوليو (تموز). وبعد مشاركة ميسي في اللقاء حرص لاعبو سان جيرمان على تهدئة اللعب وتمرير الكرة من قدم لقدم بين اللاعبين وشن الهجمات وقتما تتاح الفرصة، لينحصر اللعب في وسط الملعب. وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز سان جيرمان على رانس 2 - صفر.
وكشف ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق سان جيرمان كيف كان لليونيل ميسي تأثير على زملائه بالفريق بعدما شارك للمرة الأولى مع الفريق... وأوضح بوكيتينو أن وجود ميسي (34 عاماً) رفع الروح المعنوية للفريق في مسعاهم نحو استعادة لقب الدوري الفرنسي. وقال مدرب سان جيرمان عقب المشاركة الأولى لميسي: «جلب الصفاء للفريق. كان من المهم أن يبدأ ميسي مسيرته هنا بانتصار. يمنح الفريق الهدوء والثقة وينقل مشاعر الحماس والتفاؤل لباقي اللاعبين».
وكان بوكيتينو سعيداً لرؤية مواطنه الأرجنتيني يتأقلم سريعاً في كرة القدم الفرنسية. وأضاف: «كان سعيداً، كما أنه اندمج بشكل جيد مع المجموعة. كان من المنطقي عدم الدفع به في هذه المباراة منذ البداية». وأكد: «كان من الرائع سماع ورؤية الترحيب به، من مشجعينا وأيضاً من جماهير ستاد ريمس. كان ميسي سعيداً للغاية به». وأردف: «الدافع للمنافسة موجود لدى الجميع، ولكن حضوره يجلب التفاؤل. الكل يشعر به، لديه تأثير على بقية اللاعبين».
بينما كان ميسي هو عامل الجذب خلال المباراة، إلا أن كيليان مبابي سرق الأضواء بتسجيله هدفين. وتسجيله لهدفين وسط تكهنات بشأن مستقبله ساعد باريس سان جيرمان على تحقيق انتصاره الرابع في المباريات الأربع التي خاضها في الدوري هذا الموسم، ليتصدر الفريق جدول الترتيب قبل فترة التوقف الدولي. وكان بوكيتينو سعيداً للغاية بالحفاظ على نظافة الشباك للمرة الأولى هذا الموسم أيضاً، رغم أن الفريق استفاد من تقنية حكم الفيديو المساعد «فار»، والتي ألغت هدفاً لريمس بداعي التسلل. وقال مدرب توتنهام السابق: «إنه نجاح كبير بالنسبة لنا. لم نتلقَ أي هدف، وكان هذا أحد أهدافنا قبل اللقاء». وأضاف: «هذا ليس واضحاً تماماً لأن المستويات البدنية تختلف من مباراة لأخرى. كان بعض اللاعبين عائدين». وأكد: «حصدنا 12 نقطة. سعيد بهذا قبل فترة التوقف الدولي التي تستمر لأسبوعين». وأبدى أندرو جرافيلون مدافع رانس إعجابه الشديد بميسي. وقال: «إنه لاعب رائع. العام الماضي شاهدناه في دوري الأبطال والآن يسعدنا وجوده في الدوري الفرنسي ويشرفني اللعب أمامه. «ذهبت إليه للحصول على قميصه لأهديه إلى شقيقي الصغير لكنه لم يمنحني إياه. ربما أكون محظوظاً في المرة القادمة».
وفي مباراة أخرى، أعاد ليل بطل فرنسا حملة الدفاع عن اللقب للطريق الصحيح بالفوز 2 - 1 على ضيفه مونبلييه بينما فاز أنجيه الحصان الأسود 2 - صفر على عشرة لاعبين من رين ليحتل المركز الثاني بعشر نقاط. واحتفل ليل بأول انتصار له هذا الموسم في الدوري بعد أن هز يوسف يازجي وجوناتان ديفيد الشباك في الانتصار على مونبلييه الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه جونيور سامبيا في الشوط الثاني.
وحافظ كليرمو الصاعد حديثاً للأضواء على بدايته الخالية من الهزيمة بعد أن عدل تأخره إلى تعادل 2 - 2 على أرضه مع ميتز. ويحتل الفريق المركز الثالث بثماني نقاط من أول أربع مباريات.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».