السودان وتشاد: خطط مشتركة لمكافحة الجماعات الإرهابية

حمدوك (يسار) يستقبل ديبي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
حمدوك (يسار) يستقبل ديبي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

السودان وتشاد: خطط مشتركة لمكافحة الجماعات الإرهابية

حمدوك (يسار) يستقبل ديبي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)
حمدوك (يسار) يستقبل ديبي في الخرطوم أول من أمس (أ.ف.ب)

أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي، مباحثات أمس، ركزت على التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة على الحدود بين البلدين وعدد من دول الجوار الأفريقي، كما تناولت العلاقات والاتفاقيات الثنائية بين البلدين في كل المجالات.
ووصل محمد ديبي إلى السودان أمس، في زيارة تستغرق يومين هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في تشاد، بعد اغتيال والده إدريس ديبي في أبريل (نيسان) الماضي. وعقد الرئيسان جلسة مغلقة بالقصر الجمهوري بالخرطوم، تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد البرهان في تصريحات صحافية مشتركة مع نظيره التشادي، على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المتمثلة في الإرهاب والجماعات المتطرفة، داعياً إلى تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين السودان، وتشاد، وليبيا والنيجر في العاصمة إنجامينا عام 2018، لتأمين الحدود.
وقال البرهان: «بدأنا عملاً مشتركاً كبيراً بين البلدين ويجب علينا تطويره».
ودعا البرهان إلى التعاون في كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعم التعايش المجتمعي، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من اتفاقيات التعاون بين البلدين يجب تفعليها لمصلحة الشعبيين. وأشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالعلاقات والروابط التاريخية والأزلية بين البلدين، لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل إدريس ديبي في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين السودان وتشاد.
وبدوره، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، محمد ديبي: «لدينا القدرة والإرادة السياسية لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه البلدين».
وأضاف أن «بلادنا تمر بفترة انتقالية، ونأمل في دعم من السودان باعتباره دولة جارة وصديقة لنا». وأشار إلى الدعم الكبير الذي قدمه السودان لدولة تشاد خلال الأزمة التي أعقبت مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي، قائلاً إن «السودان هو الدولة الأولى التي بادرت بدعم بلاده، ما يؤكد متانة أواصر صداقة البلدين».
وأكد ديبي أهمية ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، وتطوير تجربة القوات المشتركة التي تعد أنموذجاً في المنطقة. ودعا إلى تكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي، في مجال تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والتفلتات الأمنية عبر الحدود. وأضاف أن البلدين يحتاجان إلى التعاون خلال المرحلة الانتقالية، وتكثيف العمل لتوطيد الأمن والاستقرار بالبلدين والمنطقة، خصوصاً أن السودان وتشاد يتوسطان منطقة ذات تعقيدات أمنية كبيرة. كما التقى ديبي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأمنا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدان. وشدد حميدتي على العمل المشترك والتنسيق في كل المجالات إقليمياً ودولياً وتنشيط الآليات الثنائية بين البلدين.
حضر جلسة المباحثات من الجانب السوداني وزير الدفاع ياسين ابراهيم، ووزير الداخلية عزالدين الشيخ، ومدير المخابرات العامة، ومدير الاستخبارات العسكرية، فيما ضم الوفد التشادي، وزير الخارجية شريف محمد زين، ووزير الأمن العام والهجرة سليمان أبكر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة عضو المجلس العسكري بشارة عيسى. واتخذت الحكومة السودانية موقفاً داعماً للمجلس العسكري الانتقالي في تشاد حرصاً على الأمن والاستقرار في الإقليم. واغتيل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي في أبريل (نيسان) الماضي، في مواجهات عسكرية مع فصائل المعارضة. وشاركت تشاد ضمن فريق الوساطة إلى جانب دولة جنوب السوان في محادثات السلام، التي أفضت إلى توقيع اتفاق «جوبا» للسلام بين الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة في إقليم دارفور.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.