«داعش» تهاجم «فيلقاً روسياً» تزامناً مع غارات على بادية دير الزور

تمشيط ميليشيات موالية للنظام بادية دير الزور (المرصد السوري)
تمشيط ميليشيات موالية للنظام بادية دير الزور (المرصد السوري)
TT

«داعش» تهاجم «فيلقاً روسياً» تزامناً مع غارات على بادية دير الزور

تمشيط ميليشيات موالية للنظام بادية دير الزور (المرصد السوري)
تمشيط ميليشيات موالية للنظام بادية دير الزور (المرصد السوري)

تعرضت نقطة عسكرية تابعة لميليشيا «الفيلق الخامس» المدعوم روسياً، صباح الأحد، لهجوم نفذه مجهولون يستقلون سيارة دفع رباعي في بادية ريف دير الزور الغربي، تزامناً مع قصف جوي روسي مكثف على مواقع التنظيم ليلة السبت - الأحد.
وقال مراسل شبكة «عين الفرات» في المنطقة، إن «الفيلق الخامس»، عمل على نصب حاجز مؤقت (طيار) بالقرب من نقطته العسكرية في محيط بلدة المسرب غرب دير الزور، غير أن عناصر مجهولي الهوية، استهدفوا النقطة بقذيفتي «آر بي جي» نتج عنهما إصابة ثلاثة من الفيلق بجروح خطيرة. وقد عملت الميليشيا على نقل جرحاها إلى المستشفى العسكري في بلدة التبني، تزامناً مع استنفار عناصرها بكامل ريف دير الزور الغربي.
في هذه الأثناء، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، هجوماً واسعاً لخلايا تنظيم «داعش» على مواقع ونقاط تتمركز فيها قوات النظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، بعد منتصف ليلة - السبت، الأحد، وقد شارك في التصدي لهجوم خلايا التنظيم نحو خمس مقاتلات روسية، تناوبت على استهداف مواقعه في المنطقة وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية.
المرصد، كان قد وثق، السبت، مقتل ثلاثة عناصر من قوات «الدفاع الوطني» جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيم في بادية قرية الدوير بريف دير الزور الشرقي.
يذكر أن الهجوم بقذائف «آر بي جي» على نقاط قوات النظام السوري والميليـشيات التابعة لها، بات مشهداً مألوفاً في الآونة الأخيرة، حسب نشطاء المنطقة، فيما يرجح تبعية المهاجمين لتنظيم «داعـش»، الذي لا يتبنى أو يؤكد الهجمات.
في هذه الأثناء، تشهد منطقة دير الزور نزوحاً خلال الأيام الماضية، سواء من المناطق الواقعة منها تحت سيطرة نظام الأسد أو «قوات سوريا الديمقراطية»، حسب موقع «فرات بوست»، الذي قال إنه النزوح الأكبر في المنطقة منذ سنوات، وأعاده وذلك لأسباب، بينها، التجنيد الإجباري، وتفشي البطالة، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويسلك أغلب الهاربين طريق دير الزور - الرقة، ومنها إلى مناطق سيطرة «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، بعد دفع مبالغ مالية كبيرة للمهربين، مع التنويه إلى أنهم يخضعون لتدقيق أمني شديد من «الجيش الوطني».
وأفاد مراسل «فرات بوست» بأن فصائل الجيش الوطني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، اعتقلت عشرات الشبان من أبناء محافظة دير الزور الفارين باتجاه الشمال السوري، وجرى إيداعهم في السجون بهدف ابتزاز ذويهم لإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و1000 دولار عن كل شخص. ومن بين المعتقلين، شباب من أبناء قرية حوايج ذيبان في ريف دير الزور الشرقي.



رئيس جزر القمر ينفي اعتزامه تسليم السلطة لابنه

عثماني يلقي كلمة أمام أنصاره خلال تجمع سياسي قبل الانتخابات الرئاسية خارج موروني في جزر القمر 9 يناير 2024 (رويترز)
عثماني يلقي كلمة أمام أنصاره خلال تجمع سياسي قبل الانتخابات الرئاسية خارج موروني في جزر القمر 9 يناير 2024 (رويترز)
TT

رئيس جزر القمر ينفي اعتزامه تسليم السلطة لابنه

عثماني يلقي كلمة أمام أنصاره خلال تجمع سياسي قبل الانتخابات الرئاسية خارج موروني في جزر القمر 9 يناير 2024 (رويترز)
عثماني يلقي كلمة أمام أنصاره خلال تجمع سياسي قبل الانتخابات الرئاسية خارج موروني في جزر القمر 9 يناير 2024 (رويترز)

نفى رئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي وصل جاء إلى السلطة في انقلاب عام 1999 وفاز بأربعة انتخابات منذ عام 2002 في الدولة الواقعة في المحيط الهندي، أنه ينوي تسليم السلطة لابنه.

وقال عثماني في 23 يناير (كانون الثاني) في كلمة أمام أنصاره في جزيرة موهيلي «سآخذ طفلا لأضعه مكاني» حين يترك منصبه، وهي عبارة فسرها منتقدوه على أنها تؤكد شكوكهم في أنه يعد ابنه لتولي السلطة. وكلمة «طفل» في لغة جزر القمر التي استخدمها عثماني قد تعني «طفلا» أو «ابنا» أو «ابنة».

وفي بيان صدر يوم 24 يناير (كانون الثاني)، أي في اليوم التالي للخطاب، نفى مكتب الرئيس أن تكون التعليقات تشير إلى نور الفتح، ابن عثماني، والأمين العام للحكومة. وقال إنه كان يشير بدلا من ذلك إلى جميع سكان جزر القمر باعتبارهم أبناءه. وجاء في البيان «الحكومة تود التأكيد على أن الرئيس غزالي لم يتحدث في أي وقت عن احتمال أن يخلفه نجله نور الفتح في رئاسة الدولة». وأضاف «بدلا من ذلك، تحدث عن ’طفل’ سيخلفه، مع العلم أنه من المعتاد في جزر القمر وصف كل مواطن بأنه ’طفل’، دون أن يتحدث المرء بالضرورة عن ذريته».

وأشار البيان إلى أن الرئيس رفض في السابق فكرة «الخلافة العائلية»، وأن خليفته يجب أن يأتي من أنجوان، إحدى الجزر الثلاث الرئيسية في جزر القمر. وبموجب دستور جزر القمر، يتعين أن تتناوب الجزر الثلاث الرئاسة كل عشر سنوات. وبناء على ذلك، لن يكون نور الفتح مؤهلا لخلافة والده في نهاية الفترة الرئاسية في عام 2029 إلا بتعديل الدستور.

وفاز عثماني بآخر انتخابات في عام 2022 رغم رفض المعارضة لنتائجها قائلة إن التصويت شابه مخالفات. وعين عثماني ابنه مسؤولا عن تنسيق شؤون الحكومة ومنحه سلطات واسعة على مجلس الوزراء. وحقق حزب عثماني الحاكم فوزا حاسما في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، بينما قاطعت بعض أحزاب المعارضة التصويت ورفضت أحزاب أخرى النتائج بداعي التزوير.

ويبلغ عدد سكان جزر القمر، وهي عبارة عن أرخبيل مكون من ثلاث جزر في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا، نحو 800 ألف نسمة. وقد شهدت نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا في 1975.