إسرائيل ومصر تفتحان معابر غزة

واشنطن رفضت ربط القضايا الإنسانية بتبادل أسرى

مسافرون من قطاع غزة ينتظرون في معبر رفح أمس (أ.ف.ب)
مسافرون من قطاع غزة ينتظرون في معبر رفح أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل ومصر تفتحان معابر غزة

مسافرون من قطاع غزة ينتظرون في معبر رفح أمس (أ.ف.ب)
مسافرون من قطاع غزة ينتظرون في معبر رفح أمس (أ.ف.ب)

شنت إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة الأحد، رداً على استئناف إرسال البالونات الحارقة من القطاع، في تصعيد ينذر بتدهور محتمل، قابلته إسرائيل ومصر بفتح المعابر في محاولة لتهدئة الموقف.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن «طائرات مقاتلة هاجمت مجمعاً عسكرياً تستخدمه حركة (حماس) في إنتاج الأسلحة، ونفقاً بالقرب من جباليا». وأضاف: «الهجمات رد على إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية وأعمال الشغب العنيفة المنطلقة من قطاع غزة، وأن الجيش سيواصل الرد بقوة على تلك المحاولات».
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد اندلاع حريقين في منطقة «أشكول» المحاذية لقطاع غزة، نتيجة إطلاق بالونات حارقة من القطاع ضمن فعاليات بدأتها وحدات «الإرباك الليلي» التي قررت تصعيداً متدرجاً، احتجاجاً على الحصار الإسرائيلي المتواصل. وقال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، إن استمرار الحصار على قطاع غزة والتضييق والإغلاق الجزئي للمعابر، هو الذي يقود إلى توتر الأوضاع في المنطقة، ووقع التصعيد على الرغم من قيام إسرائيل بتخفيف بعض العقوبات التي تفرضها على التجارة والحركة، والسماح بدخول سلع ومواد إضافية إلى غزة، كما سمحت لألف رجل أعمال آخر من غزة بالمغادرة إلى الضفة الغربية.
لكن وحدات الإرباك قالت في بيان، إن التسهيلات التي أعلنت عنها إسرائيل، مؤخراً، «لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات شعب يعيش تحت وطأة الحصار منذ 14 عاماً». وأعلنت أمس (بعد القصف)، أنها ستواصل فعالياتها في جباليا شمال قطاع غزة قرب السياج الأمني. وكانت هذه الوحدات نفذت مظاهرات ليلة السبت، قادت إلى مواجهات قرب الحدود وإصابات، قبل أن يطلق ناشطون الطائرات الحارقة وترد إسرائيل لاحقاً بغارات على غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إن جيشه سيضرب ضربات أخرى لـ«حماس» إذا استمر إطلاق البالونات الحارقة، مضيفاً: «كما قلت سنعمل في غزة من أجل مصلحتنا العليا، والعدوان في غزة كان ولا يزال حماس». وردت «حماس» محملة إسرائيل تداعيات ما يجري. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة «حماس»، الأحد، «إن الاحتلال يتحمل كل تداعيات ونتائج تشديد الحصار على غزة، وتصاعد الأزمة الإنسانية لدى سكانها، كون هذه السياسات المتطرفة ستدفع بقوة باتجاه خلق أجواء التصعيد والانفجار».
وتضغط «حماس» من أجل إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة وفتح المعابر ورفع القيود والبدء بإعادة إعمار القطاع، لكن إسرائيل تشترط استعادة جنودها من غزة قبل كل ذلك، وهي نقطة أثارت خلافاً كذلك مع الولايات المتحدة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن بنيت قدم للرئيس الأميركي جو بايدن عدة شروط لإعادة إعمار غزة، تشمل الوقف الفوري لإطلاق الصواريخ وجمعها من قبل «حماس»، بالإضافة إلى التقدم في صفقة إعادة اثنين من المواطنين الإسرائيليين ورفات جنديين إسرائيليين تقول إسرائيل إن الحركة تحتجزهما، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال إن عودة الأسرى الإسرائيليين لا ينبغي أن تكون شرطاً مسبقاً لشؤون إنسانية أساسية، مثل الوقود والكهرباء. وقال المحلل العسكري في موقع «واللا» الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إن المعادلة التي تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضها مقابل إعمار قطاع غزة، صعبة للغاية، ولا تحظى بدعم من البيت الأبيض.
وفي محاولة كما يبدو لنزع فتيل أزمة مع غزة، قررت إسرائيل إعادة فتح المعابر وكذلك مصر.
وقال موقع «واللا» إنه تقرر إعادة فتح معبري بيت حانون (إيريز) وكرم أبو سالم (كيريم شالوم)، لإدخال البضائع والوقود إلى القطاع. كما قررت السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة في كلا الاتجاهين بعد إغلاق دام 6 أيام. وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري الخميس الماضي، باتجاه وصول العالقين فقط. وأفادت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، بأنه تقررت إعادة انتظام العمل بالمعبر في كلا الاتجاهين، ابتداءً من الأحد. وشرعت السلطات المصرية صباح أمس، بفتح بوابة المعبر لخروج المسافرين الذين تجمعوا في الساحة الفلسطينية للمعبر منذ ساعات الفجر.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.