نيجيريا: 92 تلميذاً يلتقون ذويهم بعد 3 أشهر على خطفهم

تحرير عشرات الطلبة من قبضة عصابات مسلحة

فتيات محررات لدى عودتهن إلى عائلاتهن أول من أمس (أ.ف.ب)
فتيات محررات لدى عودتهن إلى عائلاتهن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا: 92 تلميذاً يلتقون ذويهم بعد 3 أشهر على خطفهم

فتيات محررات لدى عودتهن إلى عائلاتهن أول من أمس (أ.ف.ب)
فتيات محررات لدى عودتهن إلى عائلاتهن أول من أمس (أ.ف.ب)

التقى نحو مائة تلميذ وتلميذة كانوا قد خطفوا قبل 3 أشهر، أول من أمس، ذويهم، بينما أفرج خاطفون في اليوم نفسه عن 32 طالباً من مدرسة أخرى مقابل فدية.
وأُفرج، أول من أمس، عن 92 طالباً من مدرسة إسلامية في غرب نيجيريا بعد 3 أشهر على خطفهم. والتقى هؤلاء التلاميذ؛ وبعضهم بالكاد يبلغ 10 سنوات، مع حاكم الولاية قبل أن يعودوا إلى عائلاتهم أول من أمس. وفي 30 مايو (أيار) الماضي اجتاح نحو مائتي مسلح مدجج بالسلاح بلدة تيجينا في ولاية النيجر وخطفوا عشرات الطلاب من «مدرسة صالح تانكو الإسلامية الخاصة».
وقال مدير المدرسة أبو بكر الحسن إنه تم الإفراج عن 92 طفلاً بالإضافة إلى طالبين مسيحيين خُطفا من قرية مجاورة. وأوضح أن أحد التلاميذ الذين خطفوا في تيجينا توفي في الأسر. ولم ترد تفاصيل عن ظروف إطلاق سراحهم؛ لكن أقاربهم قالوا خلال فترة أسرهم إنهم باعوا منازلهم وممتلكاتهم لجمع الأموال لدفع فدية.
وخُطف مبعوث أرسله أقارب التلاميذ مطلع أغسطس (آب) الحالي لتسليم فدية واحتجز لأسبوع قبل أن يطلَق سراحه مع طلب بدفع مبلغ أكبر. وكان مسؤولون في المدرسة ذكروا أولاً أن 136 طالباً خطفوا. لكن مدير المدرسة صرح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه بعد إجراء إحصاء دقيق مع أولياء الأمور، يبدو أن 93 طفلاً خطفوا. وأشار إلى أن معلومات حول موت أطفال وهروب آخرين لا علاقة لها بخطف طلاب هذه المدرسة.
وأعلن ممثل عن عائلات الطلاب المخطوفين الآخرين من مدرسة معمدانية في ولاية كادونا (شمال غربي نيجيريا) مساء أول من أمس إطلاق سراح 32 طفلاً. وأضاف: «على غرار الطلاب السابقين، كان علينا دفع فدية لإطلاق سراحهم، لكنني لا أريد الكشف عن المبلغ». وفي 5 يوليو (تموز) الماضي اقتحم مسلحون مدرسة داخلية للثانوية المعمدانية بيثيل في بلدة شيكون وخطفوا 121 طالباً كانوا ينامون في غرفهم.
ويشهد شمال غربي نيجيريا ووسطها زيادة في الهجمات وعمليات النهب والخطف الجماعي من قبل مجموعات إجرامية معروفة محلياً باسم «قطاع الطرق».
لكن خلال العام الحالي بدأت هذه العصابات استهداف تلاميذ المدارس والطلاب للحصول على فِدَى. وخطف نحو ألف تلميذ وطالب منذ ديسمبر (كانون الأول) عندما بدأت العصابات في مهاجمة المدارس؛ أُفرج عن معظمهم بعد مفاوضات، لكن مئات ما زالوا محتجزين بمعسكرات في الغابات.
وهؤلاء اللصوص يعملون بدافع الطمع وليس لديهم أي دافع عقائدي خلافاً للجماعات الجهادية المنتشرة في نيجيريا.
وكان متطرفو «بوكو حرام» قاموا بأول عملية لخطف طلاب طالت أكثر من مائتي فتاة في شيبوك عام 2014 مما أثار صدمة لدى الرأي العام العالمي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.