محميات جنوب سيناء تستقبل أولى أسراب اللقلق الأبيض

محميات جنوب سيناء تستقبل أولى أسراب اللقلق الأبيض
TT

محميات جنوب سيناء تستقبل أولى أسراب اللقلق الأبيض

محميات جنوب سيناء تستقبل أولى أسراب اللقلق الأبيض

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، عن رصد أولى أسراب الطيور المهاجرة بمنطقة محميات جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة) خلال رحلة هجرتها السنوية خلال موسم الخريف من أوروبا وآسيا حيث الطقس البارد إلى جنوب أفريقيا مروراً بجمهورية مصر العربية كثاني أهم ممر لهجرة الطيور في العالم
ووفق فؤاد فإنه تم رصد مجموعات كبيرة من طائر اللقلق الأبيض، بمناطق محمية رأس محمد، وبحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ حيث اعتادت الطيور على اتخاذ بحيرات الأكسدة محطة لها وخصوصاً مع جهود الوزارة في تطويرها وتأهيلها لاستقبال الطيور لتستريح وتتغذى قبل استكمال رحلتها، نحو الجنوب.
وتتميز محمية رأس محمد بتنوع أحيائها النباتية والحيوانية والبحرية، وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية فإن عدد المحميات الطبيعية يبلغ 30 محمية علي مساحة نحو 150 ألف كيلومتر مربع بما يمثل 15 في المائة من مساحة الجمهورية حيث تغطي المحميات معظم النظم البيئية المتميزة وتأوي أكثر من 20 ألف نوع من النباتات والحيوانات.
وتعد محمية رأس محمد أول محمية طبيعية يتم إنشاؤها في مصر عام 1938م، على مساحة 97 كيلومتراً مربعاً، وتقع عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية.
واعتبرت الوزيرة المصرية أن استمرار هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة بمحميات جنوب سيناء يؤكد سلامة النظام البيئي ونجاح جهود الوزارة في تطوير المحميات والحفاظ على تنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية لوفاء مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بهذا الشأن.
ورصدت فرق وزارة البيئة المصرية وجود حلقات ترقيم بأرجل هذه الطيور تابعة لجمعيات ومنظمات دولية، من المهتمين بالطيور المهاجرة لمتابعتها ورصد طريقها وما تتعرض له من مخاطر خلال رحلة هجرتها لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول أفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.
ويطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر اسم «العنز»، نظراً لكبر حجمه، ويتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوغرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريباً، وأرجله طويلة، ولون ريش أجنحته أبيض، ونهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية، ولا يمر هذا الطائر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا، لأنه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يمشي ببطء ويتم عادة رصد أسرابها في مصر خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) ، وتستمر الرحلة نحو 50 يوما، ويضم كل سرب نحو 10 آلاف طائر، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها؛ حيث تعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات، نظراً لوجود السرطانات الصغيرة التي تتغذى عليها هذه الطيور عند أشجار المانجروف.
وتعد محميات شمال وجنوب شبه جزيرة سيناء، من أبرز محطات تلك الطيور، التي تمر الطيور عبر محمياتها مرتين في العام، المرة الأولى في فصل الربيع، (موسم عبور الطيور في اتجاه أوروبا)، والثانية في الخريف، (موسم العودة إلى أفريقيا).
ويشير خبراء البيئة في مصر إلى أن موسم هجرة الطيور في مصر يشهد زخماً بيئياً وشعبياً وتجارياً، نظراً لاهتمام فئات عدة به، إذ تعد مصر من أهم محطات عبور الطيور المهاجرة في العالم.
كما تعد محمية الزرانيق بشمال سيناء من أهم وأولى محطات هجرة الطيور في رحلتها من أوروبا إلى أفريقيا. وأعلنت الزرانيق محمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضي الرطبة المهمة للطيور المائية. كما أدرجتها منظمة «حياة الطيور العالمية» كأحد المناطق المهمة للطيور في العالم؛ حيث يمر بالزرانيق نحو 300 نوع من الطيور المهاجرة، منها «البجع، البشاروش، البلشون، اللقلق، الصقر، السمان، القنبرة المتوجة، المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندري، الحجوالة، النوارس، الكروان، البط، الطيطوي الخواض، وطيور أبو مغيزل».
وتكمن أهمية الزرانيق، في كونها أرضاً رطبة تستقبل الطيور المهاجرة، وتوفر الغذاء (الحشرات أو القوارض) وتحافظ على التوازن البيئي بها.



بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
TT

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

من المرجح أن يكون الخط الساحلي في منطقة يوتوبيا الجنوبية من مخلفات بحر كان موجوداً لفترة وجيزة في تاريخ الكوكب المبكر منذ أكثر من 3.5 مليار سنة.

كانت مركبة «زورونغ»، التي هبطت على المريخ في مايو (أيار) عام 2021، تحلل الرواسب في Vastitas Borealis - سهل منخفض في النصف الشمالي من الكوكب.

اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن هذه المنطقة الواقعة في الأراضي المنخفضة الشمالية للكوكب كانت تحتوي على محيط في وقت ما.

والحبيبات الدقيقة من المعادن مثل السيليكا المائية الموجودة هناك تتوافق أكثر مع نظرية وجود بحر مقارنة مع فرضية نشاط بركاني.

حلل الباحثون البيانات من مركبة «زورونغ» ومسبار Mars Reconnaissance Orbiter الذي تم إطلاقه في عام 2005 لتقدير أعمار الأسطح وتركيبات المعادن الموجودة في منطقة Utopia Planitia الجنوبية.

يظهر التحليل سمات جيولوجية مميزة مثل الأخاديد وقنوات الرواسب في هذا الجزء من الكوكب، بما يتفق مع منطقة ساحلية قديمة.

دفع التحليل الباحثين إلى الشك في أن الرواسب تشكلت نتيجة لفيضان محتمل حدث منذ نحو 3.68 مليار سنة. وربما يكون الخط الساحلي قد تشكل نتيجة لمحيط قصير العمر، ومن المرجح أن سطح البحر تجمد واختفى منذ نحو 3.42 مليار سنة.

ويقول الباحثون: «لقد أجرينا تحليلاً جيومورفولوجياً شاملاً لمنطقة الهبوط باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى الملاحظات في الموقع، وكشفنا عن ميزات تتفق مع وجود منطقة مائية في يوتوبيا الجنوبية».

يعزز التحليل احتمالية أن تكون منطقة يوتوبيا بلانيتيا الجنوبية قد استضافت مساحة كبيرة من المياه، ما يزيد من فهمنا لتطور المريخ.