انفجار في كابل ناجم عن سقوط صاروخ

طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل (أ.ف.ب)
طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل (أ.ف.ب)
TT

انفجار في كابل ناجم عن سقوط صاروخ

طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل (أ.ف.ب)
طائرة عسكرية تقلع من مطار كابل (أ.ف.ب)

سُمع دوي انفجار تبين أنه ناجم عن سقوط صاروخ الأحد في كابل، ما أثار الخشية في البداية من أن يكون ذلك هجوماً جديداً، بعد ثلاثة أيام من هجوم دام على مطار العاصمة الأفغانية حيث تستكمل الدول الغربية عمليات الإجلاء.
ونجم الانفجار الذي سمع دويّه صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية، عن إطلاق صاروخ «سقط على منزل، بحسب المعلومات الأولية»، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة السابقة التي أطاحت بها حركة طالبان قبل أسبوعين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر بعد الاعتداء الذي تبناه تنظيم «داعش-ولاية خراسان»، من أن هجوما جديدا وشيكا «محتمل جدا».
وقال الرئيس الاميركي في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن «الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعا»، مضيفا أن «قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات الـ24 الى الـ36 المقبلة».
واسفر هجوم انتحاري الخميس قرب مطار كابل عن أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديا أميركيا.
ورد الجيش الأميركي على هذا الهجوم الذي تبناه. وأعلن البنتاغون السبت إن «هدفين مهمين» لـ«داعش» قتلا وأصيب هدف ثالث في ضربة لطائرة أميركية من دون طيار في افغانستان.
ولم تكشف واشنطن اسماء هذه «الأهداف».
وتابع بايدن في بيانه «قلت إننا سنطارد المجموعة المسؤولة عن الهجوم على قواتنا ومدنيين أبرياء في كابل، وقد فعلنا ذلك».
وأضاف «هذه الضربة ليست الأخيرة. سنواصل مطاردة اي شخص ضالع في هذا الاعتداء المشين وسنجعلهم يدفعون الثمن».
ونشر البنتاغون بعد ظهر السبت هويات الجنود ال13 الذين قضوا في اعتداء الخميس. وخمسة من هؤلاء كانوا في عامهم العشرين، ما يساوي الفترة الزمنية لاطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في افغانستان منذ العام 2001.
واعتبر بايدن أن «شجاعتهم جعلت أكثر من 117 الف شخص كانوا معرضين للخطر أن يكونوا بأمان» عبر مغادرة افغانستان منذ نهاية يوليو (تموز).

 



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.