ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم «متحف باردو» بتونس إلى 22 قتيلا

ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم «متحف باردو» بتونس إلى 22 قتيلا
TT

ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم «متحف باردو» بتونس إلى 22 قتيلا

ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم «متحف باردو» بتونس إلى 22 قتيلا

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، ارتفاع حصيلة القتلى في الهجوم الدامي على متحف باردو، غرب العاصمة التونسية، أمس الأربعاء إلى 22 شخصا بينهم عشرون سائحا أجنبيا.
وقال العروي إن هناك 22 قتيلا بينهم 20 سائحا من جنوب افريقيا وفرنسا وبولندا وايطاليا، دون تحديد العدد لكل جنسية، مضيفا أن 42 شخصا أصيبوا في الهجوم بينهم ايطاليون وفرنسيون وبلجيكيون وروسي واحد.
وقال مسؤولون بالحكومة اليابانية، اليوم (الخميس)، إن ثلاثة مواطنين يابانيين قتلوا في الهجوم على المتحف الوطني في تونس، وليس خمسة كما قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس.
وكان الصيد قد أعلن خلال مؤتمر صحافي أقيم بالأمس أن خمسة يابانيين كانوا بين 19 شخصا قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون على المتحف.
لكن يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، قال إن التقرير عن مقتل خمسة يابانيين غير صحيح.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الحكومة تأكدت من مقتل ثلاثة يابانيين وإصابة ثلاثة آخرين في الهجوم.
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن فرنسيين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم باردو.
وقدم هولاند تعازيه إلى عائلات الضحايا، مجددا التأكيد على تضامنه مع تونس.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البولندي جريجورش سختينا، اليوم، إن مواطنين بولنديين كانا بين السياح الذين قتلوا في هجوم شنه مسلحون على متحف بتونس أمس.
وقال في مقابلة مع قناة "تي في بي" اينفو الرسمية فيما يتعلق بالضحايا البولنديين "يمكننا أن نقول بكل تأكيد إن بين العدد المؤكد شخصين قتلا واثنين فقدا وتسعة أصيبوا."
من ناحيتها، وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تونس بالمساعدة، بعد هذا الحادث الإرهابي الذي تعرضت له.
وقالت ميركل في بيان حكومتها أمام البرلمان اليوم الخميس في برلين: "سنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة تونس".
وقامت ميركل بتأبين ضحايا الاعتداء الذي وقع في متحف باردو في مدينة تونس العاصمة، وكان من بين ضحاياه حسب السلطات التونسية سائح ألماني؛ وهو ما لم تؤكده الخارجية الألمانية اليوم حتى الآن.
وكان الهجوم على متحف باردو قد وقع صباح أمس، مع تسلل عنصرين إرهابيين بلباس عسكري ومسلحين بأسلحة كلاشنيكوف إلى المتحف، وهو مبنى محاذ للبرلمان ويشترك معه في المدخل الرئيس، وبدأوا بإطلاق النيران بشكل عشوائي باتجاه السياح.
وتعد هذه هي العملية الإرهابية الأولى من نوعها والأخطر التي تستهدف مبنى سياديا في العاصمة منذ 2011.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.