أول قمة مصرية ـ قطرية بعد «العُلا» تنشد تعزيز التعاون

الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمدلدى لقائهما في بغداد أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمدلدى لقائهما في بغداد أمس (الرئاسة المصرية)
TT

أول قمة مصرية ـ قطرية بعد «العُلا» تنشد تعزيز التعاون

الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمدلدى لقائهما في بغداد أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمدلدى لقائهما في بغداد أمس (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد على الرغبة في «تعزيز التعاون»، وذلك خلال أول لقاء بين قائدي البلدين بعد «اتفاق العلا» الذي رعته المملكة العربية السعودية مطلع العام الحالي.
والتقى الرئيس المصري، وأمير قطر، في إطار ثنائي على هامش مشاركتهما في أعمال «قيمة بغداد للتعاون» التي استضافتها العاصمة العراقية أمس، بمشاركة مسؤولين من البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي «أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنيات الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية». ونقلت الرئاسة المصرية، عن أمير قطر إعرابه عن «تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية - القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين»، مؤكداً في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأشار متحدث الرئاسة المصري، إلى أنه «تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه (بيان العلا)».
وشهدت السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين القاهرة والرياض والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.
وقبل أقل من أسبوع تسلم وزير الخارجية المصري نسخة من أوراق اعتماد السفير القطري الجديد بالقاهرة، سالم مبارك آل شافي، فيما سمت مصر، قبل شهرين، السفير عمرو كمال الدين الشربيني، سفيرا لها في الدوحة.
وخلال الفترة ما بين شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، تبادل الرئيس المصري وأمير قطر الدعوات لزيارة كل منهما إلى بلد الآخر، فيما تبادل وزيرا الخارجية في البلدين الزيارات إلى جانب لقاءات عقدت بين كبار المسؤولين في البلدين، كما أعرب الجانبان عن «الرغبة في تعزيز الأجواء الإيجابية بينهما».



السودان يشكو تشاد إلى الاتحاد الأفريقي بشأن مساندتها لـ«الدعم السريع»

جنود من «قوات الدعم السريع» خلال دورية بمنطقة شرق النيل (أرشيفية - أ.ب)
جنود من «قوات الدعم السريع» خلال دورية بمنطقة شرق النيل (أرشيفية - أ.ب)
TT

السودان يشكو تشاد إلى الاتحاد الأفريقي بشأن مساندتها لـ«الدعم السريع»

جنود من «قوات الدعم السريع» خلال دورية بمنطقة شرق النيل (أرشيفية - أ.ب)
جنود من «قوات الدعم السريع» خلال دورية بمنطقة شرق النيل (أرشيفية - أ.ب)

قدَّم السودان شكوى رسمية ضد تشاد إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، بشأن مساندتها لـ«قوات الدعم السريع» في الجرائم التي ارتكبتها.

ووفق ما نشرته صحيفة «سودان تربيون» على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، ظل مسؤولو السودان يتهمون تشاد بتمرير العتاد العسكري والمرتزقة عبر أراضيها إلى «قوات الدعم السريع»،

وقالت منصة الناطق الرسمي، اليوم، إن «لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى الدولية ضد (الدعم السريع)، وبتفويض من رئيس مجلس السيادة، قدمت شكوى ضد تشاد لدى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب».

وأشارت إلى أن الشكوى تضمنت وقائع وبيانات وأدلة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة «قوات الدعم السريع» في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها.

وأفادت المنصة بأن «الانتهاكات تشمل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي في مقدمتها القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية وتجنيد الأطفال ونهب الممتلكات».

كان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس قال في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن شاحنات الإغاثة تدخل ولاية غرب دارفور تحت حراسة «الدعم السريع»، إذ عبرت 30 شاحنة من معبر أدري محملة بأسلحة متطورة ومضادات للطائرات وذخائر ومدافع، كما لُوحظ دخول آلاف المرتزقة عبر المعبر.

ووافق مجلس السيادة السوداني في 15 أغسطس (آب) الماضي على فتح معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد، لمدة ثلاثة أشهر أمام قوافل المساعدات الإنسانية، استجابةً لأزمة الجوع المتزايدة.

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على ولاية غرب دارفور، حيث يقع معبر أدري، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.