«طالبان» تستعد لإعلان حكومتها «خلال أسبوع»

أحد الباعة في سوق بكابل أمس (أ.ف.ب)
أحد الباعة في سوق بكابل أمس (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تستعد لإعلان حكومتها «خلال أسبوع»

أحد الباعة في سوق بكابل أمس (أ.ف.ب)
أحد الباعة في سوق بكابل أمس (أ.ف.ب)

نقلت وكالة {رويترز} عن متحدث باسم حركة «طالبان» قوله أمس إن الحركة ستعلن تشكيل مجلس وزراء كامل خلال أسبوع، ليكون بذلك أول حكومة تشكلها الحركة بعد عودتها إلى السلطة في كابل. لكن المتحدث قال إنه من الصعب توقع ما إذا كانت النساء ستكون جزءاً من الحكومة الجديدة، موضحاً أن القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه كبار قادة «طالبان». ونُقل عن المتحدث أيضاً إدانة الحركة للضربة الأميركية ضد {داعش} في ننغرهار بشرق أفغانستان ليلة الجمعة - السبت.
غير أن المتحدث ذبيح الله مجاهد قال لاحقاً على حسابه في {تويتر} إن تصريحاته لـ {رويترز} حُرّفت، من دون أن يوضح ما هي النقاط التي يعترض عليها في المقابلة.
وكانت الوكالة قد نقلت عنه قوله إن الحركة التي سيطرت على البلاد في منتصف أغسطس (آب) الحالي بعد انهيار الحكومة الأفغانية، تعكف على «وضع حلول لمشكلات العملة والمشكلات الاقتصادية في أفغانستان». وناشد الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً غربية أخرى الإبقاء على علاقات دبلوماسية مع أفغانستان. وتابع المتحدث في تصريحاته لـ«رويترز»، أن «من المبكر أن نقرر إن كنا في حاجة لمساعدة من تركيا أو قطر في إدارة مطار كابل»، مشيراً إلى أن مطار العاصمة الأفغانية سيكون تحت السيطرة الكاملة لـ«طالبان» في وقت «قريب جداً»، علماً بأن الانسحاب الأميركي الكامل يفترض أن ينتهي بعد غد الثلاثاء.
وقال المتحدث أيضاً إن «طالبان» عينت حكاماً وقادة للشرطة في 33 من بين 34 إقليماً في أفغانستان. ولا يزال إقليم واحد هو وادي بنجشير شمال كابل تحت سيطرة معارضي «طالبان» بقيادة أحمد مسعود نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، وأمر الله صالح نائب الرئيس السابق أشرف غني.
وفي لندن، أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ناقشا الوضع في أفغانستان، أمس، واتفقا على الحاجة إلى مساعدات دولية ونهج مشترك من قبل مجموعة السبع إزاء حكومة أفغانستان المستقبلية.
وقال مكتب جونسون، في بيان، «قرر رئيس الوزراء والمستشارة العمل جنباً إلى جنب مع باقي أعضاء مجموعة السبع لوضع خريطة طريق للتعامل مع أي حكومة أفغانية جديدة، وهو الأمر الذي جرت مناقشته خلال اجتماع القادة الأسبوع الماضي». وأضاف البيان: «شدد رئيس الوزراء على أن أي اعتراف بحركة (طالبان)، وأي تعامل معها، يجب أن يكون مشروطاً بسماحها بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد وباحترامها لحقوق الإنسان».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.