«الفرقة الرابعة» تواصل التصعيد في درعا... وجهود لـ«وأد فتنة» في السويداء

«العفو الدولية» تحض الحكومة السورية على رفع «الحصار»

تعزيزات من «الفرقة الرابعة» في درعا جنوب سوريا (تجمع أحرار حوران)
تعزيزات من «الفرقة الرابعة» في درعا جنوب سوريا (تجمع أحرار حوران)
TT

«الفرقة الرابعة» تواصل التصعيد في درعا... وجهود لـ«وأد فتنة» في السويداء

تعزيزات من «الفرقة الرابعة» في درعا جنوب سوريا (تجمع أحرار حوران)
تعزيزات من «الفرقة الرابعة» في درعا جنوب سوريا (تجمع أحرار حوران)

استمرت الاشتباكات بين قوات الفرقة الرابعة ومقاتلين من أبناء درعا البلد عند منطقة الزمل جنوب المدينة، وتعرضت أحياء درعا البلد وطريق السد لقصف مكثف براجمات صواريخ والرشاشات الثقيلة، في وقت جرت جهود لـ«وأد فتنة» في السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وأفاد ناشطون من درعا بسقوط قذائف في محيط مدينة طفس ليلة الجمعة، واستهداف ذات المنطقة ومحيط السهول فيها بالمضادات الأرضية أيضاً، بالتزامن مع اشتباكات وقعت عند تمركز قوات النظام السوري في محيط «تل السمن» شمال مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، وهي المنطقة التي عززتها قوات النظام السوري قبل أيام بمدافع وراجمات صواريخ وعناصر، واستهدفت مدينة طفس صباح يوم الخميس بأكثر من 20 قذيفة وصاروخا، راح ضحيتها 3 قتلى وجرح 10 آخرين.
كما سجل سقوط قذائف في أطراف بلدة المزيريب بريف درعا الغربي ليلة أمس الجمعة، مع إطلاق نار من مضادات أرضية ورشاشات ثقيلة من قبل قوات للفرقة الرابعة، التي تتمركز في بناء «الري» في المنطقة الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا.
ويستمر التصعيد في درعا مع محاولات المفاوضين إلى إعادة إنعاش الاتفاق الروسي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي والمغاير لرغبات الفرقة الرابعة، مع استمرار القصف ومحاولات الاقتحام للضغط على المدينة والمفاوضين أكثر لاستمرار عملية التهجير، وتسليم السلاح، خاصةً بعد انهيار الاتفاق الذي كان يوم الثلاثاء وبدأ بدخول القوات الروسية والفيلق الخامس المدعوم من حميميم إلى المدينة وإعلان وقف إطلاق النار والبدء بحلول سلمية في المدينة، ولكن سرعان ما انتهى هذا الاتفاق، وانسحبت القوات الروسية والفيلق الخامس من درعا البلد، بعد أن رفض شخصان من مدينة درعا البلد التهجير، وكانت قوات النظام قد وضعت تهجيرهما شرطاً للتفاوض، واتهما بعرقلة وانهيار الاتفاق الذي كانا قد وافقا على خيار التهجير فيه مسبقاً.
ويرى مراقبون أن «الفرقة الرابعة تساهم أيضاً بعرقلة أي اتفاق رغم قبول تنفيذ الخارطة الروسية، لكنها لا تلتزم بوقف إطلاق النار وتصر على جلب المزيد من التعزيزات العسكرية إلى درعا، فعقب كل اجتماع بين اللجنة المركزية ولجنة النظام السوري والجانب الروسي، ومساعي اللجنة المركزية للتفاوض للتهدئة في درعا البلد، والبدء بتطبيق بنود الخارطة أو الاتفاق ترفض الفرقة الرابعة الانسحاب من المناطق التي دخلتها مؤخراً في درعا البلد، تبدأ عمليات القصف ومحاولات الاقتحام على المدينة، ما يضع اللجنة أمام موقف ضعيف أمام أبناء المدينة بعدم جدية الطرف الآخر بالاتفاق أو التزامه به، لتعود الأمور إلى نقطة الصفر وتبدأ المواجهات والاشتباكات والقصف».
وحضت منظمة العفو الدولية الجمعة الحكومة السورية على السماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة سيطرة المعارضة في جنوب درعا التي تتعرض إلى «حصار» من قوات النظام. وقد حذرت الأمم المتحدة من نقص الغذاء في درعا البلد التي تسيطر عليها المعارضة ويطوقها مقاتلو النظام المدعوم من روسيا الذين يسعون لاستعادة السيطرة على المنطقة.
في السويداء المجاورة، أقرت «قوة مكافحة الإرهاب» وهي الجناح العسكري لحزب اللواء السوري المشكل حديثاً في السويداء جنوبي سوريا، بأن أفرادها قتلوا شخصاً اختطفته القوة قبل أيام، حيث عثر على جثته مشوهة وعليها آثار التعذيب.
وقالت في بيان «إن ما حدث في وفاة الفقيد نهار المفلح أمر لا يمكن السكوت عنه، ومن غير المقبول أن يمر مرور الكرام»، وأضافت أنها أوقفت أفراد «فريق التحقيق» الذين استجوبوا المفلح، وأكدت أن «لا يمكن اعتبار ما حدث خطأ فرديا، وأن ما حدث مع نهار يتحمله الكبير قبل الصغير في قوة مكافحة الإرهاب».
وجاء ذلك بعد أن أصدرت قيادة تجمع أحرار العشائر مساء الخميس بياناً مشتركا مع قوات مكافحة الإرهاب التابع لحزب اللواء السوري تم الاتفاق بين الطرفين على وأد الفتنة ومواجهة كل من يسعى إليها، وتعهد الطرفان بتشكيل لجنة مشتركة متفق عليها من كلا الطرفين للوقوف على التحقيقات حول وفاة المفلح وقبول ما ينتج عن هذه اللجنة من حكم.
وعثر قبل يومين على جثة نهار المفلح أحد أبناء العشائر البدوية في السويداء مرمية بجانب مدرسة التمريض في مدينة السويداء، بعد اختطافه منذ عدة أيام في بلدة المزرعة بالريف الغربي، من قبل «قوة مكافحة الإرهاب» التابعة لحزب اللواء السوري، وبعد وصول الجثة إلى مشفى السويداء الوطني عليها آثار الحرق لإخفاء معالمها، أكد الطبيب الشرعي أن وفاة الضحية كانت تحت التعذيب
وقبل أسبوع اعتقلت قوة مكافحة الإرهاب في بلدة المزرعة اثنين من عشائر البدو في السويداء وقتلت آخر ومثلت بجثته.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».