صورة ثلاثية الأبعاد لتمكين الزبائن من تجربة الملابس افتراضياً

TT

صورة ثلاثية الأبعاد لتمكين الزبائن من تجربة الملابس افتراضياً

يعد التسوق عبر الإنترنت أحد أفضل وسائل الراحة التي أحدثها العصر الرقمي. فأنت لم تعد بحاجة إلى التنقل في متجر مزدحم أو التناحر من أجل مكان لوقوف السيارات، فقط انقر وانتهى الأمر.
على الأقل هذا هو الحال بالنسبة لغالبية المنتجات التي تشتريها عبر الإنترنت. لكن الأمر يختلف عند شراء الملابس أونلاين. فبالنسبة للكثيرين، قد يكون الأمر أكثر إزعاجا عند شراء الملابس من المتجر. لماذا؟ لأن الملابس التي نشتريها عبر الإنترنت غالباً لا تناسبنا في الواقع، أو قد لا تبدو بمثل جمالها الذي رأيناه وتوقعناه من خلال صورها عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى عدم رضا العميل، ومن ثم تزايد البضائع المرتجعة التي قد تكون مكلفة لأي شركة.
وإذا تأمل محلات غاب معالجة هذه النقطة الموجعة من خلال استحواذها على خاصية «Drapr»، وهي صورة رمزية ثلاثية الأبعاد ابتكرتها شركة ناشئة للتجارة الإلكترونية تحمل الاسم ذاته بدأ نشاطها في صيف 2020.
تتيح التقنية الجديدة للزبائن إنشاء صور رمزية ثلاثية الأبعاد دقيقة لأنفسهم بسرعة، حيث يمكنهم ارتداء الملابس التي يرغبون في شرائها، مما يتيح لهم الحكم على شكل الملابس وملاءمتها لأجسادهم قبل النقر فوق زر «شراء».
عند إعلان محلات غاب عن الاستحواذ، صرحت سالي جيليجان، كبيرة مسؤولي النمو في الشركة أن تلك التقنية تمثل نقطة الاحتكاك الأولى بالزبائن، ومن خلال التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد المتقدمة، أثبتت «Drapr» أنها يمكن أن تساعد المتسوقين في العثور بكفاءة على المقاس ومدى ملاءمة الملابس التي يحتاجون إليها. وأضافت، نحن «نخطط للاستفادة من تلك التقنية للمساعدة على تحسين التجربة لزبائننا وتسريع التحول الرقمي المستمر».
ويعتبر استحواذ «غاب» على «Drapr» بتقنيتها الحديثة أمرا جديرا بالملاحظة لسبب آخر يتجاوز الجوانب التقنية الرائعة لغرفة القياس الافتراضية. فتقنية القياس تمثل أول عملية استحواذ أعلنت عنها الشركة بهدف البحث عن استثمارات ذات أسعار منخفضة من خلال الاستحواذ على شركات ناشئة يمكن أن تساعد في تحويل «غاب» والعلامات التجارية المرتبطة بها مثل «Old Navy وBanana Republic» إلى التسويق الإلكتروني والعالم الافتراضي.
-خدمة «تريبيون ميديا»



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».