مسلحون نيجيريون يفرجون عن 30 طالباً مخطوفاً

TT

مسلحون نيجيريون يفرجون عن 30 طالباً مخطوفاً

أفرج مسلحون نيجيريون عن 32 طالباً إضافياً كانوا قد خطفوا مع زملاء لهم في يوليو (تموز) من مدرسة معمدانية في ولاية كادونا شمال غربي البلاد. وقال القس جوزيف حياب لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قطاع الطرق أطلقوا سراح 32 طالباً آخرين اليوم الجمعة. لا يزال لدينا 31 مخطوفاً قيد الاحتجاز نأمل بالإفراج عنهم قريباً». وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات على عودة حوالي مائة طفل خطفوا قبل ثلاثة أشهر من مدرسة قرآنية في غرب نيجيريا، إلى عائلاتهم الجمعة بعدما أفرج عنهم الخاطفون. وأقدم نحو مائتي عنصر مدججين بالسلاح في 30 مايو (أيار) على اقتحام مدينة تيجينا في ولاية النيجر بغرب نيجيريا وخطفوا 93 طفلاً من مدرسة صالح تانكو القرآنية الخاصة. ولم ترد أي تفاصيل عن ظروف إطلاق سراح الأطفال، لكن بعض الأهالي أوضح أنهم باعوا منازل وأملاكاً أثناء خطفهم حتى يتمكنوا من جمع الأموال المطلوبة فدية للخاطفين. وتسجل مناطق شمال شرقي نيجيريا ووسطها زيادة في الهجمات وعمليات النهب والخطف الجماعي تنفذها عصابات مسلحة بدأت هذه السنة، وهي تستهدف تلامذة وطلاباً لقاء فدية. وخطف حوالي ألف طالب وتلميذ منذ ديسمبر (كانون الأول) حين بدأت العصابات تستهدف المدارس. وأطلق سراح معظم المخطوفين بعد مفاوضات، لكن المئات لا يزالون أسرى.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.