إصابة 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة

متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال الاحتجاج على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال الاحتجاج على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

إصابة 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة

متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال الاحتجاج على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)
متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال الاحتجاج على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل (أ.ف.ب)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، مساء اليوم السبت، بإصابة 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وذكرت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية شرق مدينة غزة قرب موقع «ملكة» العسكري، أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات الفلسطينيين المشاركين في فعالية احتجاج ضد الحصار المفروض على القطاع، ما أدى إلى إصابة 5 فلسطينيين بالرصاص تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة وُصفت حالة أحدهم بالخطيرة.
وأشارت الوكالة إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
في سياق موازٍ، أعلنت وزارة الصحة في غزة (السبت) وفاة فتى يبلغ من العمر 12 عاماً نتيجة جروح أصيب بها الأسبوع الماضي عندما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص خلال صدامات وقعت عند الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وأعلنت الوزارة في بيان «استشهاد الطفل عمر حسن أبو النيل (12 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة».
وشارك نحو 100 شخص بعد الظهر في تشييع الفتى حسن أبو النيل في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسفرت المواجهات التي وقعت في 21 أغسطس (آب) عن إصابة نحو أربعين شخصاً بجروح، وفق حركة «حماس»، بينهم فلسطيني يبلغ من العمر 32 عاماً توفي (الأربعاء).
كما أصيب شرطي إسرائيلي بجروح خطيرة.
وتأتي الاحتجاجات بعد ثلاثة أشهر بقليل على إسدال هدنة غير رسمية الستار على حرب استمرت 11 يوماً بين «حماس» وإسرائيل، واعتبرت أسوأ موجة قتال بين الطرفين منذ سنوات.
وتفيد سلطات «حماس» بأن 260 فلسطينياً قُتلوا بضربات جوية إسرائيلية خلال النزاع، بينهم مقاتلون. وأطلقت الفصائل الفلسطينية بدورها آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم جندي، وفق الجيش والشرطة.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.